...........................﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾.........................
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١﴾ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴿٢﴾ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴿٣﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ﴿٤﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿٥﴾ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴿٦﴾ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿٧﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴿٨﴾ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿٩﴾ أُولَـئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴿١٠﴾ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١١﴾
بالعيش في افاق القران الكريم تحس بالامن والامان والطمأنينة والسعادة وتتنسم
معاني الهدوء والسكينة وتدرك واقع ومعنى الحياة وطبيعة الهداية التي تحملها هذه الرسالة الخالدة وما تكتنفه من مخزون قيم وفكر ومنهج حياة بدايتها الدنيا ونهايتها الخلود في الاخرة وما بين الدنيا والاخرى الا معبر الموت.
اقرأ القران وتدبره بهدوء وسكينة وخشوع نفس لتكتشف منهج الهدى والرشاد الهادف لانتشال الانسان من وهدة السقوط ولهدايته للخروج من صحارى التيه والريب والشك وانقاذه من حيرة ظلمات الضلال وسفاهة الجاهلية وسخافة الجهل الى عالم الحق والحقيقة والنور واليقين وطريق الاستقامة وزكاة النفس وطمأنينتها ليحقق الانسان الفلاح وهو اعلى مراتب و درجات النجاح.
يهدف القران الى بناء شخصية الانسان النموذج ويفاجئك بالخطاب دفعة واحدة بالبشرى في مطلع سورة - المؤمنون -فيثير انفعال الامل والرجاء في النفوس ليبدد سحب الياس ودخان البؤس وضباب القنوط بمطلع بيانه =قد افلح المؤمنون=ليرسم لنا صورة ابداعية رائعة لتلك الجماعة المؤمنة بلغته الاخاذة واسلوبه الادبي المعجز الرائع لذلك الانسان وذلك المجتمع النموذج ويعبرعن صيغة تلك الجماعة وتشكيلها. وطبيعة الحياة والمعالم والخصائص والعلاقات التي ينبغي ان تشكل شخصية الانسان والمجتمع الحضاري المتسامي المتكامل.
ان الانسانية في منطق القران لاتتحقق بالهيئة والصورة والشكل.انما تتحقق بتكامل الذات البشرية بتجسيد القيم والمفاهيم والمثل العليا في وعي الانسان وفكره و نوازعه وسلوكه .فان فقد هذه القيم والمفاهيم سيصبح شرا من الحيوان وسيكون اسوأ من الوحوش الكواسر.
((أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44)
الفرقان
واسعد الله جمعتكم وجمعكم ايها المؤمنون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2016-08-11, 1:03 pm عدل 1 مرات