العلاج بضوء ( Bioptron) بايوبترون بين التجربة والبرهان.. بقلم محمد برهام المشاعلي
حث النبي – صلى الله عليه وسلم- على التداوي من الأمراض حيث قال:" ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ." وفي مسند الإمام أحمد من حديث أسامة بن شريك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه وجهله من جهله ، وفي لفظ : إن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء، أو دواء، إلا داء واحدا ، قالوا : يا رسول الله ما هو ؟ قال : الهرم قال الترمذي : هذا حديث صحيح . وهذا يعم أدواء القلب والروح والبدن وأدويتها ، وقد جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - الجهل داء، وجعل دواءه سؤال العلماء.
يلعب الضوء دورا في غاية الأهمية في حياتنا ، ونحن ندرك بأنه لا حياة بدون الضوء.
إن فائدة الضوء تتعدى بشكل كبير شعورنا بالراحة والرفاهية فهو جزء من النظام الحيوي في الجسم وهو ضروري في إتمام عملية الأيض(البناء) ونظام المناعة. معظم الأنزيمات والهورمونات والفيتامينات تحتاج إلى الضوء لتؤدي عملها، وهناك مثال معروف لدى الجميع ألا وهو العلاقة بين الضوء والشمس وفيتامين د فبدون الضوء لا تستطيع أجسامنا إنتاج فيتامين د علما أن نقص فيتامين د قد يؤدي إلى مرض الكساح.
وخير مثال على حاجة الأنزيمات للضوء لتفعيلها هي الأنزيمات المسئولة عن شفاء اليرقان(الصفراء) لدى الأطفال حديثي الولادة ولذلك يوضع الأطفال حديثي الولادة المصابين بالصفراء تحت ضوء أزرق لعلاج هذا المرض.
إن وظائف الضوء كثيرة ومتعددة في جسم الإنسان... إن غياب الضوء يمكن أن تكون له أثار سلبية خطيرة على جسمنا وعلى العمليات الفسيولوجية المعتادة داخله. وكلما اختلت هذه العمليات الفسيولوجية والتوازن بينها يحصل المرض.
من العلاج بأشعة الشمس إلى العلاج بالضوء:
إن الآثار العلاجية الهامة لأشعة الشمس شجعت الكثير من الباحثين على تطوير استخدامات أشعة الشمس المنقاة ومصادر الضوء الصناعي وبذلك أصبح العلا بالضوء بديلا للعلاج بأشعة الشمس.. في عام 1903 حاز الدكتور (فنسن نيلز) على جائزة نوبل في مجال العلاج بالضوء ولنتائج العلاج الاستثنائية.. ولذلك يعتبر الدكتور فنسن المؤسس الرئيسي للعلاج بالضوء.
الضوء يجعل مزاجك عالي:
الضوء هو أحد مصادر المزاج الجيد والتركيز العالي.. النشاط ،الحيوية .. يتأثر مزاجنا بهرمونات السيروتونين والميلاتونين التي تختلف مقاديرها مع تغير الوقت خلال اليوم وكذلك بتغير فصول السنة ولقد تم إثبات أن النظر إلى غروب الشمس يخلق هذا المزاج بتأثيره على الهرمونات من خلال شبكة العين . في حين أن النظر في الظلام يوقف إنتاجها .. ولهذا فإن ساكني المناطق المشمسة لديهم معدلات إحباط منخفضة جدا مقارنة مع سكان المناطق غير المشمسة.
ومع الوقت تم اختراع جهاز بيوبترون والذي يحل محل ضوء الشمس بطريقة طبيعية تماما بدون الأشعة فوق البنفسجية والتي لها تأثير سلبي على جسم الإنسان.
ففي دراسة نشرتها مجلة "أبحاث السرطان" الأمريكية في عام 2005 تبين أن التعرض للضوء الصناعي ليلاً (مع فتح العينين) يحفز نمو الأورام في الثدي. وكان قد سبق لستيفنز والفريق العامل معه أن لاحظوا أن هناك علاقة بين سرطان الثدي والتعرض غير المتنظم لدورات الضوء والظلمة الطبيعية في عام 2001. وذلك عندما تبين لهم أن إمكانية الإصابة بسرطان الثدي لدى الممرضات اللواتي يعملن ليلاً، كانت عليه لدى بقية الناس. والضوء الصناعي "يلتهم" أجزاء كبيرة من الليل، ولهذا نتائج صحية على المدى البعيد. من جهة ثانية كان ستيفنز وعلماء آخرون قد اكتشفوا أيضاً أن هناك علاقة بين التعرض الزائد للأضواء الصناعية والإصابة بسرطان البروستاتا. وكانت دراسة حديثة شملت 164 بلداً في العالم قد أظهرت أن عدد الإصابات بسرطان البروستاتا، يتضاعف تقريباً في المناطق المعرضة لأكبر قدر من الأضواء الصناعية ليلاً. والواقع أن الأدلة التي تؤكد وجود علاقة بين التعرض للضوء الصناعي ليلاً والإصابة ببعض أشكال السرطان، أصبحت دامغة اليوم إلى درجة جعلت منظمة الصحة العالمية تصنف الوظائف الليلية كمسبب ممكن للسرطان. كذلك كانت الدراسات قد أظهرت أن التعرض غير المنتظم للضوء واضطراب الإيقاعات الطبيعية يمكن أن يؤثر في نوعية النوم، المزاج، الوزن وفي قابلية الإصابة بأمراض مرتبطة بنمط الحياة. وقد يحصل الضرر في فترة مبكرة جداً من الحياة. إذ تبين للباحثة في جامعة فانديربيلت الأمريكية أن التعرض الزائد للضوء الساطع في سن صغيرة جداً، مثل ذلك الذي يتعرض له المواليد الجدد في وحدات العناية الفائقة، يمكن أن يسهم في الإصابة بالاكتئاب وبإضطرابات المزاج في سن الرشد.
ويعتقد العلماء أن التعرض الزائد للأضواء التي تحاكي ضوء الشمس، يلعب دوراً في زيادة إمكانية الإصابة بظاهرة مقاومة الأنسولين، وبسكري الفئة الثانية وبالسمنة في البلدان المتطورة (حيث تتوافر الإضاءة المتواصلة طوال اليوم). كذلك أظهرت بعض الأبحاث أن المبالغة في محاكاة الضوء الطبيعي في حياتنا اليومية يزيد من توقنا الشديد إلى تناول الكربوهيدرات. فقبل أن يبدأ البشر زراعة الحبوب، كانت الطاقة المتأتية من الكربوهيدرات متوافرة فقط من الربيع إلى الخريف. وكردة فعل لذلك، تطورت أجسمانا لتخزن الكربوهيدراتٍ خلال موسم زراعة الحبوب، تحضيراً لفصل الشتاء الذي لا تتوافر فيه الكربوهيدرات. وكانت نتيجة ذلك أن أجسامنا لم تكن تتوق إلى تناول الكربوهيدرات في الشتاء. غير أن ذلك تغير مع اختراع المصباح الكهربائي. ويقول المتخصص الأمريكي البروفيسور بينت فورمبي، إن الجسم يترجم التعرض للضوء الصناعي لساعات طويلة خلال النهار، بأن الفصل الحالي هو فصل الصيف، ثم يبدأ في التوق إلى تناول الكربوهيدرات كي يتمكن من تحزين الدهون للفصل الذي سيشح فيه الطعام والذي سيدخل فيه في سبات شتوي. والحال هي أن وعينا هذا التأثير الفصلي يمكن أن يساعدنا في التغلب على التوق إلى تناول الكربوهيدرات.
الاستعمالات الطبية لجهاز ضوء بيوبترون:
العلاج بضوء بيوبترون يساعد على:
تخيف الألم وتصلب العضلات.
تحسين تغذية الأنسجة.
تخيف الانتفاخ.
تسريع عمليات إعادة التجديد وشفاء الجرح.
ومن الأمراض التي يقوم الجهاز بعلاجها (حب الشباب – عرق النسا- الحروق من الدرجة الأولى والثانية -الآلام الروماتيزمية - الم المفاصل - الألم أسفل الظهر - الم العظام - تسلخات الأطفال - إصابات الملاعب- ويساعد في التئام الجروح بشكل سريع - أيضا يستخدم الجهاز مع مرضي السكر في العديد من الأمراض التي تصيبهم كقرحة الساق - تيبس العضلات - يعالج الجهاز قرحة الفراش والصدفية وغيرها.. والكثير من الأمراض).
عدل سابقا من قبل نبيل القدس في 2013-10-03, 9:29 pm عدل 1 مرات