بسم الله الرحمن الرحيم
الوعي العام المنبثق عنه رآي عام
ورد في كتيب ( محاولة اخذ القيادة) ما نصه ( اما مدلول الوعي العام ، فإن كلمة العام تعني عموم الناس أي مجموع الناس لا أن الوعي يكون غامضا او مبهما او غير محددا ، فكلمة العامهنا ليست وصفا لحقيقة الوعي ....... الخ )
والملاحظ ان النص المشار اليه شوش على البعض تفكيره في موضوع الرأي العام فذهب بهم الي قياس الامة بجماعة الحزب او افراده فيما يتعلق بالوعي على الفكرة وقد نتج عن هذا القياس خطاء واختلاف في تصور الرأي العام .
-فالبعض يري ان هناك رآي عام للاسلام ولكنه يراه مشوش ويحتاج الي تركيز حتي يتطابق وعي الامة مع وعي الحزب او افراده على الفكرة . ولايخفي مالهذا الفهم والتصور من اخطار .
-والبعض ذهب الي انكار وجود الرآي العام ، وان سلم بوجود بعض الموشرات الدالة عليه ،لكنه لايعول على هذه الموشرات ويعتبرها ليست ذات جدوى اذا ماقورنت بما انفقه الحزب من وقت وجهود في الامة ،وبالتالي تصور هذا البعض ان الطريق لازال طويل جدا امام الحزب في سيره لتحقيق غايته وربما كان تحقيقهابعيد المنال ونتيجه لهذا الفهم اصيب البعض باليئس والاحباط وفقدان الامل اما بالامة او بالحزب .
وكل ذلك في تصوري ناتج عن تصور ان وعي الامة يجب ان يكون في مستوى وعي الحزب اوافرادة ، وفي نفس مستوى التعبير عن الفكرة لغة ومصطلحات .
والحقيقة التي لابد ان تكون واضحة هي ان الوعي على الفكرة بتفاصيلها مستحيل في حق الامة ممكن في حق الافراد .لان الامة أي امة من طبيعتها الضعف الفكري وقوة الشعور . فهي عاجزة عن التركيب الفكري ، وتميل الي التصديق دون تمحيص الدليل ، ولاتفهم الاما تلقن ، ويكون التأثير والثبات من نصيب الافكار التي تعطى بشكل اكثر بساطة وتعميم واوسع خيال ، واكثر دقة في التعبير عن مصالحها وآلامها وامالها . ومن هنا كان وعي الامة على الفكرة غير ممكن الابشكل اجمالي .
وشاهدنا على ذلك ان الجماعة التي قامت عليها الدولة الاسلامية في عصر النبوة لم تكن تعي على الفكرة بتفاصيلها حين قيام الدولة ، بل وعى عام اجمالي ، ولكن بالقدر الذي ربط الناس بالفكرة وركز فيهم الطاقة الشعورية والارادة للتجاوب مع الفكرة وقيادتها للسير نحو غايتها .
ومن هنا فالوعي المطلوب بالنسبة للامة مختلف عنه بالنسبة للحزب اوافراده الذين لابد ان يكون وعيهم على الفكرة بشكل تفصيلي ،لانهم قادة ولان القيادة فردية ، اما الوعي على الفكرة بالنسبة للامة فلايمكن يالنظر الي طبيعتها وخصائصها الا وعى اجمالي .
الوعي العام المنبثق عنه رآي عام
ورد في كتيب ( محاولة اخذ القيادة) ما نصه ( اما مدلول الوعي العام ، فإن كلمة العام تعني عموم الناس أي مجموع الناس لا أن الوعي يكون غامضا او مبهما او غير محددا ، فكلمة العامهنا ليست وصفا لحقيقة الوعي ....... الخ )
والملاحظ ان النص المشار اليه شوش على البعض تفكيره في موضوع الرأي العام فذهب بهم الي قياس الامة بجماعة الحزب او افراده فيما يتعلق بالوعي على الفكرة وقد نتج عن هذا القياس خطاء واختلاف في تصور الرأي العام .
-فالبعض يري ان هناك رآي عام للاسلام ولكنه يراه مشوش ويحتاج الي تركيز حتي يتطابق وعي الامة مع وعي الحزب او افراده على الفكرة . ولايخفي مالهذا الفهم والتصور من اخطار .
-والبعض ذهب الي انكار وجود الرآي العام ، وان سلم بوجود بعض الموشرات الدالة عليه ،لكنه لايعول على هذه الموشرات ويعتبرها ليست ذات جدوى اذا ماقورنت بما انفقه الحزب من وقت وجهود في الامة ،وبالتالي تصور هذا البعض ان الطريق لازال طويل جدا امام الحزب في سيره لتحقيق غايته وربما كان تحقيقهابعيد المنال ونتيجه لهذا الفهم اصيب البعض باليئس والاحباط وفقدان الامل اما بالامة او بالحزب .
وكل ذلك في تصوري ناتج عن تصور ان وعي الامة يجب ان يكون في مستوى وعي الحزب اوافرادة ، وفي نفس مستوى التعبير عن الفكرة لغة ومصطلحات .
والحقيقة التي لابد ان تكون واضحة هي ان الوعي على الفكرة بتفاصيلها مستحيل في حق الامة ممكن في حق الافراد .لان الامة أي امة من طبيعتها الضعف الفكري وقوة الشعور . فهي عاجزة عن التركيب الفكري ، وتميل الي التصديق دون تمحيص الدليل ، ولاتفهم الاما تلقن ، ويكون التأثير والثبات من نصيب الافكار التي تعطى بشكل اكثر بساطة وتعميم واوسع خيال ، واكثر دقة في التعبير عن مصالحها وآلامها وامالها . ومن هنا كان وعي الامة على الفكرة غير ممكن الابشكل اجمالي .
وشاهدنا على ذلك ان الجماعة التي قامت عليها الدولة الاسلامية في عصر النبوة لم تكن تعي على الفكرة بتفاصيلها حين قيام الدولة ، بل وعى عام اجمالي ، ولكن بالقدر الذي ربط الناس بالفكرة وركز فيهم الطاقة الشعورية والارادة للتجاوب مع الفكرة وقيادتها للسير نحو غايتها .
ومن هنا فالوعي المطلوب بالنسبة للامة مختلف عنه بالنسبة للحزب اوافراده الذين لابد ان يكون وعيهم على الفكرة بشكل تفصيلي ،لانهم قادة ولان القيادة فردية ، اما الوعي على الفكرة بالنسبة للامة فلايمكن يالنظر الي طبيعتها وخصائصها الا وعى اجمالي .