3=بحث في معاني كلمات=3
=الخالق =الباريء=المصور
(( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )) سورة الحشر 24
سبق وان تناولنا في الحلقة الاولى من هذه السلسلة معاني كلمة خلق وان من اظهر معانيها الايجاد والانشاء من العدم والتقدير .. .
واما الباريء فهو الخالق على غير سابق مثال وصورة فناسب ان يكون قبلها الخالق وبعدها المصور هنا.
قال ابن الأثير في معنى ( برأ ) : في أسماء الله تعالى البارئ ،و هو الذي خلق الخلق لا عن مثال ، ولهذه اللفظة من الاختصاص بِخَلْق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات ، وقَلَّمَا تُستعمل في غير الحيوان ، فيُقَال : برأ الله الـنَّسَمة وخَلق السموات والأرض.اهـ.
قال صاحب معارج القبول:-"الْبَارِئُ" أَيِ: الْمُنْشِئُ لِلْأَعْيَانِ مِنَ الْعَدَمِ إِلَى الْوُجُودِ وَالْبَرْءُ هُوَ الْفَرْيُ وَهُوَ التَّنْفِيذُ وَإِبْرَازُ مَا قَدَّرَهُ وَقَرَّرَهُ إِلَى الْوُجُودِ, وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ قَدَّرَ شَيْئًا وَرَتَّبَهُ يَقْدِرُ عَلَى تَنْفِيذِهِ وَإِيجَادِهِ سِوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا قِيلَ:
وَلَأَنْتَ تَفْرِي مَا خَلَقْتَ وَبَعْضُ الْقَوْمِ يَخْلُقُ ثُمَّ لَا يَفْرِي.
أَيْ: أَنْتَ تُنَفِّذُ مَا خَلَقْتَ أَيْ: قَدَّرْتَ بِخِلَافِ غَيْرِكَ فَإِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ كُلَّ مَا يُرِيدُ, فَالْخَلْقُ التَّقْدِيرُ, وَالْفَرْيُ التَّنْفِيذُ.
المصور:- أي الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة والهيئة التي يريدها.
والمصور : مصور الصور ومركبها على هيئات وصفات متمايزة مختلفة .وجاء في معارج القبول في شرح سلم الوصول:-"الْمُصَوِّرُ" الْمُمَثِّلُ لِلْمَخْلُوقَاتِ بِالْعَلَامَاتِ الَّتِي يَتَمَيَّزُ بَعْضُهَا عَنْ بَعْضٍ, أَيِ: الَّذِي يُنَفِّذُ مَا يُرِيدُ إِيجَادَهُ عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي يُرِيدُهَا, يُقَالُ: هَذِهِ صُورَةُ الْأَمْرِ أَوْ مِثَالُهُ, فَأَوَّلًا يَكُونُ خَلْقًا ثُمَّ بَرْءًا ثُمَّ تَصْوِيرًا, وَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ الْأَسْمَاءِ الَّتِي فِي سُورَةِ الْحَشْرِ فِي خَاتِمَتِهَا {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: أَيِ: الَّذِي إِذَا أَرَادَ شَيْئًا قَالَ لَهُ: كُنْ فَيَكُونُ عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي يُرِيدُ وَالصُّورَةِ الَّتِي يَخْتَارُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الِانْفِطَارِ: 8].
وبناء على ما سبق فالتصوير مرتب على الخلق والبراية وتابع لهما.فخلق قدر واوجد من العدم ما قدره فبراه واخرجه على غير سابق شبيه او مثال فركب صورته كما شاء فسبحانه وتعالى وتبارك الله احسن الخالقين احسن الله معرفتنا واياكم به.
اللهم علمنا ماجهلنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا اللهم علما
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
=الخالق =الباريء=المصور
(( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )) سورة الحشر 24
سبق وان تناولنا في الحلقة الاولى من هذه السلسلة معاني كلمة خلق وان من اظهر معانيها الايجاد والانشاء من العدم والتقدير .. .
واما الباريء فهو الخالق على غير سابق مثال وصورة فناسب ان يكون قبلها الخالق وبعدها المصور هنا.
قال ابن الأثير في معنى ( برأ ) : في أسماء الله تعالى البارئ ،و هو الذي خلق الخلق لا عن مثال ، ولهذه اللفظة من الاختصاص بِخَلْق الحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات ، وقَلَّمَا تُستعمل في غير الحيوان ، فيُقَال : برأ الله الـنَّسَمة وخَلق السموات والأرض.اهـ.
قال صاحب معارج القبول:-"الْبَارِئُ" أَيِ: الْمُنْشِئُ لِلْأَعْيَانِ مِنَ الْعَدَمِ إِلَى الْوُجُودِ وَالْبَرْءُ هُوَ الْفَرْيُ وَهُوَ التَّنْفِيذُ وَإِبْرَازُ مَا قَدَّرَهُ وَقَرَّرَهُ إِلَى الْوُجُودِ, وَلَيْسَ كُلُّ مَنْ قَدَّرَ شَيْئًا وَرَتَّبَهُ يَقْدِرُ عَلَى تَنْفِيذِهِ وَإِيجَادِهِ سِوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا قِيلَ:
وَلَأَنْتَ تَفْرِي مَا خَلَقْتَ وَبَعْضُ الْقَوْمِ يَخْلُقُ ثُمَّ لَا يَفْرِي.
أَيْ: أَنْتَ تُنَفِّذُ مَا خَلَقْتَ أَيْ: قَدَّرْتَ بِخِلَافِ غَيْرِكَ فَإِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ كُلَّ مَا يُرِيدُ, فَالْخَلْقُ التَّقْدِيرُ, وَالْفَرْيُ التَّنْفِيذُ.
المصور:- أي الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة والهيئة التي يريدها.
والمصور : مصور الصور ومركبها على هيئات وصفات متمايزة مختلفة .وجاء في معارج القبول في شرح سلم الوصول:-"الْمُصَوِّرُ" الْمُمَثِّلُ لِلْمَخْلُوقَاتِ بِالْعَلَامَاتِ الَّتِي يَتَمَيَّزُ بَعْضُهَا عَنْ بَعْضٍ, أَيِ: الَّذِي يُنَفِّذُ مَا يُرِيدُ إِيجَادَهُ عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي يُرِيدُهَا, يُقَالُ: هَذِهِ صُورَةُ الْأَمْرِ أَوْ مِثَالُهُ, فَأَوَّلًا يَكُونُ خَلْقًا ثُمَّ بَرْءًا ثُمَّ تَصْوِيرًا, وَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ الْأَسْمَاءِ الَّتِي فِي سُورَةِ الْحَشْرِ فِي خَاتِمَتِهَا {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: أَيِ: الَّذِي إِذَا أَرَادَ شَيْئًا قَالَ لَهُ: كُنْ فَيَكُونُ عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي يُرِيدُ وَالصُّورَةِ الَّتِي يَخْتَارُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الِانْفِطَارِ: 8].
وبناء على ما سبق فالتصوير مرتب على الخلق والبراية وتابع لهما.فخلق قدر واوجد من العدم ما قدره فبراه واخرجه على غير سابق شبيه او مثال فركب صورته كما شاء فسبحانه وتعالى وتبارك الله احسن الخالقين احسن الله معرفتنا واياكم به.
اللهم علمنا ماجهلنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا اللهم علما
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.