مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 744 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 744 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
معتصم - 12434
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
العرين - 1193
مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barمفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

مفهوم التجديد في شرعنا - محمد بن يوسف الزيادي

3 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
مفهوم التجديد في شرعنا
وردت كلمة التجديد في الحديث النبوي الشريف ‏‎Sad إن الله تعالى ليبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها (رواه أبو داود بسند صحيح)].
ان اي فكرة نهضوية لابد لها من ان تمر عبر اجيال ثلاثة : جيل الدعاة و البناة وجيل الوارثين المعاصرين لمعاناة البناة من ابنائهم وجيل ورثة الوارثين الذين عادة ما يبدأ الانحدار في عهدهم ثم يكون جيل المضيعين الذين يضيعون ما ورثوه من وارثي الوارثين
وبحسبة بسيطة اذا اعتبرنا ان الجيل فترته الزمنية من عشرين الى ثلاثين سنة فان الناس يكونون محتاجون للمجددين والتجديد على راس كل قرن لان راس القرن يكون دوما جيل المضيعين.وذلك حسب فهم ابن خلدون رحمه الله في مقدمته عندما تحدث عن مسيرة بناءالممالك وهبوطها عبر التاريخ الذي تكاد سننه لا تتخلف..
هنا نجد ان الامام الغزالي رحمه الله عرف التجديد في كتابه احياء علوم الدين بقوله :
«إحياء ما اندرس من السنة» أو «إحياء الدين» لانه في فترة الوارثين والمضيعين يتم التهاون والتقصير والعجز في امور قد لا يلقون اليها بالا فيقودهم التهاون الى الوهن والضعف والهاوية والهوان خاصة اذا الف الناس والعامة هذا التهاون والتقصير وعجز الهمة عن نيل مطالب العلا والرضا بحياة مهما كان لونها والحرص عليها وتقصير النفوس عن التضحية والبذل والسعي لنيل وبلوغ ذرى المعالي .
ووردت كلمة تجديد في عدة احاديث نبوية شريفة اذكر منها :-
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(جددوا إيمانكم) ، قيل يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا ؟ قال: (أكثروا من قول لا اله إلا الله) .رواه الامام احمد.
وذلك ان اي تجديد فكري او سياسي او اجتماعي لا بد له من اساس وقاعدة ينطلق منها . والتجديد في حياة امة الاسلام لا بد وان ينطلق من المعتقد الاساس ولا بد ان ينبثق اي فكر تجديدي نهضوي يبغي نهضة الامة من هذا المنطلق ومن هذه القاعدة العقائدية :لااله الا الله.التي لا يرضى الله تعالى غيرها وبها وعلى اساسها استقام امر الوجود ووجوده.ووسعت كل الوجود فهي قطعا تسعك يا ابن ادم.
وهذا رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول:
( إنَّ الإيمانَ ليخلق - أي: ليبلى - في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله تعالى أنْ يُجَدِّدَ الإيمان في قلوبكم ).رواه الطبراني والحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما .
اي ان مفاهيم الايمان والقيم االمنبثقة عنه والافكار التي تبنى على اساسه يعتريها الغبار وتخلق بعضها اذا انصرف الانسان عنها فترة من الدهر بسبب ظروف واحوال المت به او انحرفت بمساره فشوشت افكاره وصلتها بالعقيدة قاعدة التفكير ومنطلقه.
و لهذا قال معاذ رضي الله عنه لبعض أصحابه: (اجلس بنا نؤمن ساعة)
أيْ: نذكره ذكراً يملأ قلوبناوعقولنا طمانينة ويثبت قناعاتها.
فهل كان الصحابة رضوان الله عليهم في حاجة لذلك و نحن في غنًى عنه ؟!
و هل كان ينقصهم من علمِ الإيمان و عملهِ المبني عليه مثل ذلك الذي ينقصنا.... ؟!
وقال بعضهم في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ) :-
معنى "يجدد" أنه كلما انحرف الكثير من الناس عن جادة الدين الذي أكمله الله لعباده وأتم عليهم نعمته ورضيه لهم دينًا بعث إليهم علماء أو عالمًا بصيرًا بالإِسلام، وداعيةً رشيدًا يبصر الناس بكتاب الله وسنة رسوله الثابتة، ويجنبهم البدع ويحذرهم محدثات الأمور ويردهم عن انحرافهم إلى الصراط المستقيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فسمى ذلك: تجديدًا بالنسبة للأمة، لا بالنسبة للدين الذي شرعه الله وأكمله، فإن التغير والضعف والانحراف إنما يطرأ مرة بعد مرة على الأمة، أما الإِسلام نفسه فمحفوظ بحفظ كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المبينة له، قال تعالىSad إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) .
ان المتدبر للسلوك البشري يجد ان ما يستجد في حياة الناس هي وسائل عيشهم وامور حياتهم وهذه عندنا محلولة بالاجتهاد الذي هو البحث ببذل الوسع لفهم الواقعة المستجدة واستنباط حكمها من وحي الله تعالى كتابا او سنة صحيحة وبهذا يكون باب الاجتهاد الذي لايجوز ان يغلق بل ويحرم اغلاقه هو الباب الواسع للتجديد في الامة حيث به تواكب الاحكام الثابتة مسيرة الحياة المتحركة المتجددة. اما دوافع السلوك في البشر فهي ثابتة من لدن الانسان الاول الى اخر انسان تقوم عليه الساعة والتشريع الرباني اخذ في معالجته لسلوك البشر وبنى احكامه على اساس معالجة الدوافع.فلذلك لا حاجة اصلا للقول بتجديد الاحكام لانها نصوص ثابتة لاسباب ثابتة اصيلة في النفس.
اما التجديد في العقيدة فهو تغيير الدين ومسخه وطمسه وهو ما يبغون من اطلاقهم اليوم لهذا المصطلح لان الامة لا يجوز لها ان تغير في ثوابتها الايمانية ولا يجوز لها ان تضاهي غيرها فيها او تتاثر بمناهج الاخرين مما سيولد الردة والالحاد والزندقة كما حصل لاتباع بعض الفرق الضالة التي تاثرت بمفاهيم الفلسفات والمعتقدات الفاسدة عند الامم الاخرى..مما تقدم نجد أن التجديد يعني إعادة ترميم الشيء البالي (نقيض البالي)، وليس خلق شيء لم يكن موجوداً (نقيض الخلق) وبهذا المعنى فإن التجديد في مجال الفكر أو في مجال الأشياء على السواء هو أن تعيد الفكرة أو الشيء الذي بلي أو قدم أو تراكمت عليه من السمات والمظاهر ما طمس جوهره، وان تعيده إلى حالته الأولى يوم كان أول مرة، فتجدد الشيء أن تعيده (جديداً) وكذلك الفكر والمفاهيم اعادة بنائها على سيرتها الاولى..قال ابن منظور في لسان العرب: " الجدّة هي نقيص البلى، ويقال شيء جديد، وتجدد الشيء صار جديداً وهو نقيض الخلق، وجدّ الثوب يجِدُّ (بالكسر) صار جديداً، والجديد ما لا عهد لك به.
اللهم احفظ علينا ديننا من كيد الكائدين الحاسدين المضلين وتحريف المبطلين وصن امتنا في عقيدتها وفكرها ودينها ورد عنا كيد العادين واذنابهم واعوانهم وابرم لنا امر رشد يعز به اولياؤك واهل طاعتك ويذل به اعداؤك واهل معصيتك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

(جددوا إيمانكم) ، قيل يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا ؟ قال: (أكثروا من قول لا اله إلا الله) .رواه الامام احمد.
وذلك ان اي تجديد فكري او سياسي او اجتماعي لا بد له من اساس وقاعدة ينطلق منها . والتجديد في حياة امة الاسلام لا بد وان ينطلق من المعتقد الاساس ولا بد ان ينبثق اي فكر تجديدي نهضوي يبغي نهضة الامة من هذا المنطلق ومن هذه القاعدة العقائدية :لااله الا الله.التي لا يرضى الله تعالى غيرها وبها وعلى اساسها استقام امر الوجود ووجوده.ووسعت كل الوجود فهي قطعا تسعك يا ابن ادم.

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

زهرة اللوتس المقدسية

زهرة اللوتس المقدسية
مشرفة
مشرفة

طروحات عظيمة قيمة تاتينا بها
جزاك الله عنا خير الجزاء
تحياتي وتقديريري لاخي واستاذي محمد الزيادي

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
مفهوم التجديد في شرعنا
وردت كلمة التجديد في الحديث النبوي الشريف ‏‎( إن الله تعالى ليبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها (رواه أبو داود بسند صحيح)].
ان اي فكرة نهضوية لابد لها من ان تمر عبر اجيال ثلاثة : جيل الدعاة و البناة وجيل الوارثين المعاصرين لمعاناة البناة من ابنائهم وجيل ورثة الوارثين الذين عادة ما يبدأ الانحدار في عهدهم ثم يكون جيل المضيعين الذين يضيعون ما ورثوه من وارثي الوارثين
وبحسبة بسيطة اذا اعتبرنا ان الجيل فترته الزمنية من عشرين الى ثلاثين سنة فان الناس يكونون محتاجون للمجددين والتجديد على راس كل قرن لان راس القرن يكون دوما جيل المضيعين.وذلك حسب فهم ابن خلدون رحمه الله في مقدمته عندما تحدث عن مسيرة بناءالممالك وهبوطها عبر التاريخ الذي تكاد سننه لا تتخلف..
وهناك نجد ان الامام الغزالي رحمه الله عرف التجديد في كتابه احياء علوم الدين بقوله : «إحياء ما اندرس من السنة» أو «إحياء الدين» لانه في فترة الوارثين والمضيعين يتم التهاون والتقصير والعجز في امور قد لا يلقون اليها بالا، فيقودهم التهاون الى الوهن والضعف والهاوية والهوان، خاصة اذا الف الناس والعامة هذا التهاون و التقصير وعجز الهمة عن نيل مطالب العلا، والرضا بحياة مهما كان لونها والحرص عليها، وتقصير النفوس عن التضحية والبذل والسعي لنيل وبلوغ ذرى المعالي .
ووردت كلمة تجديد في عدة احاديث نبوية شريفة اذكر منها :-
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (جددوا إيمانكم) ، قيل يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا ؟ قال: (أكثروا من قول لا اله إلا الله) .رواه الامام احمد.
وذلك ان اي تجديد فكري او سياسي او اجتماعي لا بد له من اساس وقاعدة ينطلق منها . والتجديد في حياة امة الاسلام لا بد وان ينطلق من المعتقد الاساس، ولا بد ان ينبثق اي فكر تجديدي نهضوي يبغي نهضة الامة من هذا المنطلق ومن هذه القاعدة العقائدية :لااله الا الله.التي لا يرضى الله تعالى غيرها وبها وعلى اساسها استقام امر وجود الوجود .ووسعت كل الوجود، فهي قطعا تسعك يا ابن ادم.
وهذا رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول:
( إنَّ الإيمانَ ليخلق - أي: ليبلى - في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله تعالى أنْ يُجَدِّدَ الإيمان في قلوبكم ).رواه الطبراني والحاكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما .
اي ان مفاهيم الايمان والقيم االمنبثقة عنه والافكار التي تبنى على اساسه يعتريها الغبار ويخلق بعضها، اذا انصرف الانسان عنها فترة من الدهر بسبب ظروف واحوال المت به او انحرفت بمساره، فشوشت افكاره وقطعت صلتها بالعقيدة قاعدة التفكير ومنطلقه. و لهذا قال معاذ رضي الله عنه لبعض أصحابه: (اجلس بنا نؤمن ساعة)
أيْ: نذكره ذكراً يملأ قلوبناوعقولنا طمانينة ويثبت قناعاتها. فهل كان الصحابة رضوان الله عليهم في حاجة لذلك و نحن في غنًى عنه ؟! و هل كان ينقصهم من علمِ الإيمان و عملهِ المبني عليه مثل ذلك الذي ينقصنا.... ؟! وقال بعضهم في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ) :- معنى "يجدد" أنه كلما انحرف الكثير من الناس عن جادة الدين الذي أكمله الله لعباده وأتم عليهم نعمته ورضيه لهم دينًا بعث إليهم علماء أو عالمًا بصيرًا بالإِسلام، وداعيةً رشيدًا يبصر الناس بكتاب الله وسنة رسوله الثابتة، ويجنبهم البدع ويحذرهم محدثات الأمور، ويردهم عن انحرافهم إلى الصراط المستقيم، كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فسمى ذلك: تجديدًا بالنسبة للأمة، لا بالنسبة للدين الذي شرعه الله وأكمله، فإن التغير والضعف والانحراف إنما يطرأ مرة بعد مرة على الأمة، أما الإِسلام نفسه فمحفوظ بحفظ كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم المبينة له، قال تعالى :- ( إِنَّا نَحْنُ نَـزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) .
ان المتدبر للسلوك البشري يجد ان ما يستجد في حياة الناس هي وسائل عيشهم وامور حياتهم ،وهذه عندنا محلولة بالاجتهاد، الذي هو البحث ببذل الوسع لفهم الواقعة المستجدة واستنباط حكمها من وحي الله تعالى كتابا او سنة صحيحة، وبهذا يكون باب الاجتهاد الذي لايجوز ان يغلق بل ويحرم اغلاقه هو الباب الواسع للتجديد في الامة، حيث به تواكب الاحكام الثابتة مسيرة الحياة المتحركة المتجددة.
اما دوافع السلوك في البشر فهي ثابتة من لدن الانسان الاول الى اخر انسان تقوم عليه الساعة والتشريع الرباني اخذ في معالجته لسلوك البشر وبنى احكامه على اساس معالجة الدوافع.فلذلك لا حاجة اصلا للقول بتجديد الاحكام لانها نصوص ثابتة لاسباب ثابتة اصيلة في النفس.
اما التجديد في العقيدة فهو تغيير الدين ومسخه وطمسه، وهو ما يبغون من اطلاقهم اليوم لهذا المصطلح الفضفاض اللامع، لان الامة لا يجوز لها ان تغير في ثوابتها الايمانية، ولا يجوز لها ان تضاهي غيرها فيها او تتاثر بمناهج الاخرين، مما سيولد الردة والالحاد والزندقة، كما حصل لاتباع بعض الفرق الضالة التي تاثرت بمفاهيم الفلسفات والمعتقدات الفاسدة عند الامم الاخرى..مما تقدم نجد أن التجديد يعني إعادة ترميم الشيء البالي (نقيض البالي)، وليس ايجاد شيء لم يكن موجوداً و(نقيض الخلق) وبهذا المعنى فإن التجديد في مجال الفكر أو في مجال الأشياء على السواء هو أن تعيد الفكرة أو الشيء الذي بلي أو قدم او خلق أو تراكمت عليه من السمات والمظاهر ما طمس جوهره، وان تعيده إلى حالته الأولى يوم كان أول مرة، فتجدد الشيء بأن تعيده (جديداً)، وكذلك الفكر والمفاهيم اعادة بنائها على سيرتها الاولى..قال ابن منظور في لسان العرب: " الجدّة هي نقيص البلى، ويقال شيء جديد، وتجدد الشيء صار جديداً وهو نقيض الخلق، وجدّ الثوب يجِدُّ (بالكسر) صار جديداً، والجديد ما لا عهد لك به.
اللهم احفظ علينا ديننا من كيد الكائدين الحاسدين المضلين وتحريف المبطلين وصن امتنا في عقيدتها وفكرها ودينها ورد عنا كيد العادين واذنابهم واعوانهم وابرم لنا امر رشد يعز به اولياؤك واهل طاعتك ويذل به اعداؤك واهل معصيتك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى