=الحلقة الثانية من قواعد ذهبية في مخالطة الناس وادب الحوار والنقاش معهم=2=
بسم الله الرحمن الرحيم
2=قاعدة:-رايي صواب يحتمل الخطأ ورايك خطأ يحتمل الصواب
هذه العبارة تنسب للامام الشافعي رحمه الله تعالى واخذها كثير من الاصوليين بل ان بعضهم اعتبرها قاعدة اصولية.ويرددها دوما العلماء وطلاب العلم في مناظراتهم ومحاوراتهم ..هذه العبارة يجب ان تقيد وان لا تطلق هكذا كما يفعله الكثيرون اليوم لان القاعدة تعمل في موضوعها ومجال انطباقاتها ونحن نعرف ان الامور العقلية منها ما هو ظني ومنها ما هو قطعي في دلالته واستدلاله فقضية ثبوت الخالق والقطع بوجوده ليست من المسائل التي تحتمل الظن ولا بد فيها من القطع و نفي الاحتمالية والظن باليقين والجزم =افي الله شك..= وكذا سائر مسائل الاعتقاد...اما في الامور الفقهية التي تطلب بغلبة الظن لمعرفة المراد من الادلة و بطرق الاستدلال المعروفة والمؤهلة للمستدل بها على مظنة حكم الله من الدليل سواء كان الدليل نفسه قطعي الثبوت او ظنيه وسواء كان الدليل ظني الدلالة قطعي الثبوت اي يحتمل ان يكون لالفاظه اكثر من معنى وتحتمل الفاظه التعبير عن اكثر من مقصد فهنا المجتهد يرجح ما يترجح لديه من المعاني بوسائل الترجيح الاجتهادية التي بها تفسر الادلة وتستخرج الاحكام الاجتهادية من النصوص..اما النص القطعي الثبوت القطعي الدلالة فلا مجال فيه للاختلاف ولا يؤدي الا الى فهم واحد يجمع عليه اهل اللسان كقوله تعالى =قل هو الله احد=فالاحدية في ذهن اي سامع للنص تنفي وجود النوع والجنس وبالتالي الشريك والشبيه والمثيل والولد والوالد..والمكافيء. فلا يختلف في فهم هذا النص اثنان من اهل اللسان ولكن الخلاف يقع في النص الذي يكون طبيعة الفاظه مركبة من الكلام حمال الاوجه اي متعدد المعاني والاطلاقات ككلمة القرء في قوله تعالى : { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ } فهل قصد الحيض نفسه ام الطهارة منه وقد جاء في الحديث دعي الصلاة ايام اقرائك)فهنا في الحديث لاتحتمل الا تفسيرا واحدا لانه امرها بترك الصلاة ولا تترك الصلاة في الطهر انما يتوجب تركها عليها اثناء الحيض وهذا من مستندات من فسرها بالحيض وانظر هنا مستند ومناقشة الدليل عند من فسرها بالطهر لان الكلمة لغة تطلق على الحيضة وتطلق على الطهر منها frown رمز تعبيري "ثلاثة قروء"، "وقروء" جمع "قرء" وهو إما الحيضة وإما الطهر الذي بين الحيضتين. وقوله الحق سبحانه وتعالى: "ثلاثة قروء" وما المقصود به؟
هل هو الحيضة أو الطهر؟ إن المقصود به الطهر، لأنه قال: "ثلاثة" بالتاء، ونحن نعرف أن التاء تأتي مع المذكر، ولا تأتي مع المؤنث، و"الحيضة" مؤنثة و"الطهر" مذكر، إذن، "ثلاثة قروء" هي ثلاثة أطهار متواليات.))..اذا لا مجال لاستخدام هذه القاعدة في الثوابت القطعية واستعمالاتها فقط في الامور التي يجوز الاختلاف فيها بناء على فهم الدليل وليس وفقا لما اتفق مع الهوى..لان الفهم لا يكون فهما شرعيا الا اذا استند الى دليل شرعي او شبهة دليل..كما انها لا يصح اطلاقها واستعمالها الا بين المسلمين بو صفهم يناقشون احكام وتشريعات الايلام من وجهة نظر اسلامية فحسب فلا تستعمل بين علماني ومسلم ولا بين مسلم وملحد ولا بين مسلم وكافر فما معنى قولك حينئذ راي يحتمل الخطا وريك يحتمل الصواب وعقيدتي تجزم لي ان كل مغاير لملة ديني على باطل وخاطيء ومخطيء!!!
ما نراه الان وعلى شاشات الاعلام من حوارات تستخدم هذه العبارة ويراد بها شرا كبيرا للامة ولتبليد احساسها وادراكها شانها شان كثير من قواعد فقه اسلامنا التي تحرف عن وضعها وتستغل لمحاربة ديننا وحرف مسار الافهام به الى ما يبغون والمصيبة تمرر دون نقد كثير من مصطلحات الاعلام وان كانت مصطلحات فقهائنا الاوائل الا انها تحرف لتستخدم استخداما خبيثا يؤثر على النفسيات والاحاسيس ليبلدها ويبلد حس التمييز والحس النقدي للافكار والمفاهيم عند الامة. وهم يريدون ان يكرسوا لك ايها المسلم في عقلك نظرية النسبية في الحقيقة وينفون فكرة المطلق من ذهنك وعقليتك لان فكرة المطلق هي التي جعلتك تحمل ارقى العقائد واطهرها عقيدة التوحيد وهي التي طهرتك من الهبوط الى قيود وحدود المادة التي لا تتصور الوجود المطلق ولا تتصور وجود الا في حدود وقيود التجسيم والتصوير لانها تتخذ الواقع والمادة اساسا للتفكير ومنطلقا له فلذلك ضل اباؤهم واجدادهم الاغريق من قبل يوم قاسوا الغائب على الحاضر ورجعوا منتكسين لعبادة المادة وتجسيد الغيب بصورها ومعادنهاواشكالها..ان هذا النهج الذي يضللون به الناس مسندينه الى قول الامام الشافعي الذي هو صحيح في موضوعه فقط وليس على اطلاق عمومه وبين اهل الملة فقط ..غايتهم الوصول عبره الى ابطال القول بالمطلق الذي يعني الثبات واثبات النسبية العبثية التي تجعل جميع الحقائق متساوية امام ناظرها بهذا المنظار فتتساوى عندك عقيدة الحق وعقيدة الباطل ويتساوى عندك السلب والايجاب فاين حينها سيكون حق واين الباطل ام هما سيان !!واين الابيض والاسود!!واين الظلم واين العدل!واين الايمان واين الكفر!!انها نظرة تمييع المواقف وتمييع الحقائق التي تجعل كل شيء بمنظارها باهت لا لون ولا طعم ولا رائحة لذلك تجدهم يرددون الحقيقة الكاملة لا احد يستطيع ادعاء امتلاكها..فاذا كنت لا تملك الحقيقة اذا انت تملك الباطل!!..ولا ننكران الراي يقابل بالراي والحجة والبرهان ان كان صاحبه يريد الحق وبيانه واتباعه ولا يريد العناد والعبث واللهو والا فالمفاصلة والمفارقة في وجهات النظر ..لكم دينكم ولي دين..فالحقيقة هي الحقيقة والنسبي هو ادراكك انت لها وليست هي وذلك دليل نقصك ومحدوديتك فلذلك فاعلم انه لا اله الا الله..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
2=قاعدة:-رايي صواب يحتمل الخطأ ورايك خطأ يحتمل الصواب
هذه العبارة تنسب للامام الشافعي رحمه الله تعالى واخذها كثير من الاصوليين بل ان بعضهم اعتبرها قاعدة اصولية.ويرددها دوما العلماء وطلاب العلم في مناظراتهم ومحاوراتهم ..هذه العبارة يجب ان تقيد وان لا تطلق هكذا كما يفعله الكثيرون اليوم لان القاعدة تعمل في موضوعها ومجال انطباقاتها ونحن نعرف ان الامور العقلية منها ما هو ظني ومنها ما هو قطعي في دلالته واستدلاله فقضية ثبوت الخالق والقطع بوجوده ليست من المسائل التي تحتمل الظن ولا بد فيها من القطع و نفي الاحتمالية والظن باليقين والجزم =افي الله شك..= وكذا سائر مسائل الاعتقاد...اما في الامور الفقهية التي تطلب بغلبة الظن لمعرفة المراد من الادلة و بطرق الاستدلال المعروفة والمؤهلة للمستدل بها على مظنة حكم الله من الدليل سواء كان الدليل نفسه قطعي الثبوت او ظنيه وسواء كان الدليل ظني الدلالة قطعي الثبوت اي يحتمل ان يكون لالفاظه اكثر من معنى وتحتمل الفاظه التعبير عن اكثر من مقصد فهنا المجتهد يرجح ما يترجح لديه من المعاني بوسائل الترجيح الاجتهادية التي بها تفسر الادلة وتستخرج الاحكام الاجتهادية من النصوص..اما النص القطعي الثبوت القطعي الدلالة فلا مجال فيه للاختلاف ولا يؤدي الا الى فهم واحد يجمع عليه اهل اللسان كقوله تعالى =قل هو الله احد=فالاحدية في ذهن اي سامع للنص تنفي وجود النوع والجنس وبالتالي الشريك والشبيه والمثيل والولد والوالد..والمكافيء. فلا يختلف في فهم هذا النص اثنان من اهل اللسان ولكن الخلاف يقع في النص الذي يكون طبيعة الفاظه مركبة من الكلام حمال الاوجه اي متعدد المعاني والاطلاقات ككلمة القرء في قوله تعالى : { وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ } فهل قصد الحيض نفسه ام الطهارة منه وقد جاء في الحديث دعي الصلاة ايام اقرائك)فهنا في الحديث لاتحتمل الا تفسيرا واحدا لانه امرها بترك الصلاة ولا تترك الصلاة في الطهر انما يتوجب تركها عليها اثناء الحيض وهذا من مستندات من فسرها بالحيض وانظر هنا مستند ومناقشة الدليل عند من فسرها بالطهر لان الكلمة لغة تطلق على الحيضة وتطلق على الطهر منها frown رمز تعبيري "ثلاثة قروء"، "وقروء" جمع "قرء" وهو إما الحيضة وإما الطهر الذي بين الحيضتين. وقوله الحق سبحانه وتعالى: "ثلاثة قروء" وما المقصود به؟
هل هو الحيضة أو الطهر؟ إن المقصود به الطهر، لأنه قال: "ثلاثة" بالتاء، ونحن نعرف أن التاء تأتي مع المذكر، ولا تأتي مع المؤنث، و"الحيضة" مؤنثة و"الطهر" مذكر، إذن، "ثلاثة قروء" هي ثلاثة أطهار متواليات.))..اذا لا مجال لاستخدام هذه القاعدة في الثوابت القطعية واستعمالاتها فقط في الامور التي يجوز الاختلاف فيها بناء على فهم الدليل وليس وفقا لما اتفق مع الهوى..لان الفهم لا يكون فهما شرعيا الا اذا استند الى دليل شرعي او شبهة دليل..كما انها لا يصح اطلاقها واستعمالها الا بين المسلمين بو صفهم يناقشون احكام وتشريعات الايلام من وجهة نظر اسلامية فحسب فلا تستعمل بين علماني ومسلم ولا بين مسلم وملحد ولا بين مسلم وكافر فما معنى قولك حينئذ راي يحتمل الخطا وريك يحتمل الصواب وعقيدتي تجزم لي ان كل مغاير لملة ديني على باطل وخاطيء ومخطيء!!!
ما نراه الان وعلى شاشات الاعلام من حوارات تستخدم هذه العبارة ويراد بها شرا كبيرا للامة ولتبليد احساسها وادراكها شانها شان كثير من قواعد فقه اسلامنا التي تحرف عن وضعها وتستغل لمحاربة ديننا وحرف مسار الافهام به الى ما يبغون والمصيبة تمرر دون نقد كثير من مصطلحات الاعلام وان كانت مصطلحات فقهائنا الاوائل الا انها تحرف لتستخدم استخداما خبيثا يؤثر على النفسيات والاحاسيس ليبلدها ويبلد حس التمييز والحس النقدي للافكار والمفاهيم عند الامة. وهم يريدون ان يكرسوا لك ايها المسلم في عقلك نظرية النسبية في الحقيقة وينفون فكرة المطلق من ذهنك وعقليتك لان فكرة المطلق هي التي جعلتك تحمل ارقى العقائد واطهرها عقيدة التوحيد وهي التي طهرتك من الهبوط الى قيود وحدود المادة التي لا تتصور الوجود المطلق ولا تتصور وجود الا في حدود وقيود التجسيم والتصوير لانها تتخذ الواقع والمادة اساسا للتفكير ومنطلقا له فلذلك ضل اباؤهم واجدادهم الاغريق من قبل يوم قاسوا الغائب على الحاضر ورجعوا منتكسين لعبادة المادة وتجسيد الغيب بصورها ومعادنهاواشكالها..ان هذا النهج الذي يضللون به الناس مسندينه الى قول الامام الشافعي الذي هو صحيح في موضوعه فقط وليس على اطلاق عمومه وبين اهل الملة فقط ..غايتهم الوصول عبره الى ابطال القول بالمطلق الذي يعني الثبات واثبات النسبية العبثية التي تجعل جميع الحقائق متساوية امام ناظرها بهذا المنظار فتتساوى عندك عقيدة الحق وعقيدة الباطل ويتساوى عندك السلب والايجاب فاين حينها سيكون حق واين الباطل ام هما سيان !!واين الابيض والاسود!!واين الظلم واين العدل!واين الايمان واين الكفر!!انها نظرة تمييع المواقف وتمييع الحقائق التي تجعل كل شيء بمنظارها باهت لا لون ولا طعم ولا رائحة لذلك تجدهم يرددون الحقيقة الكاملة لا احد يستطيع ادعاء امتلاكها..فاذا كنت لا تملك الحقيقة اذا انت تملك الباطل!!..ولا ننكران الراي يقابل بالراي والحجة والبرهان ان كان صاحبه يريد الحق وبيانه واتباعه ولا يريد العناد والعبث واللهو والا فالمفاصلة والمفارقة في وجهات النظر ..لكم دينكم ولي دين..فالحقيقة هي الحقيقة والنسبي هو ادراكك انت لها وليست هي وذلك دليل نقصك ومحدوديتك فلذلك فاعلم انه لا اله الا الله..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.