2= الشرك والتوحيد ضدان-2-
الحلقة الثانية:-
لا شك ان الشرك موغل في قدم تاريخ طروءه على البشرية، التي دل العقل والنقل انها مفطورة على التدين والتوحيد، ولا يستطيع الباحث ان يحدد فترة زمنية معينة لظهوره في حياة البشر على وجه الدقة والتحديد،فكل قوم لهم منهجهم وطريقتهم في الشرك والتقديس ولكل قوم مقدساتهم، فيتعسر ابداء الراي في منشأ الشرك وتحديد تاريخه،
والقران الكريم حدثنا عن الوان من الشرك للاقوام البشرية التي طغت في الارض ، و نستقريء من قصصه انه موغلا في القدم ،فمن عهد نوح والطوفان، مرورا بالعرب البائدة الى قوم ابراهيم الى اقوام اخرين كقوم لوط وشعيب ثم الفراعنة الى عهد بني اسرائيل وما انحرفوا به عن التوحيد بفعل التاثر بالفلسفات ومضاهاة اهلها ، الى عهد عيسى وما طرأ على النصارى ايضا من مزج للفلسفة الرومانية والاغريقية الوثنية بعقائد التوحيد التي كانوا عليها، ثم الى عهد العرب العاربة والمستعربة وما احدثوه من شرك ووثنية في ملة ابراهيم عليه السلام التي نقلها لهم جدهم اسماعيل سلام الله عليه واستمروا عليها الى ان جاءهم زعيم يدعى عمرو بن لحي فقد ذكر ابن هشام أن ذلك تم على يد عمرو بن لحي،حين خرج من مكة إلى الشام في بعض أموره،فلما قدم مؤآب من أرض البلقاء وبها يومئذ العماليق ــ وهم ولد عملاق،ويقال : عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح ــ رآهم يعبدون الأصنام فقال لهم : ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدونها؟
قالوا : هذه أصنام نعبدها ،فنستمطرها فتمطرنا، ونستنصرها فتنصرنا.
فقال : أفلا تعطوني منها صنما فأسير به إلى أرض العرب فيعبدوه؟
فأعطوه صنما يقال له هبل ،فقدم به مكة فنصبة وأمر الناس بعبادته وتعظيمه.
ومن اهم العوامل التي ادت الى نشوء الشرك والاشراك بمظاهره ورمزيته الوثنية والصنمية :
1- طلب الزعامة والاتيان للناس بجديد مستحدث يلفت الانظار كما في قصة عمرو بن لحي الذي تزعم العرب في مكة المكرمة.
2- استبداد الحكام والملوك بملكهم وتالههم وقد سجل لنا القران الكريم نموذجين من ذلك ،كنمرود إبراهيم الذي قال له إبراهيم عليه السلام : (...ربي الذي يحي ويميت،قال أنا أحيي وأميت...البقرة 258 ) وكفرعون موسى الذي : (فحشر فنادى،فقال أنا ربكم الأعلى)(23-24النازعات).. فادعاء البعض للإلوهية والربوبية من جهة،وامتثال قومهم لهم،وتوجههم إلى عبادتهم من جهة ثانية باسترهابهم والاستخفاف بهم ،كان من أسباب ظهور الوثنية والشرك.(وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54)الزخرف.
وأما الذي يجعل هؤلاء يتجبرون ويطغون،ليس فقط إلى حد الكفر بالله عز وجل،بل وإلى حد إدعاء الربوبية،فهو اعتقادهم الخاطئ بأنهم أغنياء عن الله بقوتهم الذاتية،وبما يملكونه من أسباب طبيعية، كما يشير إلى ذلك الحق تبارك وتعالى في محكم قوله : (كلا إن الإنسان ليطغى، أن رآه استغنى(6-7 العلق)...
فالذي يجعل صفة الطغيان تبرز وتظهر لدى الإنسان، فيتجاوز حده،ويتعدى طوره ،إلى حد أن يصل به الأمر ــ أحيانا ــ ليس فقط إلى عدم شكر الله على نعمه التي وهبه إياها فكانت هي مصدر قوته،بل إلى الكفر بالله عز وجل،أو حتى إلى حد أن يجعل نفسه ربا في مقابل رب الأرباب سبحانه وتعالى،هو رؤيته الإعتقادية أنه قوي ومستغن عن الله بقوته وماله وعشيرته وجنده وملكه وسلطانه…تماما كما هو الحال في نمرود وفرعون وغيرهما من الذين جعلوا أنفسهم أربابا من دون الله تعالى يامرون وينهون فيُطاعون . فاذا راوا ذلك وانتظمت مسيرة الحياة كما تهوى انفسهم وعُسف الناس بمقتضى رؤاهم وهواهم زين الشيطان لهم سوء اعمالهم ورأو انهم اهل الطثلى فلا يبغون عنها حولا ولا يرضون لها بدلا....
3- والكثير من البشر ظهرت فيهم الوثنية انطلاقا من ظنهم أن الله عز وجل منزّه عن أن يقع له توجه تعبدي منا، وذلك لأن الله أقدس وأجل من أن نحيط به،أو ندركه بعقل أو وهم أو حس أو خيال.
وبما أن الله لا يدرك كنه ذاته المقدسة أحد،ظن هؤلاء الناس أنه لا يمكن أن نتوجه إليه بالعبادات بصورة مباشرة، لبعده عنا، وعدم قربنا منه،وكثرة وجود الحواجز بيننا وبينه والتي تحول دون ادراك ذاته العلية والاحاطة بها.
فكأن هؤلاء القوم يتصورون أن الله عز وجل كالملوك والسلاطين الذين ــ عادة ــ لا نتمكن من رؤيتهم،ولا الوصول إليهم، ولا المثول بحضرتهم،ولا رفع حوائجنا إليهم،إلا عن طريق وساطة بعض البشر الذين يكونون بيننا وبينهم. ونتيجة لهذا التصور القاصر الخاطئ،عمدوا إلى اتخاذ أولياءه المقربين،أربابا وآلهة يعبدونهم ويتقربون إليهم،ليشفعوا لهم عند الله ويقربوهم إليه زلفى. وهذا من قياس الغائب على الحاضر ومن مصائب اتخاذ الواقع مصدرا للتفكير ومقياسا له وللفكر.
وهؤلاء المقربون قد يكونون من الملائكة أو الجن أو قديسي البشر…حتى ظهرت الوثنية وتفشت بينهم بسبب هذا الفهم القاصر والتصور الخاطئ.
وإلى هؤلاء أشار المولى الباري بقوله عز وجل : (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)الزمر -3-
وهم يعتبرون أن هؤلاء الأولياء الذين اتخذوهم آلهة وأربابا من دون الله،هم الذين يديرون العالم،ويدبرون شؤونه،أما الخلق والإيجاد فهو من شأن الله عز وجل،فهو سبحانه الخالق وهم المدبرون لخلقه حسب زعمهم ووهمهم المبني على باطل الظن.
4- ان وقوع الانسان تحت التاثر بالحس المادي وقيوده الذهنية فلا يعقل العقل وجودا ماديا الا بقيود الصورة والجسد والكتلة والكثافة ومن خلال وقوعه في طريقة التفكير الخاطئة التي اعتبرت الواقع مصدرا ومقياسا للتفكير فقاسوا الغائب عن الحس على ما يقع تحت الحس، كما فعلت فلسفة الاغريق الوثنية الشركية، فكانت النتائج الوخيمة للعقل البشري والمنزلق الخطير الذي آل اليه تفكيره وهبط، فتوهموا بالظن صورا للاله الذي جزم العقل اصلا بوجوب وجوده، ووجوب مغايرته للخلق، وعدم مشابهته لمن خلق، فوقعوا في حبائل الشيطان وشركه فاشركوا، وتوهموا لله صورا وتماثيل ومعدن وجسد، وعبدت الاصنام والتماثيل والاوثان في الارض من دون الله تعالى. وتعذبن البشرية وغابت عنها الانسانية يوم غابت عنها وعن فكرها وواقعهاعقيدة التوحيد الصحيحة ولم تبن العقل البشري البناء الصحيح، فتعبد البشر بعضهم بعضا (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) ال عمران ... والى ان نلتقي استودعكم من لاتضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحلقة الثانية:-
لا شك ان الشرك موغل في قدم تاريخ طروءه على البشرية، التي دل العقل والنقل انها مفطورة على التدين والتوحيد، ولا يستطيع الباحث ان يحدد فترة زمنية معينة لظهوره في حياة البشر على وجه الدقة والتحديد،فكل قوم لهم منهجهم وطريقتهم في الشرك والتقديس ولكل قوم مقدساتهم، فيتعسر ابداء الراي في منشأ الشرك وتحديد تاريخه،
والقران الكريم حدثنا عن الوان من الشرك للاقوام البشرية التي طغت في الارض ، و نستقريء من قصصه انه موغلا في القدم ،فمن عهد نوح والطوفان، مرورا بالعرب البائدة الى قوم ابراهيم الى اقوام اخرين كقوم لوط وشعيب ثم الفراعنة الى عهد بني اسرائيل وما انحرفوا به عن التوحيد بفعل التاثر بالفلسفات ومضاهاة اهلها ، الى عهد عيسى وما طرأ على النصارى ايضا من مزج للفلسفة الرومانية والاغريقية الوثنية بعقائد التوحيد التي كانوا عليها، ثم الى عهد العرب العاربة والمستعربة وما احدثوه من شرك ووثنية في ملة ابراهيم عليه السلام التي نقلها لهم جدهم اسماعيل سلام الله عليه واستمروا عليها الى ان جاءهم زعيم يدعى عمرو بن لحي فقد ذكر ابن هشام أن ذلك تم على يد عمرو بن لحي،حين خرج من مكة إلى الشام في بعض أموره،فلما قدم مؤآب من أرض البلقاء وبها يومئذ العماليق ــ وهم ولد عملاق،ويقال : عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح ــ رآهم يعبدون الأصنام فقال لهم : ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدونها؟
قالوا : هذه أصنام نعبدها ،فنستمطرها فتمطرنا، ونستنصرها فتنصرنا.
فقال : أفلا تعطوني منها صنما فأسير به إلى أرض العرب فيعبدوه؟
فأعطوه صنما يقال له هبل ،فقدم به مكة فنصبة وأمر الناس بعبادته وتعظيمه.
ومن اهم العوامل التي ادت الى نشوء الشرك والاشراك بمظاهره ورمزيته الوثنية والصنمية :
1- طلب الزعامة والاتيان للناس بجديد مستحدث يلفت الانظار كما في قصة عمرو بن لحي الذي تزعم العرب في مكة المكرمة.
2- استبداد الحكام والملوك بملكهم وتالههم وقد سجل لنا القران الكريم نموذجين من ذلك ،كنمرود إبراهيم الذي قال له إبراهيم عليه السلام : (...ربي الذي يحي ويميت،قال أنا أحيي وأميت...البقرة 258 ) وكفرعون موسى الذي : (فحشر فنادى،فقال أنا ربكم الأعلى)(23-24النازعات).. فادعاء البعض للإلوهية والربوبية من جهة،وامتثال قومهم لهم،وتوجههم إلى عبادتهم من جهة ثانية باسترهابهم والاستخفاف بهم ،كان من أسباب ظهور الوثنية والشرك.(وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54)الزخرف.
وأما الذي يجعل هؤلاء يتجبرون ويطغون،ليس فقط إلى حد الكفر بالله عز وجل،بل وإلى حد إدعاء الربوبية،فهو اعتقادهم الخاطئ بأنهم أغنياء عن الله بقوتهم الذاتية،وبما يملكونه من أسباب طبيعية، كما يشير إلى ذلك الحق تبارك وتعالى في محكم قوله : (كلا إن الإنسان ليطغى، أن رآه استغنى(6-7 العلق)...
فالذي يجعل صفة الطغيان تبرز وتظهر لدى الإنسان، فيتجاوز حده،ويتعدى طوره ،إلى حد أن يصل به الأمر ــ أحيانا ــ ليس فقط إلى عدم شكر الله على نعمه التي وهبه إياها فكانت هي مصدر قوته،بل إلى الكفر بالله عز وجل،أو حتى إلى حد أن يجعل نفسه ربا في مقابل رب الأرباب سبحانه وتعالى،هو رؤيته الإعتقادية أنه قوي ومستغن عن الله بقوته وماله وعشيرته وجنده وملكه وسلطانه…تماما كما هو الحال في نمرود وفرعون وغيرهما من الذين جعلوا أنفسهم أربابا من دون الله تعالى يامرون وينهون فيُطاعون . فاذا راوا ذلك وانتظمت مسيرة الحياة كما تهوى انفسهم وعُسف الناس بمقتضى رؤاهم وهواهم زين الشيطان لهم سوء اعمالهم ورأو انهم اهل الطثلى فلا يبغون عنها حولا ولا يرضون لها بدلا....
3- والكثير من البشر ظهرت فيهم الوثنية انطلاقا من ظنهم أن الله عز وجل منزّه عن أن يقع له توجه تعبدي منا، وذلك لأن الله أقدس وأجل من أن نحيط به،أو ندركه بعقل أو وهم أو حس أو خيال.
وبما أن الله لا يدرك كنه ذاته المقدسة أحد،ظن هؤلاء الناس أنه لا يمكن أن نتوجه إليه بالعبادات بصورة مباشرة، لبعده عنا، وعدم قربنا منه،وكثرة وجود الحواجز بيننا وبينه والتي تحول دون ادراك ذاته العلية والاحاطة بها.
فكأن هؤلاء القوم يتصورون أن الله عز وجل كالملوك والسلاطين الذين ــ عادة ــ لا نتمكن من رؤيتهم،ولا الوصول إليهم، ولا المثول بحضرتهم،ولا رفع حوائجنا إليهم،إلا عن طريق وساطة بعض البشر الذين يكونون بيننا وبينهم. ونتيجة لهذا التصور القاصر الخاطئ،عمدوا إلى اتخاذ أولياءه المقربين،أربابا وآلهة يعبدونهم ويتقربون إليهم،ليشفعوا لهم عند الله ويقربوهم إليه زلفى. وهذا من قياس الغائب على الحاضر ومن مصائب اتخاذ الواقع مصدرا للتفكير ومقياسا له وللفكر.
وهؤلاء المقربون قد يكونون من الملائكة أو الجن أو قديسي البشر…حتى ظهرت الوثنية وتفشت بينهم بسبب هذا الفهم القاصر والتصور الخاطئ.
وإلى هؤلاء أشار المولى الباري بقوله عز وجل : (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)الزمر -3-
وهم يعتبرون أن هؤلاء الأولياء الذين اتخذوهم آلهة وأربابا من دون الله،هم الذين يديرون العالم،ويدبرون شؤونه،أما الخلق والإيجاد فهو من شأن الله عز وجل،فهو سبحانه الخالق وهم المدبرون لخلقه حسب زعمهم ووهمهم المبني على باطل الظن.
4- ان وقوع الانسان تحت التاثر بالحس المادي وقيوده الذهنية فلا يعقل العقل وجودا ماديا الا بقيود الصورة والجسد والكتلة والكثافة ومن خلال وقوعه في طريقة التفكير الخاطئة التي اعتبرت الواقع مصدرا ومقياسا للتفكير فقاسوا الغائب عن الحس على ما يقع تحت الحس، كما فعلت فلسفة الاغريق الوثنية الشركية، فكانت النتائج الوخيمة للعقل البشري والمنزلق الخطير الذي آل اليه تفكيره وهبط، فتوهموا بالظن صورا للاله الذي جزم العقل اصلا بوجوب وجوده، ووجوب مغايرته للخلق، وعدم مشابهته لمن خلق، فوقعوا في حبائل الشيطان وشركه فاشركوا، وتوهموا لله صورا وتماثيل ومعدن وجسد، وعبدت الاصنام والتماثيل والاوثان في الارض من دون الله تعالى. وتعذبن البشرية وغابت عنها الانسانية يوم غابت عنها وعن فكرها وواقعهاعقيدة التوحيد الصحيحة ولم تبن العقل البشري البناء الصحيح، فتعبد البشر بعضهم بعضا (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) ال عمران ... والى ان نلتقي استودعكم من لاتضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.