افريقيا المستقبل-تونس- بقلم محسن النابتي
بعد التحوير الوزاري الذي قام به رئيس الحكومة الحبيب الصيد في جانفي الجاري وتعيين خميس الجهيناوي وزيرا للشؤون الخارجية التونسية، اصبح لاسرائيل اكبر تمثيل ديبلوماسي في تونس.
وقد تم التحضير كثيرا لينال الكيان الصهيوني هذا المكسب الخطير، بمساعدة الحلف الاسلامي بقيادة السعودية، من خلال هرسلة الطيب البكوش وارباكه، باعتبار ان المتحكم طول الفترة السابقة في وزارة الخارجية هو رئيس الجمهوريى الباجي قايد السبسي، وتم في مناسبات عديدة استبعاد البكوش من كثير من الزيارات الخارجية، دون ان ننسى ان البكوش جاء لوزارة الخارجية كترضية من جهة وطعم من جهة أخرى لابعاده عن الحزب تحضيرا لسناريو تطهيره من الروافد.
استبعاد البكوش من على رأس وزارة الخارجية قد يكون أيضا عقابا على بعض تصريحاته اهمها تصريحه اثناء استقباله لأبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اذ جاءت أقوال البكوش خلال هذا اللقاء بما يعني ان اسرائيل هي سبب البلاء في المنطقة، وهذا ليس دفاعا عن البكوش الذي ارتبك كثيرا وطمع كثيرا وقد يحال على التقاعد السياسي الوجوبي بعد 10 جانفي 2016.
الحركة النحويرية الأخيرة وخاصة في وزارة الخارجية اولا هرسلة وافشال لاي امكانية لاظهار نجاحات البكوش في وزارته وفي ادارة الشوون الخارجية للدولة التونسية، رغم زلات الرجل، وثانيا تعيين خميس الجهيناوي بدلا منه جاء بعد زيارة السبسي لامريكا والسعودية و انخراط تونس في الحلف الاسلامي ويعتقد أن الجهيناوي هو رجل المرحلة واختياره كان نتيجة لاختيار تموقع تونس في الخارطة الدولية اقليميا ودوليا ما يترتب عن ذلك، ورهان التحوير يكون مقبول في هكذا خيار سياسي خارجي.
كيف حضرت اسرائيل بايعاز من السعودية لنيل لهذا المكسب الكبير للكيان الصهيوني في تونس؟ الأمر المهم والذي استقر العمل عليه اياما قبل التحوير هو ما سمي بالخطر الشيعي، و بشكل مذهل انخرط فيه الجميع الجميع سياسيين وناشطي المجتمع المدني و اعلاميين… وكانت اوركسترا ضخمة تعزف على اوتار متعددة دينية وقومية وامنية… للحد الذي افقد التونسيين توازنهم و من لم ينخرط اصبح يتوارى ولم يصمد الا القليل.
واشهد شخصيا لاسرائيل وحلفائها في الحلف الاسلامي بالقوة فيما حصل منذ ايام، ففي هذا الهيجان الطائفي غابت اسرائيل عن المعجم السياسي وغاب خطرها نهائيا. وغاب الحديث عن مجزرة آل سعود، وحضر محلها الخطر الشيعي الوهمي الذي كان بمثابة الحريق الكبير الذي ينفث اكثر ما يمكن من الدخان لتغيير العدو. فقد غابت القضية الفلسطينية وانتفاضة السكاكين ومئات الشهداء والجرحى في باحات القدس وحل محلها مقاومة الشيعة والغاية كانت تمرير تمثيل ديبلوماسي برتبة وزير خارجية لكيان العدو في تونس وهذا مؤشر على قوة اسرائيل واعوانها من القوى الرجعية دول وجماعات و سيطرتها على جملة من المفاصل في صنع القرار في تونس… وعلينا التحضر للموجة القادمة التي ستكون اقوى واعتى اذا ما تمكنت الجبهة الشعبية من تمرير مشروع قانون تجريم التطبيع للجلسة العامة للتصويت وعلى ابناء الجبهة وقياداتها والفصائل القومية التحضر جيدا للقادم.
بعد التحوير الوزاري الذي قام به رئيس الحكومة الحبيب الصيد في جانفي الجاري وتعيين خميس الجهيناوي وزيرا للشؤون الخارجية التونسية، اصبح لاسرائيل اكبر تمثيل ديبلوماسي في تونس.
وقد تم التحضير كثيرا لينال الكيان الصهيوني هذا المكسب الخطير، بمساعدة الحلف الاسلامي بقيادة السعودية، من خلال هرسلة الطيب البكوش وارباكه، باعتبار ان المتحكم طول الفترة السابقة في وزارة الخارجية هو رئيس الجمهوريى الباجي قايد السبسي، وتم في مناسبات عديدة استبعاد البكوش من كثير من الزيارات الخارجية، دون ان ننسى ان البكوش جاء لوزارة الخارجية كترضية من جهة وطعم من جهة أخرى لابعاده عن الحزب تحضيرا لسناريو تطهيره من الروافد.
استبعاد البكوش من على رأس وزارة الخارجية قد يكون أيضا عقابا على بعض تصريحاته اهمها تصريحه اثناء استقباله لأبو أحمد فؤاد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اذ جاءت أقوال البكوش خلال هذا اللقاء بما يعني ان اسرائيل هي سبب البلاء في المنطقة، وهذا ليس دفاعا عن البكوش الذي ارتبك كثيرا وطمع كثيرا وقد يحال على التقاعد السياسي الوجوبي بعد 10 جانفي 2016.
الحركة النحويرية الأخيرة وخاصة في وزارة الخارجية اولا هرسلة وافشال لاي امكانية لاظهار نجاحات البكوش في وزارته وفي ادارة الشوون الخارجية للدولة التونسية، رغم زلات الرجل، وثانيا تعيين خميس الجهيناوي بدلا منه جاء بعد زيارة السبسي لامريكا والسعودية و انخراط تونس في الحلف الاسلامي ويعتقد أن الجهيناوي هو رجل المرحلة واختياره كان نتيجة لاختيار تموقع تونس في الخارطة الدولية اقليميا ودوليا ما يترتب عن ذلك، ورهان التحوير يكون مقبول في هكذا خيار سياسي خارجي.
كيف حضرت اسرائيل بايعاز من السعودية لنيل لهذا المكسب الكبير للكيان الصهيوني في تونس؟ الأمر المهم والذي استقر العمل عليه اياما قبل التحوير هو ما سمي بالخطر الشيعي، و بشكل مذهل انخرط فيه الجميع الجميع سياسيين وناشطي المجتمع المدني و اعلاميين… وكانت اوركسترا ضخمة تعزف على اوتار متعددة دينية وقومية وامنية… للحد الذي افقد التونسيين توازنهم و من لم ينخرط اصبح يتوارى ولم يصمد الا القليل.
واشهد شخصيا لاسرائيل وحلفائها في الحلف الاسلامي بالقوة فيما حصل منذ ايام، ففي هذا الهيجان الطائفي غابت اسرائيل عن المعجم السياسي وغاب خطرها نهائيا. وغاب الحديث عن مجزرة آل سعود، وحضر محلها الخطر الشيعي الوهمي الذي كان بمثابة الحريق الكبير الذي ينفث اكثر ما يمكن من الدخان لتغيير العدو. فقد غابت القضية الفلسطينية وانتفاضة السكاكين ومئات الشهداء والجرحى في باحات القدس وحل محلها مقاومة الشيعة والغاية كانت تمرير تمثيل ديبلوماسي برتبة وزير خارجية لكيان العدو في تونس وهذا مؤشر على قوة اسرائيل واعوانها من القوى الرجعية دول وجماعات و سيطرتها على جملة من المفاصل في صنع القرار في تونس… وعلينا التحضر للموجة القادمة التي ستكون اقوى واعتى اذا ما تمكنت الجبهة الشعبية من تمرير مشروع قانون تجريم التطبيع للجلسة العامة للتصويت وعلى ابناء الجبهة وقياداتها والفصائل القومية التحضر جيدا للقادم.