من لفتات القران الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تبارك وتعالى طالبا من بني اسرائيل (إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) ولم يقل الله حصانا ولا جملا ولا كبشا ...لماذا؟؟
لأن البقرة لها صلة عقدية عند بني إسرائيل ..
فبنوا إسرائيل عبدوا العجل واشربوا حبه في قلوبهم (وَلَقَدْ جَاءَكُم مُّوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ (92) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ۖ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (93)البقرة...والعجل ابن البقرة فأراد الله أن
يبين لليهود أن هذا العجل الذي اتخذتموه إلها أنظروا إليه تذبح امه فهل هذا
يستحق العبادة وان يكون الها؟! قال الراغب : من عادتهم إذا أرادوا مخامرة حب وبغض أن يستعيروا لذلك اسم الشراب اه . وقد اشتهر المعنى المجازي فهجر استعمال الإشراب بمعنى السقي وذكر القلوب قرينة على أن إشراب العجل على تقدير مضاف من شأن القلب مثل عبادة العجل أو تأليه العجل . وإنما جعل حبهم العجل إشراباً لهم للإشارة إلى أنه بلغ حبهم العجل مبلغ الأمر الذي لا اختيار لهم فيه كأن غيرهم أشربهم إياه كقولهم أُولِع بكذا وشُغِف . ولهذا لما سألوا عن لونها أجابهم الله بأنها(صفراء فاقع
لونها تسر الناظرين) والعجل الذي عبدته اليهود من الذهب والذهب أصفر يسر
الناظرين فانظر للترابط بين آيات القرآن وروائع جمال بيانه . .
وفى هذه الآية . أمر الله بنى اسرائيل بذبح أية بقرة .. ولكنهم شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم ..وذكر لهم أوصافا نادرة زادتهم مشقة .. وفي هذا زيادة في التاديب والتربية ...
اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تبارك وتعالى طالبا من بني اسرائيل (إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) ولم يقل الله حصانا ولا جملا ولا كبشا ...لماذا؟؟
لأن البقرة لها صلة عقدية عند بني إسرائيل ..
فبنوا إسرائيل عبدوا العجل واشربوا حبه في قلوبهم (وَلَقَدْ جَاءَكُم مُّوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ (92) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا ۖ قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ۚ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (93)البقرة...والعجل ابن البقرة فأراد الله أن
يبين لليهود أن هذا العجل الذي اتخذتموه إلها أنظروا إليه تذبح امه فهل هذا
يستحق العبادة وان يكون الها؟! قال الراغب : من عادتهم إذا أرادوا مخامرة حب وبغض أن يستعيروا لذلك اسم الشراب اه . وقد اشتهر المعنى المجازي فهجر استعمال الإشراب بمعنى السقي وذكر القلوب قرينة على أن إشراب العجل على تقدير مضاف من شأن القلب مثل عبادة العجل أو تأليه العجل . وإنما جعل حبهم العجل إشراباً لهم للإشارة إلى أنه بلغ حبهم العجل مبلغ الأمر الذي لا اختيار لهم فيه كأن غيرهم أشربهم إياه كقولهم أُولِع بكذا وشُغِف . ولهذا لما سألوا عن لونها أجابهم الله بأنها(صفراء فاقع
لونها تسر الناظرين) والعجل الذي عبدته اليهود من الذهب والذهب أصفر يسر
الناظرين فانظر للترابط بين آيات القرآن وروائع جمال بيانه . .
وفى هذه الآية . أمر الله بنى اسرائيل بذبح أية بقرة .. ولكنهم شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم ..وذكر لهم أوصافا نادرة زادتهم مشقة .. وفي هذا زيادة في التاديب والتربية ...
اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.