بسم الله الرحمن الرحيم
-1- معالم النهضة من القران الكريم
لقد اوغل العقل الانساني والفكر البشري في الضلال والانحطاط ببعده عن فترات الوحي و هدي النبوات، وبالتالي الهبوط والانحدار في التفكير والسلوك,وذلك بسبب ضلال المعتقد الذي هو قاعدة الفكر ومقياسه ومنطلقه وبالتالي فساد الفكر المكون للمفاهيم والقيم الدافعة والموجهة للسلوك, فكان الواقع مصدر تفكيرهم، مما جعل الاطار المادي والصورة المادية تاسر عقولهم وتخضع تصوراتهم، ومن هذا المنطلق كان قياسهم للغيب على الحاضر، فكانت لهم التصورات الخيالية والاوهام الضلالية التي انتكست بالانسان فكرا وسلوكا، حتى اصبح اضل سبيلا من الانعام، وهذه سنة الله في خلقه كلما انحطت عقولهم وفكرهم ولم يعودوا اهلا للاستخلاف في الارض دمر الله عليهم واذاقهم باس بعض وتكون الغابة ارقى منهم سبيلا .
فجاء الوحي بالنور من اللطيف الخبير بخلقه لينقذهم من غي الضلال، ويعيدهم الى المستوى اللائق بانسانيتهم، ليعدلوا مسار سلوكهم وحياتهم، ويرتقي بهم ليكونوا اهلا لمهمة الاستخلاف، التي بها تتحقق غاية العبودية لله تعالى التي من اجلها خلقهم .
ولكي تنهض بالانسان، فلا بد اولا من النهوض بفكره وعقله ، ولا يتحقق ذلك الا ببناء عقله بناء صحيحا، ولا يبنى العقل البناء الصحيح الا بالعقيدة الصحيحة الراسخة اليقينية، المبنية على التصديق الجازم المتولد من الادلة العقلية المصدقة من الواقع، والادلة القطعية الدلالة والثبوت في النقليات والسمعيات، وبذلك تبنى القاعدة الفكرية الصحيخة للانسان ليبني عليها فكره ويصاغ بها عقله .
ولان المعتقد هو البانى للفكر، وبالتالي الموجه للسلوك، والصانع للنفسية الانسانية، كان لزاما علاجه قبل كل شيء، وهذا ما اسسه القران الكريم، لان ثمرة المعتقد صحة انتاج الفكروبناءه بناءا صحيحا ومؤثرا ودافعا للسلوك والعمل، ولنرى سويا معالجة الاسلام للمعتقد للنهوض والارتقاء بفكر الانسان من خلال سورة الاخلاص التي جاء في فضلها انها تعدل ثلث القران، وطلب منا الحبيب سلام الله عليه - وليس عبثا - قرائتها دبر الصلوات، فقد نزلت هذه السورة الكريمة جوابا على سؤال نفر من المشركين للنبي عليه السلام وطلبهم ان ينسب لهم ربه، مضاهاة لاهل الكتاب وضلالهم ,ونفر اخر من المشركين سال عن ماهية الرب سبحانه، فقالوا يا محمد صف لنا ربك امن ذهب ام من فضة ام من زبرجد؟! ونلاحظ مدى خضوع عقول القوم للواقع ومادية التفكير عندم، وعدم قدرتهم على الخروج من اطر المادة واطر صورها واشكالها، لاسبما وهم اهل التجسيم والتجسيد، مضاهاة للاغريق ومن ضل ضلالهم وتاثر بفلسفاتهم الوثنية ، فنزل الجواب لهم ليرسم لهم الاطار التصوري الصحيح في مفهوم الالوهية، والتعامل مع حقيقة الذات المطلقة وغير الخاضعة للتصورات المادية لمغايرتها للواقع والمدركات المادية حيث ان المادة مقيدة الوجود بالصورة والشكل والحجم والجسم والكثافة وهي من خلق الخالق فهو قطعا مغاير لهما خلق، فقال سبحانه وتعالى: (قل هو الله احد)) قل يا داعي الله:-هو-- اي الموضوع الذي سألتم عنه جوابه:--الله-- اي الخالق المدبر الموجد من العدم وجودا ثم دبر امر هذا الوجود بما يلزم وجوده واستمراره في الوجود، من سنن ونواميس وقوانين يستمر بها وجوده، ويستقيم بها ليستمر في وجوده، هذا الاله--احد-- وهي صفة عدد تستعمل في لساننا عادة في مقام السلب اي بعد النفي فتقول مثلا ما مر ني من احد وماشرب واكل احد الا انها جائت هنا في مقام الاثبات لتفيد السلب وتنفي الجنس والنوع عن الله تعالى فهو متفرد في وجوده، وليس كمثله شيء لتقاربوا تصوره به او تشبهوه او تمثلوه، فلا ادراك للذات والوجود الا باثره القاطع بوجوب وجوده، فليس اذا من سبيل لاستيعاب الذات حسا او تصورا، فلزم معرفة الصفات والعقل لايستطيع ان يتصور ولا ان يصور الا ماله في وجوده من الاجناس المشابهة والانواع المماثلة شبيه او مثيل , ولما امتنع الجنس والنوع امتنعت المماثلة وامتنع التشبيه وامتنع التصور بالصورة المؤدي للتجسيم او التجسيد، وطالما انه مغاير لكل الوجود الذي هو صنعه جاء القول ((الله الصمد )) اي ان الخالق المدبر لايعتريه التغيير ولاالتبديل الذي يحصل بفعل الزمان والمكان لانه فوق الزمان والمكان فهو الازلي الاول والاخر والباقي الدائم الوارث فلذلك ((لم يلدولم يولد))كونه لاجنس ولا نوع له وانتفاء الجنس انتفاء للتزاوج
المنجب للولد وكون الولد وطلبه انما يكون لحاجة الارث والسن و للحفاظ على النوع وهو سبحانه منزه عنه ولاينبغي له، ثم ختم بقوله ((ولم يكن له كفوا احد)) فمن كانت هذه صفاته فقطعا لاكفؤ له وكيف يتصور عاقل مكافأة المخلوق للخالق الا من بعقله خلل، عصمنا الله بعقيدة الايمان وانار عقولنا وقلوبنا وطريقنا بهدي القران
ووالى لقاء اخر لكم منا التحية والسلام
-1- معالم النهضة من القران الكريم
لقد اوغل العقل الانساني والفكر البشري في الضلال والانحطاط ببعده عن فترات الوحي و هدي النبوات، وبالتالي الهبوط والانحدار في التفكير والسلوك,وذلك بسبب ضلال المعتقد الذي هو قاعدة الفكر ومقياسه ومنطلقه وبالتالي فساد الفكر المكون للمفاهيم والقيم الدافعة والموجهة للسلوك, فكان الواقع مصدر تفكيرهم، مما جعل الاطار المادي والصورة المادية تاسر عقولهم وتخضع تصوراتهم، ومن هذا المنطلق كان قياسهم للغيب على الحاضر، فكانت لهم التصورات الخيالية والاوهام الضلالية التي انتكست بالانسان فكرا وسلوكا، حتى اصبح اضل سبيلا من الانعام، وهذه سنة الله في خلقه كلما انحطت عقولهم وفكرهم ولم يعودوا اهلا للاستخلاف في الارض دمر الله عليهم واذاقهم باس بعض وتكون الغابة ارقى منهم سبيلا .
فجاء الوحي بالنور من اللطيف الخبير بخلقه لينقذهم من غي الضلال، ويعيدهم الى المستوى اللائق بانسانيتهم، ليعدلوا مسار سلوكهم وحياتهم، ويرتقي بهم ليكونوا اهلا لمهمة الاستخلاف، التي بها تتحقق غاية العبودية لله تعالى التي من اجلها خلقهم .
ولكي تنهض بالانسان، فلا بد اولا من النهوض بفكره وعقله ، ولا يتحقق ذلك الا ببناء عقله بناء صحيحا، ولا يبنى العقل البناء الصحيح الا بالعقيدة الصحيحة الراسخة اليقينية، المبنية على التصديق الجازم المتولد من الادلة العقلية المصدقة من الواقع، والادلة القطعية الدلالة والثبوت في النقليات والسمعيات، وبذلك تبنى القاعدة الفكرية الصحيخة للانسان ليبني عليها فكره ويصاغ بها عقله .
ولان المعتقد هو البانى للفكر، وبالتالي الموجه للسلوك، والصانع للنفسية الانسانية، كان لزاما علاجه قبل كل شيء، وهذا ما اسسه القران الكريم، لان ثمرة المعتقد صحة انتاج الفكروبناءه بناءا صحيحا ومؤثرا ودافعا للسلوك والعمل، ولنرى سويا معالجة الاسلام للمعتقد للنهوض والارتقاء بفكر الانسان من خلال سورة الاخلاص التي جاء في فضلها انها تعدل ثلث القران، وطلب منا الحبيب سلام الله عليه - وليس عبثا - قرائتها دبر الصلوات، فقد نزلت هذه السورة الكريمة جوابا على سؤال نفر من المشركين للنبي عليه السلام وطلبهم ان ينسب لهم ربه، مضاهاة لاهل الكتاب وضلالهم ,ونفر اخر من المشركين سال عن ماهية الرب سبحانه، فقالوا يا محمد صف لنا ربك امن ذهب ام من فضة ام من زبرجد؟! ونلاحظ مدى خضوع عقول القوم للواقع ومادية التفكير عندم، وعدم قدرتهم على الخروج من اطر المادة واطر صورها واشكالها، لاسبما وهم اهل التجسيم والتجسيد، مضاهاة للاغريق ومن ضل ضلالهم وتاثر بفلسفاتهم الوثنية ، فنزل الجواب لهم ليرسم لهم الاطار التصوري الصحيح في مفهوم الالوهية، والتعامل مع حقيقة الذات المطلقة وغير الخاضعة للتصورات المادية لمغايرتها للواقع والمدركات المادية حيث ان المادة مقيدة الوجود بالصورة والشكل والحجم والجسم والكثافة وهي من خلق الخالق فهو قطعا مغاير لهما خلق، فقال سبحانه وتعالى: (قل هو الله احد)) قل يا داعي الله:-هو-- اي الموضوع الذي سألتم عنه جوابه:--الله-- اي الخالق المدبر الموجد من العدم وجودا ثم دبر امر هذا الوجود بما يلزم وجوده واستمراره في الوجود، من سنن ونواميس وقوانين يستمر بها وجوده، ويستقيم بها ليستمر في وجوده، هذا الاله--احد-- وهي صفة عدد تستعمل في لساننا عادة في مقام السلب اي بعد النفي فتقول مثلا ما مر ني من احد وماشرب واكل احد الا انها جائت هنا في مقام الاثبات لتفيد السلب وتنفي الجنس والنوع عن الله تعالى فهو متفرد في وجوده، وليس كمثله شيء لتقاربوا تصوره به او تشبهوه او تمثلوه، فلا ادراك للذات والوجود الا باثره القاطع بوجوب وجوده، فليس اذا من سبيل لاستيعاب الذات حسا او تصورا، فلزم معرفة الصفات والعقل لايستطيع ان يتصور ولا ان يصور الا ماله في وجوده من الاجناس المشابهة والانواع المماثلة شبيه او مثيل , ولما امتنع الجنس والنوع امتنعت المماثلة وامتنع التشبيه وامتنع التصور بالصورة المؤدي للتجسيم او التجسيد، وطالما انه مغاير لكل الوجود الذي هو صنعه جاء القول ((الله الصمد )) اي ان الخالق المدبر لايعتريه التغيير ولاالتبديل الذي يحصل بفعل الزمان والمكان لانه فوق الزمان والمكان فهو الازلي الاول والاخر والباقي الدائم الوارث فلذلك ((لم يلدولم يولد))كونه لاجنس ولا نوع له وانتفاء الجنس انتفاء للتزاوج
المنجب للولد وكون الولد وطلبه انما يكون لحاجة الارث والسن و للحفاظ على النوع وهو سبحانه منزه عنه ولاينبغي له، ثم ختم بقوله ((ولم يكن له كفوا احد)) فمن كانت هذه صفاته فقطعا لاكفؤ له وكيف يتصور عاقل مكافأة المخلوق للخالق الا من بعقله خلل، عصمنا الله بعقيدة الايمان وانار عقولنا وقلوبنا وطريقنا بهدي القران
ووالى لقاء اخر لكم منا التحية والسلام