بسم الله الرحمن الرحيم
3- معالم النهضة في القران الكريم
لقد ربط القران الكريم حيوية حركة الحياة الصحيحة، السليمة من الافات والانزلاقات نحو السفول والانحطاط، ربطا ايمانيا محكما باياته واحكامه وتشريعاته ومفاهيمه، اعتقادا وفكرا ثم قيما ومفاهيما ثم سلوكا وعملا منضبطا بتشريعاته ، وجعل النكوص والاعراض والتولي عن ذلك موت للحياة وقتل لحيويتها،وبالتالي مسخ لانسانية البشر، وسلوك بهيمي حيواني يسفل بالانسان ولا يرتقي به ..(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)الانفال.
ان الامم والشعوب التي تعرض وتتولى عن منهج الله ليس لها سوى الدمار والفتن التي تطحنهم وتحرق الاخضر واليابس في وجودهم ، وان الفتن يوم تحل لا تصيب من ظلم فحسب بل تكون عامة تجعل الحليم حيران فيحال بينه وبين عقله وقلبه فلا يدركون للخلاص سبيلا، وان هذا ليحتم دوما على المخلصين العقلاء الواعين في الامم والشعوب ان لا يناموا عن الاخذ على ايدي ظلمتهم وفسقتهم وفاسديهم ومفسديهم لايقاف مسيرتهم الاهلاكية لاممهم وشعوبهم، والاخذ بايدي الامة الى طريق النجاة والحياة الراقية التي يعيش فيها الانسان اخا لاخيه الانسان.
ان الاعتقاد والايمان بالاله الواحد المغاير للمخلوقات والموجودات يدفع الانسان لسلوك ارضاءه والانقياد له، فرضاه وغضبه لا يقاس برضا وغضب مخاليقه، وان الايمان واليقين الصحيح الفاعل المقنع يقود الانسان ليتبع امر خالقه وربه المتفرد في وجوده عن موجودات الوجود، فليس كمثله شيء سبحانه،فلذلك ترتبت ووجبت له الطاعة المطلقة على مخلوقاته، فسخرها للانسان ، وجعله مستخلفا في الارض ليدير الحياة عليها بما شرع له ، وكما امره لا كما يريد ويهوى، فان هو اسلم وانقاد واتبع امر ربه سعد واقام في الارض جنة الدنيا ، ليؤهل لدخول جنات الاخرة، وان اتبع النفس والهوى ، ضل وغوى فهوى وتردى فتكون النار والعذاب هوالمصير و الماوى ...
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) ۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (14) فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)الشورى.
جعلنا الله واياكم من المتدبرين لاياته المستمعين المتبعين لكلامه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
3- معالم النهضة في القران الكريم
لقد ربط القران الكريم حيوية حركة الحياة الصحيحة، السليمة من الافات والانزلاقات نحو السفول والانحطاط، ربطا ايمانيا محكما باياته واحكامه وتشريعاته ومفاهيمه، اعتقادا وفكرا ثم قيما ومفاهيما ثم سلوكا وعملا منضبطا بتشريعاته ، وجعل النكوص والاعراض والتولي عن ذلك موت للحياة وقتل لحيويتها،وبالتالي مسخ لانسانية البشر، وسلوك بهيمي حيواني يسفل بالانسان ولا يرتقي به ..(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) ۞ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)الانفال.
ان الامم والشعوب التي تعرض وتتولى عن منهج الله ليس لها سوى الدمار والفتن التي تطحنهم وتحرق الاخضر واليابس في وجودهم ، وان الفتن يوم تحل لا تصيب من ظلم فحسب بل تكون عامة تجعل الحليم حيران فيحال بينه وبين عقله وقلبه فلا يدركون للخلاص سبيلا، وان هذا ليحتم دوما على المخلصين العقلاء الواعين في الامم والشعوب ان لا يناموا عن الاخذ على ايدي ظلمتهم وفسقتهم وفاسديهم ومفسديهم لايقاف مسيرتهم الاهلاكية لاممهم وشعوبهم، والاخذ بايدي الامة الى طريق النجاة والحياة الراقية التي يعيش فيها الانسان اخا لاخيه الانسان.
ان الاعتقاد والايمان بالاله الواحد المغاير للمخلوقات والموجودات يدفع الانسان لسلوك ارضاءه والانقياد له، فرضاه وغضبه لا يقاس برضا وغضب مخاليقه، وان الايمان واليقين الصحيح الفاعل المقنع يقود الانسان ليتبع امر خالقه وربه المتفرد في وجوده عن موجودات الوجود، فليس كمثله شيء سبحانه،فلذلك ترتبت ووجبت له الطاعة المطلقة على مخلوقاته، فسخرها للانسان ، وجعله مستخلفا في الارض ليدير الحياة عليها بما شرع له ، وكما امره لا كما يريد ويهوى، فان هو اسلم وانقاد واتبع امر ربه سعد واقام في الارض جنة الدنيا ، ليؤهل لدخول جنات الاخرة، وان اتبع النفس والهوى ، ضل وغوى فهوى وتردى فتكون النار والعذاب هوالمصير و الماوى ...
فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) ۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ (14) فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)الشورى.
جعلنا الله واياكم من المتدبرين لاياته المستمعين المتبعين لكلامه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.