بارك ربي جمعتكم -- رثاء احزم الناس لأكرم خلق الله
من نفائس ما عثرت عليه ابيات من اشعار أبي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه في رثاء الرسول صلى الله عليه واله وسلم :-
أمسَتْ هُمومٌ ثِقالٌ قد تَأَوَّبُني *** مِثلُ الصخورِ عِظامٌ هدَّتِ الجَسَدا
يا ليتَني حيثُ نُبِّئْتُ الغَداةَ بِهِ *** قالوا الرّسولُ قَدَ امْسى مَيِّتاً فَقِدا
ليتَ القِيامةَ قامتْ عِندَ مَهلِكِهِ *** كَيْ لا نرى بعدِهُ مالاً ولا ولدا
ولستُ آسى على شيءٍ فُجِعتُ بهِ =بَعدَ الرَّسولِ إذَ امسى ميِّتاً فُقِدا
كم لي ببعدِكَ من همٍّ ينصِّبُني =إذ تَذَكَّرتُ أنّي لا أراكَ ابدا
كان المُصَفّى منَ الآفاتِ قَد عَلِموا =وفي العفافِ فلا تعدِلْ به أحدا
نفسي فِداؤُكَ مِنْ مَيْتٍ ومِنْ بَدَنٍ =ماأطييبَ الذِّكرَ والأخلاقَ والجسَدَا
وهو رضي الله عنه من دخل عليه عند سماع خبر موته فقال بعد ان ضمه اليه فى لحظة عصيبة فارقة....وفى بلاغة عربية اصيلة... من رجل ملهم من الله سبحانه وتعالى....وفى يوم مشهود فى حياة امة الاسلام وحياة ابى بكر الصديق.
فيوم مات الرسول صلى الله عليه وسلم ...انقلب المسلمون على انفسهم....ورفع عمر بن الخطاب سيفه قائلا :ان من يقول ان محمدا قد مات ساقتله بسيفى هذا.....
بينما دخل ابو بكر الصديق على رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدوء شديد ...وضمه الى صدره.وقبله بين عينيه قائلا : طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
واحبيباه.
واصفياه.
واخليلاه.
وا نبياه.
وحيث لا ينفع العويل ولا البكاء في المواقف الحرجة وحيث لا ينبغي ذلك لقادة الامة حتى ولو كان الميت اعظم شخص في الوجود وهو رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه فان امر دين الامة اعظم والسير على خطاه عليه الصلاة وابر التسليم احوج ما تكون اليه الامة بعده فخرج من الحجرة الشريفة الى المسجد ..حيث الناس يتصارعون وخطب فيهم هذه الخطبة الفصيحة البليغة ..القاصلة فى حياة وتاريخ الاسلام فقال:-
"ايها الناس من كان يعبد محمدا ..فان محمدا قد مات ..ومن كان يعبد الله فان الله حى لا يموت
وان الله قد تقدم اليكم فى امره فلا تدعوه جزعا... وان الله قد اختار لنبيه ما عنده على ما عندكم وقبضه الى ثوابه...وخلف فيكم كتابه وسنة نبيه ..فمن اخذ بهما عرف ...ومن فرق بينهما انكر.
يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط.....ولا يشغلنكم الشيطان بموت نبيكم .....
ولا يفتننكم عن دينكم ...فعاجلوه بالذى تعجزونه ولا تنتظروه فيلحق بكم.
ثم تلا قول الله عز وجل :"وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افامات اوقتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين"
فسقط السيف من يد عمر وقال :وكانى لم اسمع هذه الاية من قبل ...ثم انتحى مكانا ينتحب فيه وحده. فكان ابوبكر الصديق والصاحب وثاني اثنين في الغار يومها اكثر الناس حزما
رضي الله عنه وارضاه واكثروا في هذا اليوم الجمعة من الصلاة على نبيكم والسلام عليه فان ذلك من مستحبات يوم الجمعة واعلموا ان الله تعالى مبلغ سلامكم لرسوله صلى الله عليه واله وسلم وبارك ربي صومكم وتقبل صلاتكم وبارك جمعتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من نفائس ما عثرت عليه ابيات من اشعار أبي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه في رثاء الرسول صلى الله عليه واله وسلم :-
أمسَتْ هُمومٌ ثِقالٌ قد تَأَوَّبُني *** مِثلُ الصخورِ عِظامٌ هدَّتِ الجَسَدا
يا ليتَني حيثُ نُبِّئْتُ الغَداةَ بِهِ *** قالوا الرّسولُ قَدَ امْسى مَيِّتاً فَقِدا
ليتَ القِيامةَ قامتْ عِندَ مَهلِكِهِ *** كَيْ لا نرى بعدِهُ مالاً ولا ولدا
ولستُ آسى على شيءٍ فُجِعتُ بهِ =بَعدَ الرَّسولِ إذَ امسى ميِّتاً فُقِدا
كم لي ببعدِكَ من همٍّ ينصِّبُني =إذ تَذَكَّرتُ أنّي لا أراكَ ابدا
كان المُصَفّى منَ الآفاتِ قَد عَلِموا =وفي العفافِ فلا تعدِلْ به أحدا
نفسي فِداؤُكَ مِنْ مَيْتٍ ومِنْ بَدَنٍ =ماأطييبَ الذِّكرَ والأخلاقَ والجسَدَا
وهو رضي الله عنه من دخل عليه عند سماع خبر موته فقال بعد ان ضمه اليه فى لحظة عصيبة فارقة....وفى بلاغة عربية اصيلة... من رجل ملهم من الله سبحانه وتعالى....وفى يوم مشهود فى حياة امة الاسلام وحياة ابى بكر الصديق.
فيوم مات الرسول صلى الله عليه وسلم ...انقلب المسلمون على انفسهم....ورفع عمر بن الخطاب سيفه قائلا :ان من يقول ان محمدا قد مات ساقتله بسيفى هذا.....
بينما دخل ابو بكر الصديق على رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدوء شديد ...وضمه الى صدره.وقبله بين عينيه قائلا : طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله.
واحبيباه.
واصفياه.
واخليلاه.
وا نبياه.
وحيث لا ينفع العويل ولا البكاء في المواقف الحرجة وحيث لا ينبغي ذلك لقادة الامة حتى ولو كان الميت اعظم شخص في الوجود وهو رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه فان امر دين الامة اعظم والسير على خطاه عليه الصلاة وابر التسليم احوج ما تكون اليه الامة بعده فخرج من الحجرة الشريفة الى المسجد ..حيث الناس يتصارعون وخطب فيهم هذه الخطبة الفصيحة البليغة ..القاصلة فى حياة وتاريخ الاسلام فقال:-
"ايها الناس من كان يعبد محمدا ..فان محمدا قد مات ..ومن كان يعبد الله فان الله حى لا يموت
وان الله قد تقدم اليكم فى امره فلا تدعوه جزعا... وان الله قد اختار لنبيه ما عنده على ما عندكم وقبضه الى ثوابه...وخلف فيكم كتابه وسنة نبيه ..فمن اخذ بهما عرف ...ومن فرق بينهما انكر.
يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط.....ولا يشغلنكم الشيطان بموت نبيكم .....
ولا يفتننكم عن دينكم ...فعاجلوه بالذى تعجزونه ولا تنتظروه فيلحق بكم.
ثم تلا قول الله عز وجل :"وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افامات اوقتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين"
فسقط السيف من يد عمر وقال :وكانى لم اسمع هذه الاية من قبل ...ثم انتحى مكانا ينتحب فيه وحده. فكان ابوبكر الصديق والصاحب وثاني اثنين في الغار يومها اكثر الناس حزما
رضي الله عنه وارضاه واكثروا في هذا اليوم الجمعة من الصلاة على نبيكم والسلام عليه فان ذلك من مستحبات يوم الجمعة واعلموا ان الله تعالى مبلغ سلامكم لرسوله صلى الله عليه واله وسلم وبارك ربي صومكم وتقبل صلاتكم وبارك جمعتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.