=بسم الله الرحمن الرحيم=13=
الحلقة 13=وقفات مع الذكر=13= الوقفة الرابعة مع خواتيم البقرة
بينا فيما سبق ايمان الرسول سلام الله عليه بما يحمله من رسالة، وكان اول اركان الايمان ايمانه بالمرسل له سبحانه وتعالى ربا واحدا أحدا خالقا مدبرا..والايمان بالله امر يقتضيه العقل ويوجبه، من حيث وجوب وجوده . وهذا ما قرأه العقل جراء تصفحه لصفحات هذا الكون و الوجود، الناطق بكل مفرداته بوجوب وجوده جل وعلا . وكون الانسان عاجز في حواسه وبالتالي في ادراكه عن الاحاطة بالذات العلية ..اي عن احاطة المخلوق الناقص بخالقه الكامل .. فلزم هنا الاخبار عنه تعالى ولايمكن لمخلوق فعل ذلك لعجز جميع المخلوقات عن ذلك . فكان اذا لابد وان يخبر هو عن نفسه بنفسه .. ولما كان الانسان عاجز ايضا عن الاتصال بالله تعالى والتلقي عنه مباشرة، بسبب علو مكانته وعظمته ومحدودية قوى الانسان الادراكية، كان من لطفه سبحانه بالانسان ان اهل من اختارهم من بني جنس الانسان ليكونوا ذوي قدرات مميزة تؤهلهم للتلقي عن الملائكة رسل ربك للمرسلين والانبياء، بالكتب والرسالات ..التي جاءت لتعرف البشر بربهم وبمراده منهم من خلال رسم منهج يستقيم وجودهم وعيشهم به وفق مراده لتحقيق غايته من خلقهم . ومن هنا جاء الايمان بالملائكة والكتب وان الكتب حرفت جميعا ورفع منها ما رفع ولم يحفظ منها عن عبث العابثين ولعب الاعبين الا القرءان الكريم، الذي تكفل الله عز وجل بتولي حفظه كونه اخر خطاب بين يدي الساعة لاهل الارض كافة وكونه ذاته معجزة هذا النبي الخاتم . ونحن في ديننا وعقيدتنا لا نفرق بين احد من رسل الله الذين ارسلهم الله بالهدى والبينات ليخرجوا الناس من الظلمات الى النور . بنفس الدين الذي ارتضاه الله عز وجل للبشرية من عهد ءادم الى محمد صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين , وقد تختلف الشريعة من نبي الى اخر في بعض جوانبها وبالتالي منهج التطبيق والتنفيذ (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ .....)48 المائدة.فاليقين عندنا ان الدين واحد جائت به الانبياء والرسل من مصدر واحد.
اذا..(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ...) وهذا الايمان جزم ويقين وقطع بالتصديق واصبح هو المكون الاساس للعقلية والباني للنفسية الايمانية فكانت ثمرته الاستسلام والانقياد لله تعالى بالسمع والاذعان بالطاعة والتسليم.. (..وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ..) فكانوا بذلك مؤمنين مسلمين طائعين منقادين لامر ربهم اذا سمعوا امره نفذوه واطاعوه ولم يكونوا كالذين قالوا سمعنا وعصينا فاستحقوا اللعن والطرد من رحمة الله بعد ان اختارهم سبحانه على علم على العالمين ،
فاستبدلهم بالاميين اتباع هذا النبي الامي الذي بعث فيهم يعلمهم الكتاب والحكمة، ليكونوا معلمي البشرية الخير وهداتها . فيستغفرون الله تعالى على اي تقصير قصروه او تباطوء تباطؤوه في القيام بما اسند اليهم من مهام انتدبهم ربهم لها . فهم حملة الرسالة مع نبيهم في حياته وورثة لوائها ورايتها بعد مماته سلام الله عليه، للعالمين..(... غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285).. ربنا واليك المصير مقرون ومعترفون بان مصيرنا اليك وبيديك فانت المحيي وانت المميت واليك النشور. اللهم اجعلنا من ورثة نبيك وحملة رسالتك ورافعي رايتك ولواء رسولك صلى الله عليه وسلم ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحلقة 13=وقفات مع الذكر=13= الوقفة الرابعة مع خواتيم البقرة
بينا فيما سبق ايمان الرسول سلام الله عليه بما يحمله من رسالة، وكان اول اركان الايمان ايمانه بالمرسل له سبحانه وتعالى ربا واحدا أحدا خالقا مدبرا..والايمان بالله امر يقتضيه العقل ويوجبه، من حيث وجوب وجوده . وهذا ما قرأه العقل جراء تصفحه لصفحات هذا الكون و الوجود، الناطق بكل مفرداته بوجوب وجوده جل وعلا . وكون الانسان عاجز في حواسه وبالتالي في ادراكه عن الاحاطة بالذات العلية ..اي عن احاطة المخلوق الناقص بخالقه الكامل .. فلزم هنا الاخبار عنه تعالى ولايمكن لمخلوق فعل ذلك لعجز جميع المخلوقات عن ذلك . فكان اذا لابد وان يخبر هو عن نفسه بنفسه .. ولما كان الانسان عاجز ايضا عن الاتصال بالله تعالى والتلقي عنه مباشرة، بسبب علو مكانته وعظمته ومحدودية قوى الانسان الادراكية، كان من لطفه سبحانه بالانسان ان اهل من اختارهم من بني جنس الانسان ليكونوا ذوي قدرات مميزة تؤهلهم للتلقي عن الملائكة رسل ربك للمرسلين والانبياء، بالكتب والرسالات ..التي جاءت لتعرف البشر بربهم وبمراده منهم من خلال رسم منهج يستقيم وجودهم وعيشهم به وفق مراده لتحقيق غايته من خلقهم . ومن هنا جاء الايمان بالملائكة والكتب وان الكتب حرفت جميعا ورفع منها ما رفع ولم يحفظ منها عن عبث العابثين ولعب الاعبين الا القرءان الكريم، الذي تكفل الله عز وجل بتولي حفظه كونه اخر خطاب بين يدي الساعة لاهل الارض كافة وكونه ذاته معجزة هذا النبي الخاتم . ونحن في ديننا وعقيدتنا لا نفرق بين احد من رسل الله الذين ارسلهم الله بالهدى والبينات ليخرجوا الناس من الظلمات الى النور . بنفس الدين الذي ارتضاه الله عز وجل للبشرية من عهد ءادم الى محمد صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين , وقد تختلف الشريعة من نبي الى اخر في بعض جوانبها وبالتالي منهج التطبيق والتنفيذ (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ .....)48 المائدة.فاليقين عندنا ان الدين واحد جائت به الانبياء والرسل من مصدر واحد.
اذا..(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ...) وهذا الايمان جزم ويقين وقطع بالتصديق واصبح هو المكون الاساس للعقلية والباني للنفسية الايمانية فكانت ثمرته الاستسلام والانقياد لله تعالى بالسمع والاذعان بالطاعة والتسليم.. (..وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ..) فكانوا بذلك مؤمنين مسلمين طائعين منقادين لامر ربهم اذا سمعوا امره نفذوه واطاعوه ولم يكونوا كالذين قالوا سمعنا وعصينا فاستحقوا اللعن والطرد من رحمة الله بعد ان اختارهم سبحانه على علم على العالمين ،
فاستبدلهم بالاميين اتباع هذا النبي الامي الذي بعث فيهم يعلمهم الكتاب والحكمة، ليكونوا معلمي البشرية الخير وهداتها . فيستغفرون الله تعالى على اي تقصير قصروه او تباطوء تباطؤوه في القيام بما اسند اليهم من مهام انتدبهم ربهم لها . فهم حملة الرسالة مع نبيهم في حياته وورثة لوائها ورايتها بعد مماته سلام الله عليه، للعالمين..(... غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285).. ربنا واليك المصير مقرون ومعترفون بان مصيرنا اليك وبيديك فانت المحيي وانت المميت واليك النشور. اللهم اجعلنا من ورثة نبيك وحملة رسالتك ورافعي رايتك ولواء رسولك صلى الله عليه وسلم ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.