الحبيب الجفري ومؤسسة طابه والخطر القادم
يقول دانيال بايبس – وهو من أشد مناوئي الإسلام اليوم " الغرب يسعى إلى مصالحة التصوف الإسلامي، ودعمه لكي يستطيع ملء الساحة الدينية والسياسية وفق ضوابط فصل الدين عن الحياة، وإقصائه نهائياً عن قضايا السياسة والاقتصاد "
السعي لإبراز أمثال الحبيب علي الجفري المعروف بصوفيته وتمسكه بها ( عقيدة وسمتا ودلاً وكلاما ) في مناسبات العامة والرسمية ، بل والدولية وإن شئت فقل العالمية . ليس بوليد صُدفة ولا هباءً منثورا . بل هو مُخطط قديمٌ حديث . يتم إبرازه في الوقت المناسب ..
العالم الغربي يسعى من زمن ليس بالقريب لإيجاد البديل ( الإسلامي ) لجيل الصحوة الذي نما وانتشر في العقود الأربعة الأخيرة . ومن ثم فلم يجدوا بديلا أنجح وأفضل من التيار ( الصوفي القبوري ) كبديل للصحوة ( السلفية . السنية ) أو حتى ( الإخوانية ) على ما فيها من عِوَجٍ ،
ربما يكون الربيع العربي وثوراته قد أفقدته شيئا من توازنهم تجاه السبر على تلك الخُطى الثابتة . لكنهم سرعان ما قاموا بتريب أولوياتهم وأوراقهم ليعيدوا توازنهم تجاه مخططهم مرة أخرى وبسرعه .
فكانت الخطوة هذه المرة واضحة جلية . ساعدهم على ذلك الأحداث الأخيرة بمصر منذ تولية الإخوان المسلمين الحكم وحتى الآن ، كذلك ظهور الدولة الإسلامية ( داعش ) بغض النظر عن حقيقتها ،،
فكان إبراز الصوفية والقبورية كبديل للناس والشعوب . بل وللحكام والدول هو الحل الأنسب من وجهة نظرهم ،
لذلك فقد تم إنشاء ( مؤسسة طابه ) بقيادة الجفري تحت رعاية إماراتية ، هذه المؤسسة . الغير ربحية تهدف باختصار إلى ( تمييع الدين ونسف ثوابته وأصوله ) ، نعم كما أقول لك
، وسيتبين ذلك بالأدلة إن شاء الله
☜ جاء على الموقع الرسمي لمؤسسة طابه . أن الغرض منها هو " إعادة تأهيل الخطاب الإسلامي لاستعادة قدرته على فهم الواقع وسبر أغواره و صياغة رؤى يستقي منها قادة الرأي والقرار مواقفهم وتوجهاتهم، مستندين في ذلك إلى مرجعية أصيلة واستيعاب للتنوع الثقافي والحضاري الإنساني "
فهي إذاً مؤسسة تتعامل مع قادة الرأي وصناع القرار، ( يعني التغيير الجذري) أو بمعنى آخر ( مـــ الآخر )
ولاحظ هنا تلك الألفاظ المطاطة ( الحضاري . الإنساني .استيعاب التنوع الثقافي . قادة الرأي ....) إنما الغرض منها كما ذكرت آنفا نسف الأصول وتمييع الثوابت . وكأن العالم ليس به ديانات . وكان ليس بين هذه الديانات أحكام وقوانين ربانية تحكم العلاقة فيما بينها . إنما نحن كلنا تحت مسمى ( الإنسان والحضارة ) ولا وجود لقواعد وأصول الدين
⬅ المرجعية الشرعية لها
محمد سعيد رمضان البوطي ( مات مقتولا على يد جنود بشار الأسد )
الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مركز ( التجديد والترشيد بلندن )
الشيخ نوح القضاة ( المفتي العام بالأردن سابقاً )
الشيخ علي جمعة مفتي مصر( سابقا )
الحبيب عمر بن حفيظ ( مؤسس وعميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية باليمن )
⬅ وبحسب تقرير المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمان بالتعاون مع مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم ( الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون )
وقد جاء ترتيب د. علي جمعة رقم 12، ود. البوطي رقم 20، ود. عبد الله بن بيه رقم 31، ثم الحبيب عمر بن حفيظ رقم 37، أما علي الجفري فكان رقم 42 ضمن التقرير.
⬅ إذا نحن الآن أمام مؤسسة أهلية تأخذ الصِبغة الشرعية من خلال تعاملها مع الحكومات والقادة ، وهذا التوجه سياسي غربي مُعلَن كبديل للصحوة الإسلامية للحفاظ على المصالح الغربية وعدم الصدام معها في البلاد العربية ومن ثم الإسلامية .
⬅ ومن المتابعه لأنشطة تلك المؤسسة يتبين الآتي
التبعية الغربية
عدم الصدام مع مصالح الغرب
شرعنة الأنظمة القمعية ضد شعوبها
شرعنة التطبيع مع إسرائيل
⬅ بعض الممارسات المشبوهه للمؤسسة
1- مشاركة الجفري في المؤتمر العالمي للطرق الصوفية، مؤتمر (سيدي شقير) بالمغرب عام 2004 بحضور مندوب أمريكي
2- خرق الجفري لقرار العلماء بمقاطعة الدنمارك بسبب الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم:
3- عيادة الجفري للبابا شنودة بسبب مرضه
إقامة مركز د.عبدالله بن بيه والمركز العالمي للتجديد والترشيد مؤتمر "ماردين دار السلام" كان الغرض منه إلغاء مفهوم ( دار الإسلام ودار الحرب ) واستبداله بمفهايم أخرى ك ( فضاء للتسامح والتعايش )
5- دعم علي جمعة وعلي الجفري لمبارك ضد الثورة
6- دعم البوطي للمجرم بشار الأسد
7- زيارة علي جمعه للقدس
8- زيارة الحبيب الجفري للقدس برضى الجيش الإسرائيسلي وحراسته
⬅ وفي إبريل 2012 افتتحت جامعة الصفاء الإسلامية بماليزيا لتدريس علوم الصوفية . حيث قال الجفري في افتتاحها " إن مؤسسة طابة ستقوم بتدعيم الجامعة بالتعاون مع الحكومة المحلية لولاية تيجري سيمبلان ( التي افتتحت فيها الجامعة ) وأن الجامعة ستقوم بتدريس علوم الشريعة على منهج أهل السنة الأصيل ، الذي قبلت الولاية دخول الإسلام من خلاله " وهو منهج الصوفية من كبار التجار المسلمين الذين نشروا الإسلام هناك ,
⬅ وقام مسئول الفلسفة واللاهوت في مؤسسة ( جون تمبلتون ) الأمريكية بزيارة للمؤسسة وجرى الاتفاق بين الطرفين للشراكة البحثية في موضوعات محددة مثل " التطور والتجديد ، والتسامح ، والإبداع وحرية الرأي ، والمحبة والدعوة للحوار بين العلماء والفلاسفة وعلماء اللاهوت وعلماء الدين الإسلامي ، والدخول في حوار الأديان وحوار الحضارات ، وحوار الثقافات لتعميق التفاهم بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية "
لاحظ معي كل هذه الموضوعات . كما أسلفتُ ليس الغرض منها إلا نسف الأصول والثوابت وسلخ الإسلام من حقيقته ..
فهم الآن يسعون لإبراز تلك المؤسسة بأفكارها ومؤسسيها وتابعيها وطلابها للسيطرة على الصحوة الإسلامية لتحقيق مرادهم ومن ثم الضغط على الشعوب من خلالها في مجال السياسة . أو إن صح القول في تنفيذ خطة ( فصل الدين عن الحياة ) . وجعلها مرجعا رئيسا للدول والقادة والأمم في الأمرو الشرعية . ونبذ ما دون ذلك من أفكار وعقائد
⬅ أختم بما جاء في مجلة (يو إس نيوز آند وورلد ريبورت) وهي شبكة إعلام أمريكية
تقريرا بعنوان " عقول وقلوب ودولارات " جاء في أهم فقراته
" يعتقد الإستراتيجيون الأمريكيون بشكل متزايد أن الحركة الصوفية بأفرعها العالمية قد تكون واحداً من أفضل الأسلحة، ولذا فإنهم يدفعون علناً باتجاه تعزيز العلاقة مع الحركة الصوفية، ومن بين البنود المقترحة استخدام المعونة الأمريكية لترميم المزارات الصوفية في الخارج والحفاظ على مخطوطاتها الكلاسيكية التي تعود إلى القرون الوسطى وترجمتها، ودفع الحكومات لتشجيع نهضة صوفية في بلادها "
المراجع .. موقع مؤسسة طابه على الإنترنت ، مقال مجلة البيان العربي حول مؤسسة طابه ودورها المشبوه في الربيع العربي .، ويكيديا حول طابه .،
ولا أنسى شكر شيخنا محمد عبد المنعم الازهري فهو صاحب الدلالة على قراءة الموضوع
الحبيب الجفري ومؤسسة طابه والخطر القادم
يقول دانيال بايبس – وهو من أشد مناوئي الإسلام اليوم " الغرب يسعى إلى مصالحة التصوف الإسلامي، ودعمه لكي يستطيع ملء الساحة الدينية والسياسية وفق ضوابط فصل الدين عن الحياة، وإقصائه نهائياً عن قضايا السياسة والاقتصاد "
السعي لإبراز أمثال الحبيب علي الجفري المعروف بصوفيته وتمسكه بها ( عقيدة وسمتا ودلاً وكلاما ) في مناسبات العامة والرسمية ، بل والدولية وإن شئت فقل العالمية . ليس بوليد صُدفة ولا هباءً منثورا . بل هو مُخطط قديمٌ حديث . يتم إبرازه في الوقت المناسب ..
العالم الغربي يسعى من زمن ليس بالقريب لإيجاد البديل ( الإسلامي ) لجيل الصحوة الذي نما وانتشر في العقود الأربعة الأخيرة . ومن ثم فلم يجدوا بديلا أنجح وأفضل من التيار ( الصوفي القبوري ) كبديل للصحوة ( السلفية . السنية ) أو حتى ( الإخوانية ) على ما فيها من عِوَجٍ ،
ربما يكون الربيع العربي وثوراته قد أفقدته شيئا من توازنهم تجاه السبر على تلك الخُطى الثابتة . لكنهم سرعان ما قاموا بتريب أولوياتهم وأوراقهم ليعيدوا توازنهم تجاه مخططهم مرة أخرى وبسرعه .
فكانت الخطوة هذه المرة واضحة جلية . ساعدهم على ذلك الأحداث الأخيرة بمصر منذ تولية الإخوان المسلمين الحكم وحتى الآن ، كذلك ظهور الدولة الإسلامية ( داعش ) بغض النظر عن حقيقتها ،،
فكان إبراز الصوفية والقبورية كبديل للناس والشعوب . بل وللحكام والدول هو الحل الأنسب من وجهة نظرهم ،
لذلك فقد تم إنشاء ( مؤسسة طابه ) بقيادة الجفري تحت رعاية إماراتية ، هذه المؤسسة . الغير ربحية تهدف باختصار إلى ( تمييع الدين ونسف ثوابته وأصوله ) ، نعم كما أقول لك
، وسيتبين ذلك بالأدلة إن شاء الله
☜ جاء على الموقع الرسمي لمؤسسة طابه . أن الغرض منها هو " إعادة تأهيل الخطاب الإسلامي لاستعادة قدرته على فهم الواقع وسبر أغواره و صياغة رؤى يستقي منها قادة الرأي والقرار مواقفهم وتوجهاتهم، مستندين في ذلك إلى مرجعية أصيلة واستيعاب للتنوع الثقافي والحضاري الإنساني "
فهي إذاً مؤسسة تتعامل مع قادة الرأي وصناع القرار، ( يعني التغيير الجذري) أو بمعنى آخر ( مـــ الآخر )
ولاحظ هنا تلك الألفاظ المطاطة ( الحضاري . الإنساني .استيعاب التنوع الثقافي . قادة الرأي ....) إنما الغرض منها كما ذكرت آنفا نسف الأصول وتمييع الثوابت . وكأن العالم ليس به ديانات . وكان ليس بين هذه الديانات أحكام وقوانين ربانية تحكم العلاقة فيما بينها . إنما نحن كلنا تحت مسمى ( الإنسان والحضارة ) ولا وجود لقواعد وأصول الدين
⬅ المرجعية الشرعية لها
محمد سعيد رمضان البوطي ( مات مقتولا على يد جنود بشار الأسد )
الشيخ عبد الله بن بيه رئيس مركز ( التجديد والترشيد بلندن )
الشيخ نوح القضاة ( المفتي العام بالأردن سابقاً )
الشيخ علي جمعة مفتي مصر( سابقا )
الحبيب عمر بن حفيظ ( مؤسس وعميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية باليمن )
⬅ وبحسب تقرير المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمان بالتعاون مع مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم ( الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون )
وقد جاء ترتيب د. علي جمعة رقم 12، ود. البوطي رقم 20، ود. عبد الله بن بيه رقم 31، ثم الحبيب عمر بن حفيظ رقم 37، أما علي الجفري فكان رقم 42 ضمن التقرير.
⬅ إذا نحن الآن أمام مؤسسة أهلية تأخذ الصِبغة الشرعية من خلال تعاملها مع الحكومات والقادة ، وهذا التوجه سياسي غربي مُعلَن كبديل للصحوة الإسلامية للحفاظ على المصالح الغربية وعدم الصدام معها في البلاد العربية ومن ثم الإسلامية .
⬅ ومن المتابعه لأنشطة تلك المؤسسة يتبين الآتي
التبعية الغربية
عدم الصدام مع مصالح الغرب
شرعنة الأنظمة القمعية ضد شعوبها
شرعنة التطبيع مع إسرائيل
⬅ بعض الممارسات المشبوهه للمؤسسة
1- مشاركة الجفري في المؤتمر العالمي للطرق الصوفية، مؤتمر (سيدي شقير) بالمغرب عام 2004 بحضور مندوب أمريكي
2- خرق الجفري لقرار العلماء بمقاطعة الدنمارك بسبب الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم:
3- عيادة الجفري للبابا شنودة بسبب مرضه
إقامة مركز د.عبدالله بن بيه والمركز العالمي للتجديد والترشيد مؤتمر "ماردين دار السلام" كان الغرض منه إلغاء مفهوم ( دار الإسلام ودار الحرب ) واستبداله بمفهايم أخرى ك ( فضاء للتسامح والتعايش )
5- دعم علي جمعة وعلي الجفري لمبارك ضد الثورة
6- دعم البوطي للمجرم بشار الأسد
7- زيارة علي جمعه للقدس
8- زيارة الحبيب الجفري للقدس برضى الجيش الإسرائيسلي وحراسته
⬅ وفي إبريل 2012 افتتحت جامعة الصفاء الإسلامية بماليزيا لتدريس علوم الصوفية . حيث قال الجفري في افتتاحها " إن مؤسسة طابة ستقوم بتدعيم الجامعة بالتعاون مع الحكومة المحلية لولاية تيجري سيمبلان ( التي افتتحت فيها الجامعة ) وأن الجامعة ستقوم بتدريس علوم الشريعة على منهج أهل السنة الأصيل ، الذي قبلت الولاية دخول الإسلام من خلاله " وهو منهج الصوفية من كبار التجار المسلمين الذين نشروا الإسلام هناك ,
⬅ وقام مسئول الفلسفة واللاهوت في مؤسسة ( جون تمبلتون ) الأمريكية بزيارة للمؤسسة وجرى الاتفاق بين الطرفين للشراكة البحثية في موضوعات محددة مثل " التطور والتجديد ، والتسامح ، والإبداع وحرية الرأي ، والمحبة والدعوة للحوار بين العلماء والفلاسفة وعلماء اللاهوت وعلماء الدين الإسلامي ، والدخول في حوار الأديان وحوار الحضارات ، وحوار الثقافات لتعميق التفاهم بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية "
لاحظ معي كل هذه الموضوعات . كما أسلفتُ ليس الغرض منها إلا نسف الأصول والثوابت وسلخ الإسلام من حقيقته ..
فهم الآن يسعون لإبراز تلك المؤسسة بأفكارها ومؤسسيها وتابعيها وطلابها للسيطرة على الصحوة الإسلامية لتحقيق مرادهم ومن ثم الضغط على الشعوب من خلالها في مجال السياسة . أو إن صح القول في تنفيذ خطة ( فصل الدين عن الحياة ) . وجعلها مرجعا رئيسا للدول والقادة والأمم في الأمرو الشرعية . ونبذ ما دون ذلك من أفكار وعقائد
⬅ أختم بما جاء في مجلة (يو إس نيوز آند وورلد ريبورت) وهي شبكة إعلام أمريكية
تقريرا بعنوان " عقول وقلوب ودولارات " جاء في أهم فقراته
" يعتقد الإستراتيجيون الأمريكيون بشكل متزايد أن الحركة الصوفية بأفرعها العالمية قد تكون واحداً من أفضل الأسلحة، ولذا فإنهم يدفعون علناً باتجاه تعزيز العلاقة مع الحركة الصوفية، ومن بين البنود المقترحة استخدام المعونة الأمريكية لترميم المزارات الصوفية في الخارج والحفاظ على مخطوطاتها الكلاسيكية التي تعود إلى القرون الوسطى وترجمتها، ودفع الحكومات لتشجيع نهضة صوفية في بلادها "
المراجع .. موقع مؤسسة طابه على الإنترنت ، مقال مجلة البيان العربي حول مؤسسة طابه ودورها المشبوه في الربيع العربي .، ويكيديا حول طابه .،
ولا أنسى شكر شيخنا محمد عبد المنعم الازهري فهو صاحب الدلالة على قراءة الموضوع