قهوة السهرة..مع:-
فرتونة السوداء تراسل عمربن عبدالعزيز وعمر يراسلها:-
==========
كتبت امرأة سوداء مسكينة ضعيفة كانت تسكن الجيزة بمصر كتاباً إلى عمر بن عبد العزيز
رحمه الله ورضى عنه ،
وهذه المرأة تسمى " فرتونة السوداء " من الجيزة بمصر
وكان فيه أن لها حائطاً متهدماً لدارها ، يتسوره اللصوص
ويسرقون دجاجها ، وليس معها مال تنفقه فى هذا السبيل .
فكتب عمر بن عبد العزيز إلى والي مصر "أيوب بن شرحبيل" :
"من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى أيوب بن شرحبيل ،
سلام الله عليك .
أما بعد ، فإن فرتونة السوداء ، كتبت إلىَّ تشكو إلىَّ قِصر
حائطها وأن دجاجها يُسرق منها ، وتسأل تحصينه لها ،
فإذا جاءك كتابى هذا ، فاركب إليها بنفسك وحصّنه لها " .
وكتب إلى فرتونة السوداء :
"من عبد الله عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين
إلى فرتونة السوداء : سلام الله عليك .
أما بعد ، فقد بلغنى كتابك ، وما ذكرت فيه من قِصر حائطك ،
حيث يُقتحم عليك ويُسرق دجاجك ... وقد كتبت إلى
أيوب بن شرحبيل ، آمره أن يبنى لك الحائط حتى يحصنه
مما تخافين إن شاء الله " .
يقول ابن عبد الحكم :
" فلما جاء الكتاب إلى أيوب بن شرحبيل ركب بنفسه حتى
أتى الجيزة وظل يسأل عن فرتونة حتى وجدها ،
فإذا هى سوداء مسكينة ، فأعلى لها حائطها " .
الله اكبر..الله اكبر..الله اكبر..حتى دجاجات فرتونة السوداء رعى اميرالمؤمنين شؤونها واحاطها بسياج يحميها.. من اليوم لفرتونة البيضاء والشقراء والسمراء والسوداء ليحمي عرضها ويصون شرفها الذي يغتصب..وقوتها الذي يسرق ..وكرامتها التي تنتهك..واولادها الذين يستعبدون ويذلون على ايدي الطغاة والبغاة وكل رخيص ماجن؟؟
فلذلك قال النبي سلام ربي وصلاته عليه فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به" .
والشريعة الإسلامية وضعت شروطا لمن يتولى أمر المسلمين , وقيدت سلطانه ، وجعلته نائبا عن الأمة يقوم بأمرين أساسين :
أحدهما : إقامة الشرع في ديار الإسلام ، إذ هو لم يُنصب إماما إلا لهذا الغرض العظيم ، كما قال تعالى " الذين إن مكّنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر " ، فذكر قيامهم بالدين في أنفسهم بالصلاة التي هي رأس العبادات البدنيّة ،والزكاة التي هي رأس العبادات الماليّة ، وإقامتهم للدين في بلادهم وأرضهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والثاني : حماية أرض المسلمين من دخول جيوش الكفار إليها واختراق امنها وامانها، بإقامة الثغور وهي كلمة عامة تشمل امتلاك سلاح الردع الذي يخيف الكفار من الطمع في بلاد الإسلام ، كما دل على ذلك قوله تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، وإقامة جهاد الطلب الذي يسمّيه الكفّار اليوم الحرب الوقائيّة او الاستباقية، وتعني منع أي قوة تطلب الاستعلاء في الأرض غيرهم ، لتبقى لهم الهيمنة على جميع الأمم في مشارق الارض ومغاربها.
هكذا قيّدت الشريعة منصب " ولي الأمر " ، ولم تجعله بلا شروط كما هو لسان حال المفترين على الإسلام ، هذه الأيــــّــام ، فلمْ تجعله بحيث يكون كلّ من تسلّط على رقاب المسلمين ، فله الحق المطلق أن يفعل ما شاء ، وكلّ اعتراض عليه فتنة هي اشد من فتنة علو الكفار على بلاد الإسلام ، فهذا من أبطل الباطل واكذب الفرى.
اللهم ما لنا احد سواك...اليك وحدك المشتكى وبك وحدك المستعان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فرتونة السوداء تراسل عمربن عبدالعزيز وعمر يراسلها:-
==========
كتبت امرأة سوداء مسكينة ضعيفة كانت تسكن الجيزة بمصر كتاباً إلى عمر بن عبد العزيز
رحمه الله ورضى عنه ،
وهذه المرأة تسمى " فرتونة السوداء " من الجيزة بمصر
وكان فيه أن لها حائطاً متهدماً لدارها ، يتسوره اللصوص
ويسرقون دجاجها ، وليس معها مال تنفقه فى هذا السبيل .
فكتب عمر بن عبد العزيز إلى والي مصر "أيوب بن شرحبيل" :
"من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى أيوب بن شرحبيل ،
سلام الله عليك .
أما بعد ، فإن فرتونة السوداء ، كتبت إلىَّ تشكو إلىَّ قِصر
حائطها وأن دجاجها يُسرق منها ، وتسأل تحصينه لها ،
فإذا جاءك كتابى هذا ، فاركب إليها بنفسك وحصّنه لها " .
وكتب إلى فرتونة السوداء :
"من عبد الله عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين
إلى فرتونة السوداء : سلام الله عليك .
أما بعد ، فقد بلغنى كتابك ، وما ذكرت فيه من قِصر حائطك ،
حيث يُقتحم عليك ويُسرق دجاجك ... وقد كتبت إلى
أيوب بن شرحبيل ، آمره أن يبنى لك الحائط حتى يحصنه
مما تخافين إن شاء الله " .
يقول ابن عبد الحكم :
" فلما جاء الكتاب إلى أيوب بن شرحبيل ركب بنفسه حتى
أتى الجيزة وظل يسأل عن فرتونة حتى وجدها ،
فإذا هى سوداء مسكينة ، فأعلى لها حائطها " .
الله اكبر..الله اكبر..الله اكبر..حتى دجاجات فرتونة السوداء رعى اميرالمؤمنين شؤونها واحاطها بسياج يحميها.. من اليوم لفرتونة البيضاء والشقراء والسمراء والسوداء ليحمي عرضها ويصون شرفها الذي يغتصب..وقوتها الذي يسرق ..وكرامتها التي تنتهك..واولادها الذين يستعبدون ويذلون على ايدي الطغاة والبغاة وكل رخيص ماجن؟؟
فلذلك قال النبي سلام ربي وصلاته عليه فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به" .
والشريعة الإسلامية وضعت شروطا لمن يتولى أمر المسلمين , وقيدت سلطانه ، وجعلته نائبا عن الأمة يقوم بأمرين أساسين :
أحدهما : إقامة الشرع في ديار الإسلام ، إذ هو لم يُنصب إماما إلا لهذا الغرض العظيم ، كما قال تعالى " الذين إن مكّنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر " ، فذكر قيامهم بالدين في أنفسهم بالصلاة التي هي رأس العبادات البدنيّة ،والزكاة التي هي رأس العبادات الماليّة ، وإقامتهم للدين في بلادهم وأرضهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والثاني : حماية أرض المسلمين من دخول جيوش الكفار إليها واختراق امنها وامانها، بإقامة الثغور وهي كلمة عامة تشمل امتلاك سلاح الردع الذي يخيف الكفار من الطمع في بلاد الإسلام ، كما دل على ذلك قوله تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، وإقامة جهاد الطلب الذي يسمّيه الكفّار اليوم الحرب الوقائيّة او الاستباقية، وتعني منع أي قوة تطلب الاستعلاء في الأرض غيرهم ، لتبقى لهم الهيمنة على جميع الأمم في مشارق الارض ومغاربها.
هكذا قيّدت الشريعة منصب " ولي الأمر " ، ولم تجعله بلا شروط كما هو لسان حال المفترين على الإسلام ، هذه الأيــــّــام ، فلمْ تجعله بحيث يكون كلّ من تسلّط على رقاب المسلمين ، فله الحق المطلق أن يفعل ما شاء ، وكلّ اعتراض عليه فتنة هي اشد من فتنة علو الكفار على بلاد الإسلام ، فهذا من أبطل الباطل واكذب الفرى.
اللهم ما لنا احد سواك...اليك وحدك المشتكى وبك وحدك المستعان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.