ايها الغريب:-
ما انت الا عابر سبيل..فاترك الاثر الجميل ..
جاء في صحيح البخاري رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)) وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك).
وجاء في إحدى روايات الحديث هذا عند الترمذي: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور)). قال بعض الحكماء كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره، وكيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله وتقوده حياته إلى موته؟.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: المؤمن في الدنيا مهموم حزين، فلا هم لـه إلا التزود بما ينفعه عند العود إلى وطنه فلا ينافس أهل البلد الذي هو غريب بينهم في عزهم ولا يجزع من الذل عندهم، وقال الحسن رحمه الله: "المؤمن كالغريب لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزها، له شأن وللناس شأن، دائماً يحن إلى وطنه الأول".
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله إن الدنيا ليست بدار قراركم كتب الله عليها الفناء وكتب الله على أهلها الظعـن، أي الرحيل، فكم من عامر موثق عن قليل يخرب، وكم من مقيم مغتبط عما قليل يرحل، فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة بأحسن ما بحضرتكم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى. فالمؤمن في الدنيا كأنه غريب مقيم في بلد غربة، همه التزود للرجوع إلى وطنه التي خرج منها ليستقر بها، ووطن المؤمن الذي فيه قراره هو الجنة فقد أُخرج أبونا منها ووُعد بالرجوع إليها هو ومن صلح من ذريته، فالمؤمن يحن إلى وطنه إلى دار المقامة الأبدية، جعلنا الله من أهلها.
سئل رجل كم أتت عليك: قال ستون سنة: فقيل له: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ. فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقيل له: أتعرف التفسير؟ إن تفسيرها: أنا لله عبد وإليه راجع، فمن عرف أنه لله عبد وأنه إليه راجع، فليعلم أنه موقوف وأنه مسؤول فليعد للسؤال جواباً.......
وقفوهم انهم مسؤولون
ما انت الا عابر سبيل..فاترك الاثر الجميل ..
جاء في صحيح البخاري رحمه الله عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)) وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: (إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك).
وجاء في إحدى روايات الحديث هذا عند الترمذي: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور)). قال بعض الحكماء كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره، وكيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله وتقوده حياته إلى موته؟.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: المؤمن في الدنيا مهموم حزين، فلا هم لـه إلا التزود بما ينفعه عند العود إلى وطنه فلا ينافس أهل البلد الذي هو غريب بينهم في عزهم ولا يجزع من الذل عندهم، وقال الحسن رحمه الله: "المؤمن كالغريب لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزها، له شأن وللناس شأن، دائماً يحن إلى وطنه الأول".
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله إن الدنيا ليست بدار قراركم كتب الله عليها الفناء وكتب الله على أهلها الظعـن، أي الرحيل، فكم من عامر موثق عن قليل يخرب، وكم من مقيم مغتبط عما قليل يرحل، فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة بأحسن ما بحضرتكم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى. فالمؤمن في الدنيا كأنه غريب مقيم في بلد غربة، همه التزود للرجوع إلى وطنه التي خرج منها ليستقر بها، ووطن المؤمن الذي فيه قراره هو الجنة فقد أُخرج أبونا منها ووُعد بالرجوع إليها هو ومن صلح من ذريته، فالمؤمن يحن إلى وطنه إلى دار المقامة الأبدية، جعلنا الله من أهلها.
سئل رجل كم أتت عليك: قال ستون سنة: فقيل له: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ. فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقيل له: أتعرف التفسير؟ إن تفسيرها: أنا لله عبد وإليه راجع، فمن عرف أنه لله عبد وأنه إليه راجع، فليعلم أنه موقوف وأنه مسؤول فليعد للسؤال جواباً.......
وقفوهم انهم مسؤولون