أمريكا مصنع الإرهاب: كتب "معهد راند" البَحْثِي الأمريكي إن تفكيك "دولة الخلافة" ووضع حد لخدمات تنظيم "داعش" يُؤَشِّرُ إلى انتهاء مهمته في خدمة الإستراتيجية "الغربية" بشكل عام، وإعادة بناء تنظيم القاعدة (تحت مُسَمّى "النصرة" أو "فتح الشام" أو "أحرار الشام" أو غير ذلك من المُسَمَّيَات) في سوريا ليصبح التنظيم الوحيد الذي يمتلك خبرة عسكرية لمُحاربة الجيش النِّظَامِي في سوريا، وأشار المعهد "أعلن أيمن الظواهري، زعيم القاعدة على الملأ أنه سيحجم عن استهداف (المصالح) الغربية"، وتعمل الإمبريالية الأمريكية على تحويل تفرُّعات "القاعدة" إلى إطار شبيهٍ بحزب الله في هيكلته، لأن المرحلة المقبلة تتطلَّبُ وجود "تنظيم يؤمن بالعنف ومستقل عن أي جهاز حكومي قادر على اكتساب شرعية سياسية وقادر أيضًا على شن عمليات ارهابية وسياسية عنيفة على نطاق واسع"، ما يعني "تجديد شرعية تنظيم إرهابي وتسويقه بعلامة تجارية جديدة تُبْدِي اعتدَلاً في الأقوال وتشدُّدًا في الأفعال"، وتتَنَزَّلُ هذه التحضيرات ضمن مخطّطات الإمبريالية للتحضير للمرحلة المُقْبِلَة في سوريا والعراق وكذلك في افريقيا (مرحلة ما بعد هزيمة "داعش")، مع الحفاظ على التواجد العسكري الأميركي، وفق تصريحات عديدة لِرَسْمِيِّين أمريكيين أعلنوا ان امريكا لن تخرج من سوريا ولا من العراق بعد هزيمة "داعش"، وسَتُحاول أمريكا (والحلف الأطلسي) إطالة أمد الحروب الحالية وإشعال أخرى، لتبرير غزو العديد من البلدان في آسيا وافريقيا تحت يافطة "الحرب على الإرهاب"، ويتجسّدُ الإرهاب في المنظمات التي خلقتها ودَرّبت عناصرها وسلحتها أمريكا نفسها، وتعددت "العلامات التجارية" ومنها داعش والقاعدة وبوكو حرام وحركة الشباب وغيرها من التنظيمات التي تحظى بدعم "اليسار" الأوروبي مثل مليشيات الأكراد و"قسد"... عن مركز الدراسات الأميركية والعربية 28/10/17
هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم