من سنن العبودية Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
من سنن العبودية I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
من سنن العبودية I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
من سنن العبودية I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
من سنن العبودية I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 733 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 733 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
من سنن العبودية I_vote_rcapمن سنن العبودية I_voting_barمن سنن العبودية I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
من سنن العبودية I_vote_rcapمن سنن العبودية I_voting_barمن سنن العبودية I_vote_lcap 
معتصم - 12434
من سنن العبودية I_vote_rcapمن سنن العبودية I_voting_barمن سنن العبودية I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
من سنن العبودية I_vote_rcapمن سنن العبودية I_voting_barمن سنن العبودية I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
من سنن العبودية I_vote_rcapمن سنن العبودية I_voting_barمن سنن العبودية I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
من سنن العبودية I_vote_rcapمن سنن العبودية I_voting_barمن سنن العبودية I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
من سنن العبودية I_vote_rcapمن سنن العبودية I_voting_barمن سنن العبودية I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
من سنن العبودية I_vote_rcapمن سنن العبودية I_voting_barمن سنن العبودية I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
من سنن العبودية I_vote_rcapمن سنن العبودية I_voting_barمن سنن العبودية I_vote_lcap 
العرين - 1193
من سنن العبودية I_vote_rcapمن سنن العبودية I_voting_barمن سنن العبودية I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

من سنن العبودية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1<img src=http://cgibin.ero من سنن العبودية 2018-04-17, 8:52 am

محمد بن يوسف الزيادي



من سنن العبودية
من ابشع ما افرزه العقل البشري هو نظام استعباد البشر للبشر
وتعددت صور الاستعباد واشكاله.. فهناك عبادة الجهلة للعلماء، وعبادة المحكوم للحاكم، وعبادة العمال لرب العمل ،وعبادة الطبقات الدنيا للعليا ..
ونظام العبودية يقوم بناءا على نظرة فوقية لتبعية دونية تولد عقدة التأله والقداسة عند التابع والمتبوع..فتبرر للمتبوع كل تجاوزاته وانتهاكاته لحقوق التابع وتخلق له الاعذار.. تلك الحقوق التي تتلاشا شيئا فشيئا وتضمحل وتنعدم تماما كلما علت درجة ورتبة ومكانة المتبوع، ودنت وهبطت رتبة ومكانة التابع.
العبودية تقوم على قهر السادة للعبيد..لذلك لا بد في منطق العبودية وقوانينها من تاديب السيد لعبيده ومعاقبتهم بين الفينة والأخرى، كي لا تزهوا انفسهم وتستمر في الانكسار وتبقى فاقدة للإرادة وعديمة القدرة على الاختيار واتخاذ القرار، والا انهار نظام الاستعباد وتحررت العباد..فلذلك يرى السادة انه لا بد دوما من اشغال العبد وارهاقه باستمرار وعدم افساح المجال امامه ليلتقط أنفاسه لحظة ، كي لايكون امامه فسحة من وقت للتفكير، فان لم يكن له عمل يعمله، فيجب خلق متاعب له تستنزف طاقاته وتسنزف انسانيته، ليبقى دوما يدور في حلقة مفرغة ، فان فكر فلا يسمح له بالتفكير الا في شروط تحسين اوضاع العبودية،ومع ذلك وجبت معاقبته وتجديد العقوبات عليه ليستمر في اثبات الولاء والانقياد والاذعان.
نعم ان ابشع ما اخترعه العقل البشري هو استعباد البشر لبني جنسهم البشر، وهذا ما قامت عليه انظمة وسياسات الراسمالية العفنة المتطورة عن نظام الاقطاع.
وتحظرني هنا قصة ربعي بن عامر مع عظيم الفرس حيث في غزوة القادسية أرسل رستم قائد الفرس إلى سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين أن ابعث إلينا رجلاً نكلمه ويكلمنا، فأرسل سعد ربعي بن عامر إليهم .
فدخل ربعي عليهم وقد زين رستم مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي المبثوثة وأظهر اليواقيت والوسائد المنسوجة بالذهب والزينة العظيمة وغير ذلك من الأمتعة الثمينة.. وعليه تاج من الذهب ويجلس على سرير من الذهب , فدخل عليه ربعي بثياب صفيقة ومعه سلاحه وسيفه الذي وضعه في خرقة وترس وفرس قصيرة .. ولم يزل راكبًا الفرس حتى داس بها على البساط.. ثم نزل وربط حبل فرسه بوسادتين شقهما، فلما اقترب من رستم قال له الجنود : ضع سلاحك , فقال : إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم ولكني أتيتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت , فقال رستم : ائذنوا له , فأقبل ربعي وهو يمشي ويمزق الوسائد والنمارق التي في طريقه فلم يدع لهم وسادة ولا نمرقًا إلا أفسدها وهتكها، فلما أقبل عند رستم قال له : ما جاء بكم ؟ فقال ربعي كلمات سطرها التاريخ، كلمات حُقَّ لها أن تكتب بمداد من ذهب، قال : (الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عباده من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدًا حتى نفضي إلى موعود الله) فقال رستم: وما موعود الله ؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى الدخول في الإسلام والنصر لمن بقي.
فقال رستم : قد سمعنا مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا , فقال: نعم .. ولكن كم أحب إليكم ؟ يومًا أو يومين ؟ قال : لا، بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا ونتشاور في أمرنا .. فقال له ربعي : ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخر القتال أكثر من ثلاث ليال فانظر في أمرك وأمر قومك ثم اختر واحدة من ثلاث بعد ثلاث ليال : إما الإسلام، وإما القتال، وإما الجزية عن يد وأنتم صاغرون، وأنا كفيل بذلك عن أصحابي .
فتعجب رستم وقال له : أسيدهم أنت حتى تقرر ؟ فقال : لا، ولكن المسلمين كالجسد الواحد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم .
فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال : هل رأيتم قط أرجح وأعظم عزًا من كلام هذا الرجل ؟ فقالوا : معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب – أي تدخل في الإسلام – أما ترى إلى ثيابه ؟ فقال رستم : ويلكم لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل ويصونون الأحساب .
اللهم اعزنا بدينك وراية نبيك ياعزيز يا من تعز من تشاء وتذل من تشاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد بن يوسف الزيادي



من سنن العبودية
من ابشع ما افرزه العقل البشري هو نظام استعباد البشر للبشر
وتعددت صور الاستعباد واشكاله.. فهناك عبادة الجهلة للعلماء، وعبادة المحكوم للحاكم، وعبادة العمال لرب العمل ،وعبادة الطبقات الدنيا للعليا ..
ونظام العبودية يقوم بناءا على نظرة فوقية لتبعية دونية تولد عقدة التأله والقداسة عند التابع والمتبوع..فتبرر للمتبوع كل تجاوزاته وانتهاكاته لحقوق التابع وتخلق له الاعذار.. تلك الحقوق التي تتلاشا شيئا فشيئا وتضمحل وتنعدم تماما كلما علت درجة ورتبة ومكانة المتبوع، ودنت وهبطت رتبة ومكانة التابع.
العبودية تقوم على قهر السادة للعبيد..لذلك لا بد في منطق العبودية وقوانينها من تاديب السيد لعبيده ومعاقبتهم بين الفينة والأخرى، كي لا تزهوا انفسهم وتستمر في الانكسار وتبقى فاقدة للإرادة وعديمة القدرة على الاختيار واتخاذ القرار، والا انهار نظام الاستعباد وتحررت العباد..فلذلك يرى السادة انه لا بد دوما من اشغال العبد وارهاقه باستمرار وعدم افساح المجال امامه ليلتقط أنفاسه لحظة ، كي لايكون امامه فسحة من وقت للتفكير، فان لم يكن له عمل يعمله، فيجب خلق متاعب له تستنزف طاقاته وتسنزف انسانيته، ليبقى دوما يدور في حلقة مفرغة ، فان فكر فلا يسمح له بالتفكير الا في شروط تحسين اوضاع العبودية،ومع ذلك وجبت معاقبته وتجديد العقوبات عليه ليستمر في اثبات الولاء والانقياد والاذعان.
نعم ان ابشع ما اخترعه العقل البشري هو استعباد البشر لبني جنسهم البشر، وهذا ما قامت عليه انظمة وسياسات الراسمالية العفنة المتطورة عن نظام الاقطاع.
وتحظرني هنا قصة ربعي بن عامر مع عظيم الفرس حيث في غزوة القادسية أرسل رستم قائد الفرس إلى سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين أن ابعث إلينا رجلاً نكلمه ويكلمنا، فأرسل سعد ربعي بن عامر إليهم .
فدخل ربعي عليهم وقد زين رستم مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي المبثوثة وأظهر اليواقيت والوسائد المنسوجة بالذهب والزينة العظيمة وغير ذلك من الأمتعة الثمينة.. وعليه تاج من الذهب ويجلس على سرير من الذهب , فدخل عليه ربعي بثياب صفيقة ومعه سلاحه وسيفه الذي وضعه في خرقة وترس وفرس قصيرة .. ولم يزل راكبًا الفرس حتى داس بها على البساط.. ثم نزل وربط حبل فرسه بوسادتين شقهما، فلما اقترب من رستم قال له الجنود : ضع سلاحك , فقال : إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم ولكني أتيتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت , فقال رستم : ائذنوا له , فأقبل ربعي وهو يمشي ويمزق الوسائد والنمارق التي في طريقه فلم يدع لهم وسادة ولا نمرقًا إلا أفسدها وهتكها، فلما أقبل عند رستم قال له : ما جاء بكم ؟ فقال ربعي كلمات سطرها التاريخ، كلمات حُقَّ لها أن تكتب بمداد من ذهب، قال : (الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عباده من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدًا حتى نفضي إلى موعود الله) فقال رستم: وما موعود الله ؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى الدخول في الإسلام والنصر لمن بقي.
فقال رستم : قد سمعنا مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا , فقال: نعم .. ولكن كم أحب إليكم ؟ يومًا أو يومين ؟ قال : لا، بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا ونتشاور في أمرنا .. فقال له ربعي : ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخر القتال أكثر من ثلاث ليال فانظر في أمرك وأمر قومك ثم اختر واحدة من ثلاث بعد ثلاث ليال : إما الإسلام، وإما القتال، وإما الجزية عن يد وأنتم صاغرون، وأنا كفيل بذلك عن أصحابي .
فتعجب رستم وقال له : أسيدهم أنت حتى تقرر ؟ فقال : لا، ولكن المسلمين كالجسد الواحد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم .
فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال : هل رأيتم قط أرجح وأعظم عزًا من كلام هذا الرجل ؟ فقالوا : معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب – أي تدخل في الإسلام – أما ترى إلى ثيابه ؟ فقال رستم : ويلكم لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل ويصونون الأحساب .
اللهم اعزنا بدينك وراية نبيك ياعزيز يا من تعز من تشاء وتذل من تشاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد بن يوسف الزيادي



من سنن العبودية
من ابشع ما افرزه العقل البشري هو نظام استعباد البشر للبشر
وتعددت صور الاستعباد واشكاله.. فهناك عبادة الجهلة للعلماء، وعبادة المحكوم للحاكم، وعبادة العمال لرب العمل ،وعبادة الطبقات الدنيا للعليا ..
ونظام العبودية يقوم بناءا على نظرة فوقية لتبعية دونية تولد عقدة التأله والقداسة عند التابع والمتبوع..فتبرر للمتبوع كل تجاوزاته وانتهاكاته لحقوق التابع وتخلق له الاعذار.. تلك الحقوق التي تتلاشا شيئا فشيئا وتضمحل وتنعدم تماما كلما علت درجة ورتبة ومكانة المتبوع، ودنت وهبطت رتبة ومكانة التابع.
العبودية تقوم على قهر السادة للعبيد..لذلك لا بد في منطق العبودية وقوانينها من تاديب السيد لعبيده ومعاقبتهم بين الفينة والأخرى، كي لا تزهوا انفسهم وتستمر في الانكسار وتبقى فاقدة للإرادة وعديمة القدرة على الاختيار واتخاذ القرار، والا انهار نظام الاستعباد وتحررت العباد..فلذلك يرى السادة انه لا بد دوما من اشغال العبد وارهاقه باستمرار وعدم افساح المجال امامه ليلتقط أنفاسه لحظة ، كي لايكون امامه فسحة من وقت للتفكير، فان لم يكن له عمل يعمله، فيجب خلق متاعب له تستنزف طاقاته وتسنزف انسانيته، ليبقى دوما يدور في حلقة مفرغة ، فان فكر فلا يسمح له بالتفكير الا في شروط تحسين اوضاع العبودية،ومع ذلك وجبت معاقبته وتجديد العقوبات عليه ليستمر في اثبات الولاء والانقياد والاذعان.
نعم ان ابشع ما اخترعه العقل البشري هو استعباد البشر لبني جنسهم البشر، وهذا ما قامت عليه انظمة وسياسات الراسمالية العفنة المتطورة عن نظام الاقطاع.
وتحظرني هنا قصة ربعي بن عامر مع عظيم الفرس حيث في غزوة القادسية أرسل رستم قائد الفرس إلى سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين أن ابعث إلينا رجلاً نكلمه ويكلمنا، فأرسل سعد ربعي بن عامر إليهم .
فدخل ربعي عليهم وقد زين رستم مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي المبثوثة وأظهر اليواقيت والوسائد المنسوجة بالذهب والزينة العظيمة وغير ذلك من الأمتعة الثمينة.. وعليه تاج من الذهب ويجلس على سرير من الذهب , فدخل عليه ربعي بثياب صفيقة ومعه سلاحه وسيفه الذي وضعه في خرقة وترس وفرس قصيرة .. ولم يزل راكبًا الفرس حتى داس بها على البساط.. ثم نزل وربط حبل فرسه بوسادتين شقهما، فلما اقترب من رستم قال له الجنود : ضع سلاحك , فقال : إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم ولكني أتيتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت , فقال رستم : ائذنوا له , فأقبل ربعي وهو يمشي ويمزق الوسائد والنمارق التي في طريقه فلم يدع لهم وسادة ولا نمرقًا إلا أفسدها وهتكها، فلما أقبل عند رستم قال له : ما جاء بكم ؟ فقال ربعي كلمات سطرها التاريخ، كلمات حُقَّ لها أن تكتب بمداد من ذهب، قال : (الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عباده من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدًا حتى نفضي إلى موعود الله) فقال رستم: وما موعود الله ؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى الدخول في الإسلام والنصر لمن بقي.
فقال رستم : قد سمعنا مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا , فقال: نعم .. ولكن كم أحب إليكم ؟ يومًا أو يومين ؟ قال : لا، بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا ونتشاور في أمرنا .. فقال له ربعي : ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخر القتال أكثر من ثلاث ليال فانظر في أمرك وأمر قومك ثم اختر واحدة من ثلاث بعد ثلاث ليال : إما الإسلام، وإما القتال، وإما الجزية عن يد وأنتم صاغرون، وأنا كفيل بذلك عن أصحابي .
فتعجب رستم وقال له : أسيدهم أنت حتى تقرر ؟ فقال : لا، ولكن المسلمين كالجسد الواحد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم .
فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال : هل رأيتم قط أرجح وأعظم عزًا من كلام هذا الرجل ؟ فقالوا : معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب – أي تدخل في الإسلام – أما ترى إلى ثيابه ؟ فقال رستم : ويلكم لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل ويصونون الأحساب .
اللهم اعزنا بدينك وراية نبيك ياعزيز يا من تعز من تشاء وتذل من تشاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

4<img src=http://cgibin.ero رد: من سنن العبودية 2023-02-10, 10:08 am

محمد بن يوسف الزيادي



من سنن العبودية
من ابشع ما افرزه العقل البشري هو نظام استعباد البشر للبشر
وتعددت صور الاستعباد واشكاله.. فهناك عبادة الجهلة للعلماء، وعبادة المحكوم للحاكم، وعبادة العمال لرب العمل ،وعبادة الطبقات الدنيا للعليا ..
ونظام العبودية يقوم بناءا على نظرة فوقية لتبعية دونية تولد عقدة التأله والقداسة عند التابع والمتبوع..فتبرر للمتبوع كل تجاوزاته وانتهاكاته لحقوق التابع وتخلق له الاعذار.. تلك الحقوق التي تتلاشا شيئا فشيئا وتضمحل وتنعدم تماما كلما علت درجة ورتبة ومكانة المتبوع، ودنت وهبطت رتبة ومكانة التابع.
العبودية تقوم على قهر السادة للعبيد..لذلك لا بد في منطق العبودية وقوانينها من تاديب السيد لعبيده ومعاقبتهم بين الفينة والأخرى، كي لا تزهوا انفسهم وتستمر في الانكسار وتبقى فاقدة للإرادة وعديمة القدرة على الاختيار واتخاذ القرار، والا انهار نظام الاستعباد وتحررت العباد..فلذلك يرى السادة انه لا بد دوما من اشغال العبد وارهاقه باستمرار وعدم افساح المجال امامه ليلتقط أنفاسه لحظة ، كي لايكون امامه فسحة من وقت للتفكير، فان لم يكن له عمل يعمله، فيجب خلق متاعب له تستنزف طاقاته وتسنزف انسانيته، ليبقى دوما يدور في حلقة مفرغة ، فان فكر فلا يسمح له بالتفكير الا في شروط تحسين اوضاع العبودية،ومع ذلك وجبت معاقبته وتجديد العقوبات عليه ليستمر في اثبات الولاء والانقياد والاذعان.
نعم ان ابشع ما اخترعه العقل البشري هو استعباد البشر لبني جنسهم البشر، وهذا ما قامت عليه انظمة وسياسات الراسمالية العفنة المتطورة عن نظام الاقطاع.
وتحظرني هنا قصة ربعي بن عامر مع عظيم الفرس حيث في غزوة القادسية أرسل رستم قائد الفرس إلى سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين أن ابعث إلينا رجلاً نكلمه ويكلمنا، فأرسل سعد ربعي بن عامر إليهم .
فدخل ربعي عليهم وقد زين رستم مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي المبثوثة وأظهر اليواقيت والوسائد المنسوجة بالذهب والزينة العظيمة وغير ذلك من الأمتعة الثمينة.. وعليه تاج من الذهب ويجلس على سرير من الذهب , فدخل عليه ربعي بثياب صفيقة ومعه سلاحه وسيفه الذي وضعه في خرقة وترس وفرس قصيرة .. ولم يزل راكبًا الفرس حتى داس بها على البساط.. ثم نزل وربط حبل فرسه بوسادتين شقهما، فلما اقترب من رستم قال له الجنود : ضع سلاحك , فقال : إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم ولكني أتيتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت , فقال رستم : ائذنوا له , فأقبل ربعي وهو يمشي ويمزق الوسائد والنمارق التي في طريقه فلم يدع لهم وسادة ولا نمرقًا إلا أفسدها وهتكها، فلما أقبل عند رستم قال له : ما جاء بكم ؟ فقال ربعي كلمات سطرها التاريخ، كلمات حُقَّ لها أن تكتب بمداد من ذهب، قال : (الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عباده من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه، ومن أبى قاتلناه أبدًا حتى نفضي إلى موعود الله) فقال رستم: وما موعود الله ؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى الدخول في الإسلام والنصر لمن بقي.
فقال رستم : قد سمعنا مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا , فقال: نعم .. ولكن كم أحب إليكم ؟ يومًا أو يومين ؟ قال : لا، بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا ونتشاور في أمرنا .. فقال له ربعي : ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نؤخر القتال أكثر من ثلاث ليال فانظر في أمرك وأمر قومك ثم اختر واحدة من ثلاث بعد ثلاث ليال : إما الإسلام، وإما القتال، وإما الجزية عن يد وأنتم صاغرون، وأنا كفيل بذلك عن أصحابي .
فتعجب رستم وقال له : أسيدهم أنت حتى تقرر ؟ فقال : لا، ولكن المسلمين كالجسد الواحد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم .
فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال : هل رأيتم قط أرجح وأعظم عزًا من كلام هذا الرجل ؟ فقالوا : معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب – أي تدخل في الإسلام – أما ترى إلى ثيابه ؟ فقال رستم : ويلكم لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل ويصونون الأحساب .
اللهم اعزنا بدينك وراية نبيك ياعزيز يا من تعز من تشاء وتذل من تشاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى