لمحة من (العبودية المقنعة)
إن العبودية المقنعة التي يعشيها المجتمع المعاصر أشد خطورة وقذارة من تلك العبودية التي عاشها الإنسان في بداية نشوء العبودية, لقد كانت العبودية واضحة تماماً, ووجودها واضحاً بالنسبة للإنسان بل لقد كانت في بعض المجتمعات تعامل العبد كفرد من الجماعة ويتمتع بنفس الحقوق في بعض الأحيان ما عدا حريته.
فخطورة العبودية المعاصرة كونها عبودية مقنعة مغلفة بألف غلاف وغلاف, ومن أخطر هذه الأغلفة أن الإنسان يُصنع بطريقة تجعل من وعيه جاهزاً لهذه العبودية وتقبلها, بل والدفاع عنها, وعدم السماح بتغييرها أو حتى مجرد التفكير في ذلك, إن الإنسان الذي يصنع ويجهز بطريقه ما ليس من السهل عليه أن يرى ذاته أو العالم خارج هذه الرؤية, وهكذا يتحول كل فرد إلى حارساً وشرطياً ما, يقع على عاتقه حماية نظام الملكية الخاصة و الحفاظ على إستمراريته, وهكذا يصبح العبد ذاته حارساً لنظام استعباده وتبعيته وتجريده من إنسانيته الحقيقية
إن العبودية المقنعة التي يعشيها المجتمع المعاصر أشد خطورة وقذارة من تلك العبودية التي عاشها الإنسان في بداية نشوء العبودية, لقد كانت العبودية واضحة تماماً, ووجودها واضحاً بالنسبة للإنسان بل لقد كانت في بعض المجتمعات تعامل العبد كفرد من الجماعة ويتمتع بنفس الحقوق في بعض الأحيان ما عدا حريته.
فخطورة العبودية المعاصرة كونها عبودية مقنعة مغلفة بألف غلاف وغلاف, ومن أخطر هذه الأغلفة أن الإنسان يُصنع بطريقة تجعل من وعيه جاهزاً لهذه العبودية وتقبلها, بل والدفاع عنها, وعدم السماح بتغييرها أو حتى مجرد التفكير في ذلك, إن الإنسان الذي يصنع ويجهز بطريقه ما ليس من السهل عليه أن يرى ذاته أو العالم خارج هذه الرؤية, وهكذا يتحول كل فرد إلى حارساً وشرطياً ما, يقع على عاتقه حماية نظام الملكية الخاصة و الحفاظ على إستمراريته, وهكذا يصبح العبد ذاته حارساً لنظام استعباده وتبعيته وتجريده من إنسانيته الحقيقية