ماذا بعد الحج يا حاج؟؟؟
نهنيء حجاجنا الاكارم بسلامة العودة الى ديارهم واهلهم سالمين، ونرجوا من الله تعالى لهم القبول، ونقول تذكر اخي الحاج انك بالامس كنت في الديار المقدسة وفي ارض الله الحرام وفي الزمن الحرام تعاهد ربك عهدا وتبرم ميثاقا غليظا معه سبحانه، وانت تعج بالتلبية وترفع بها صوتك، مشهدا على نفسك كل من سمعك من مخلوقات الوجود، فلبى معك حتى الحجر والشجر والحي والجماد .... وقلنا ان التلبية تعني باختصار شديد وتقتضي ان لا يجدك الله تعالى شانه حيث نهاك، ولا يفتقدك حيث امرك... فهذا عهد قطعته على نفسك وموثق وثقت به جوارحك، ووعد التزمته مع ملك الملوك، فلا ينبغي لك الا ان توفيه... فان من صفات المنافق اخلاف الوعد مع مثيله من البشر، فما بالك بالاخلاف مع رب البشر والعياذ بالله؟؟؟ فقطعا انها لاحدى الكبر!!!
ايها الحاج الكريم:- ان الله تعالى يقول في محكم التنزيل: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:162، 163]. وانت بالامس القريب قلت لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ، ان الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك...
وكما كنت تسال الله عز وجل ان يكون حجك موفقا مقبولا، وعلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت تحرص ان يكون على خطاه وبهداه ليتقبله الله منك، فاحرص كذلك ان تكون حياتك وفق نهجه ومماتك وفق هديه صلى الله عليه وسلم الذي بينه عن ربه تعالى، وعلى دينه الذي لا يقبل الله من عبد دينا غيره .
ولكي تكون حياتنا ومماتنا كله لله لا بد ان نعيش الحياة الى الممات وفق نهج الله تعالى المحدد لنا احكامه وتشريعاته في كتاب الله المبين وسنة رسوله الامين صلى الله عليه واله وصحبه اجمعين، والتي كانت حياته صلى الله عليه واله وسلم بافعاله واقواله وحتى سكوته تبيانا لهذا الكتاب، الذي اُمر سلام ربي عليه بتبليغه وبيانه للناس، فكان صلى الله عليه وسلم قرانا يمشي على الارض وكان خلقه القران.. اي اصبح هذا القران هو طبعه وسجيته نتيجة شدة الحرص على التزام هديه وشريعته. ..
وانت اخي الحاج الكريم واخي المسلم الفاضل حين اكرمك الله بهذا الدين العظيم ليكن هو منهاجك وفكرك وسجيتك وسلوكك واخلاقك ..فلا تجعل منهج فكرك مستوردا من جهة، ولا منهج اسرتك مستوردا من جهة ثانية ، ولا منهج معاملاتك المالية مستوردا من جهة ثالثة، ولا منهج معاملتك للناس في مجتمعك مصدره منهجا اخر في حين انك تسال عن سنن الهدي في الطهارة والصلاة و الصوم والحج ولا تقيم وزنا للشرع ومنهج الله تعالى في سائر امور حياتك، فتصبح كما يقولون واعيذ نفسي واياك من ذاك :- ذهب الحاج الى الحج قدوما فرجع من الحج منشارا.
ورحم الله الشاعر عمر أبو ريشة حيث يقول معتذرًا إلى الله تعالى بعد حجه بيت الله الحرام :-
أسألُ النفسَ خاشعًا: أتـرى *** طهرت بـردي من لوثة الأدرانِ
كم صلاةٍ صلّيت لم يتجـاوز *** قدسُ آيـاتها حـدودَ لسـاني
كم صيامٍٍ عانيت جوعي فيـه *** ونسيتُ الجياعَ مـن إخـواني
كم رجمت الشيطانَ والقلبُ مني *** مرهقٌ في حبـائل الشيطـانِ
رب عفوًا إن عشت دينيَ ألـ *** ـفاظًا عجافًا، ولم أعشه معاني
وتقبل الله منا ومنكم وجعل الله حجكم مبرورا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نهنيء حجاجنا الاكارم بسلامة العودة الى ديارهم واهلهم سالمين، ونرجوا من الله تعالى لهم القبول، ونقول تذكر اخي الحاج انك بالامس كنت في الديار المقدسة وفي ارض الله الحرام وفي الزمن الحرام تعاهد ربك عهدا وتبرم ميثاقا غليظا معه سبحانه، وانت تعج بالتلبية وترفع بها صوتك، مشهدا على نفسك كل من سمعك من مخلوقات الوجود، فلبى معك حتى الحجر والشجر والحي والجماد .... وقلنا ان التلبية تعني باختصار شديد وتقتضي ان لا يجدك الله تعالى شانه حيث نهاك، ولا يفتقدك حيث امرك... فهذا عهد قطعته على نفسك وموثق وثقت به جوارحك، ووعد التزمته مع ملك الملوك، فلا ينبغي لك الا ان توفيه... فان من صفات المنافق اخلاف الوعد مع مثيله من البشر، فما بالك بالاخلاف مع رب البشر والعياذ بالله؟؟؟ فقطعا انها لاحدى الكبر!!!
ايها الحاج الكريم:- ان الله تعالى يقول في محكم التنزيل: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام:162، 163]. وانت بالامس القريب قلت لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ، ان الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك...
وكما كنت تسال الله عز وجل ان يكون حجك موفقا مقبولا، وعلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت تحرص ان يكون على خطاه وبهداه ليتقبله الله منك، فاحرص كذلك ان تكون حياتك وفق نهجه ومماتك وفق هديه صلى الله عليه وسلم الذي بينه عن ربه تعالى، وعلى دينه الذي لا يقبل الله من عبد دينا غيره .
ولكي تكون حياتنا ومماتنا كله لله لا بد ان نعيش الحياة الى الممات وفق نهج الله تعالى المحدد لنا احكامه وتشريعاته في كتاب الله المبين وسنة رسوله الامين صلى الله عليه واله وصحبه اجمعين، والتي كانت حياته صلى الله عليه واله وسلم بافعاله واقواله وحتى سكوته تبيانا لهذا الكتاب، الذي اُمر سلام ربي عليه بتبليغه وبيانه للناس، فكان صلى الله عليه وسلم قرانا يمشي على الارض وكان خلقه القران.. اي اصبح هذا القران هو طبعه وسجيته نتيجة شدة الحرص على التزام هديه وشريعته. ..
وانت اخي الحاج الكريم واخي المسلم الفاضل حين اكرمك الله بهذا الدين العظيم ليكن هو منهاجك وفكرك وسجيتك وسلوكك واخلاقك ..فلا تجعل منهج فكرك مستوردا من جهة، ولا منهج اسرتك مستوردا من جهة ثانية ، ولا منهج معاملاتك المالية مستوردا من جهة ثالثة، ولا منهج معاملتك للناس في مجتمعك مصدره منهجا اخر في حين انك تسال عن سنن الهدي في الطهارة والصلاة و الصوم والحج ولا تقيم وزنا للشرع ومنهج الله تعالى في سائر امور حياتك، فتصبح كما يقولون واعيذ نفسي واياك من ذاك :- ذهب الحاج الى الحج قدوما فرجع من الحج منشارا.
ورحم الله الشاعر عمر أبو ريشة حيث يقول معتذرًا إلى الله تعالى بعد حجه بيت الله الحرام :-
أسألُ النفسَ خاشعًا: أتـرى *** طهرت بـردي من لوثة الأدرانِ
كم صلاةٍ صلّيت لم يتجـاوز *** قدسُ آيـاتها حـدودَ لسـاني
كم صيامٍٍ عانيت جوعي فيـه *** ونسيتُ الجياعَ مـن إخـواني
كم رجمت الشيطانَ والقلبُ مني *** مرهقٌ في حبـائل الشيطـانِ
رب عفوًا إن عشت دينيَ ألـ *** ـفاظًا عجافًا، ولم أعشه معاني
وتقبل الله منا ومنكم وجعل الله حجكم مبرورا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.