السويد: هو ليس ذلك البلد الهادئ والوديع الذي صورته مُخيّلَةُ بعض العرب والعجم، بناء على صورة بَثَّتْها الإمبريالية الأمريكية، لتتمكّن من تَوْكِيل حكومات السويد للقيام بمهام "تخريب العُقُول" (أو الحرب النّاعمة) عبر المنظمات غير الحكومية وعبر نشر ثقافة السّلام الزائف بين المُسْتَعْمِرِ والمُسْتَعْمَرِ، سلام بدون عدالة، وبدون استرداد الحُقُوق المَشْرُوعة للشُّعوب... السويد دولة تنتمي للحلف الأطلسي، منذ بدايات تأسيس هذا الحِلْف العُدْواني، وفي السّويد نشأت أكثر الحركات اليمينية دَعْمًا لألمانيا النّازية، ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت السويد (ودول أوروبا الشمالية) بمثابة "الحُكومات غير الحُكومية" التي تُنَفِّذُ المُخَطّطات الإمبريالية الأمريكية، بغطاء "حقوق الإنسان" و"العمل الخَيْرِي" و"مُساعدة الفُقَراء"، وغير ذلك، وشاركت السّويد (ولا تزال تُشارك) في كافة الحُروب العدوانية الأمريكية والأطلسية، وظهرت حقيقتها خلال السنوات الأخيرة، بانتهاء الدّور الوظيفي لأحزاب "الديمقراطية الإجتماعية" في أوروبا، بارتفاع صوت اليمين المتطرف، وريث التّيّارات النّازِيّة، وحصوله في الإنتخابات التشريعية الأخيرة (09/09/2018) على 62 مقعد في البرلمان، ودخوله في تحالف يضُمُّ أربعة أحزاب يمينية (بعضها يَدّعِي انتماءه للوسط) لِيَجْمَعَ 204 صوتّا، من إجمالي 349، وتمكن هذا التّحالف اليميني واليميني المتطرف من إسقاط حكومة ما يُسَمّى "يسار" في السويد (أي حزب الديمقراطية الإجتماعية وحُلفائه)، عبر "حَجْبِ الثّقة"، ويُطالب اليمين المتطرف وحلفاؤه ب"إصلاحات اقتصادية واجتماعية"، بمفهوم الإقتصاد الرأسمالي الليبرالي (مفهوم صندوق النّقد الدولي) أي خفض الإنفاق الحكومي، وخفض ميزانية الإنفاق أو الدّعم الإجتماعي، "وتغيير السياسات المتعلّقة بالهجرة والرعاية الصحية ومعاشات التقاعد..."، ويدعو حزب "ديموقراطيو السويد" (اليمين المتطرف، الذي يتغلّف ب"الديمقراطية") الى خُرُوج السّويد من الإتحاد الأوروبي، من منطلقات يمينية و"قومية-شوفينية"... عن أ.ف.ب 25/09/18
هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم