سمية البوغافرية: تأخرت في النشر.. وزوجي شجعني.. عنوان دردشة طيبة حول البدايات، إنجاز القاص والناقد والصحفي د. شريف صالح مع ثلة من المبدعين العرب ونشرها بجريدة النهار الكويتية.. وهذه بدايتي أعيد نشرها هنا للأصدقاء مع خالص التحايا
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx…
لكل منا بداية.. وما أجمل البدايات.. محبة أول كتاب قرأناه.. وفرحة أول جائزة.. كُتاب تركوا فينا بصمة لا تمحى.. وكلمة شجعتنا على مواصلة الطريق.. أصدقاء وأفراد من الأسرة احتفوا بنا وآخرون تمنوا لنا الفشل.. وعبر رحلة الكتابة تولد طقوسنا ومزاجنا الخاص.
النهار تحتفي هنا بتجارب المبدعين وبداياتهم.. وفيما يلي دردشة مع الكاتبة المغربية سمية البوغافرية:
هل تذكرين أول كتاب وقع في يدك؟
لعله كتاب الله، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون آخر كتاب يكون بين يدي.. وطالما هذه الزاوية خصصتها للمبدعين، فإني أحب أن أقول إن في القرآن الكريم نماذج في غاية الروعة من السرد المتقن المحكم، أستفيد منها كثيرا.
جائزة.. أو كلمة.. شجعتك على مواصلة الطريق؟
كلمات كثيرة.. أذكر منها: أنت قاصة مغربية بامتياز سجلها القاص الراحل: المختار ميمون الغرباني على أول قصة نشرتها.. فـ أنت قادمة بقوة.. تمتلكين قدرة رهيبة في استمطار غيمة الكتابة للقاص حسن البقالي، سمية تمتلك مقومات قاصة جيدة للمبدع خالد الجبور، لكن الكلمة التي كان لها الأثر الأبلغ في ممارسة الكتابة، فأنسبها لزوجي: أنت غير تتضيعي وقتك ف الدار.. قالها بعد قراءته لقصة كتبتها، ويقصد منها أن أعتني بموهبتي وأن تكون لها الأولوية في حياتي.. فكانت بالفعل الكلمة المفتاح التي أدخلتني إلى عالم الكتابة بجد..
كاتب ترك بصمة مهمة عليك؟
أومن بفكرة أن لا أحد يولد كبيرا، وأن الكل يسعى ويبلغ بجهده وجده ما استطاع أن يرتقيه في سلم التألق والمجد.. وعليه، فلم أسع يوما في حياتي إلى تقليد أحد مهما بلغت درجة إعجابي به.. لهذا، سأذكر لك هنا أسماء أبهرتني في صغري ولا أزال قدرتها الفنية في صياغة النصوص.. في مجال الرواية أحببت أسلوب الروائي المغربي عبد الكريم غلاب ثم نجيب محفوظ الذي كنت أقرأ له بشغف وتعطش في أول شبابي، وقبل أن أقرر أن أصير كاتبة، ففيركاس يوسا.. وفي القصة أذكر باعتزاز حسن البقالي.
متى وكيف نشرت أول نص لك؟
تأخرت كثيرا في نشر أعمالي، ولم أبادر إلى نشرها إلا بعدما تراكمت لدي عدد من النصوص ورواية.. وأول نص نشرته كان عام 2007 في موقع أدبي إلكتروني، وبتردد شديد. وكان ذلك في مجلة أقلام الثقافية، فجاءني تعليق من قاص مغربي هو ميمون مختار الغرباني رحمه الله يقول فيه: أنت قاصة مغربية بامتياز، ثم نشرتها في موقع دروب فموقع القصة العربية فكانت إشادة كبيرة بمحاولاتي وإقبال عليها كبير مما حفز في الرغبة في اجتراح المزيد..
كيف تفهمت الأسرة رغبتك أن تصبحي كاتبة؟
بصراحة، عدا زوجي لم يعلم أحد أني لي اهتمام بالكتابة، ولا كنت أنوي أن أكون كاتبة يوما وإلى حد الساعة، لا أدري كيف أدمنتها وقبلت أسرها وأنا الشغوفة بالحياة والانطلاق.. ربما لأني وجدت في الكتابة حياة أخرى!!.. وحينما عرفوا بمؤلفاتي وكتاباتي تقبلوها بترحيب كبير، خاصة أبي الذي لا يكف بالدعاء لي ودعمه المستمر، وأمي رحمها الله لم توصني بشيء مثلما أوصتني بالعناية بموهبتي، ولا أنسى أيضا زوجي الذي أدين له بالفضل الكبير في انطلاقتي..
هل هناك أصدقاء شجعوك؟
هم كثيرون جدا جزاهم الله خيرا، شجعوني ولا يزالون وهم في تكاثر مستمر والحمد لله. وأغلبهم تعرفت عليهم عن طريق الأنترنيت. وأقول بكل صدق، لولا تشجيعهم وتثمينهم غاليا ما أكتبه، كل حسب طريقته وبأسلوبه المؤثر، ما كنت لأتحمل تعب ومعاناة الكتابة والاستمرار في هذا العذاب العذب.. تحضرني كثير من الأسماء لها بالغ الأثر على نفسي لكن الحيز ضيق لسرد أسمائهم.. فأكتفي بشكرهم من أعماق قلبي..
ما هي طقوسك مع الكتابة؟
ليست لي طقوس خاصة، وإنما شروط ضرورية تتكامل لخلق أجواء تغري قلمي بالحكي. منها ما يتعلق بشخصي)صفاء ذهني تام، حالة نفسية رائقة جدا، فهدوء تام( ومنها ما يتعلق بمكان وزمان الكتابة.. أجلس للكتابة في وقت معين من النهار، وفي مكان اعتدت على الكتابة فيه. إن تحولت عن مكاني المعتاد، بسبب التنقل للإقامة في بلد آخر مثلا، أضطر مدة قد تطول كثيرا حتى أخلق لي فضاء جديدا يصالحني فيه القلم، هذا فضلا عن أن لي موسما للكتابة، يمتد لأشهر معينة من السنة، إن لم أكتب فيها فستكون سنة عجفاء إبداعيا!.
تجربة أول كتاب نشرته؟
مجموعة قصصية بعنوان أجنحة صغيرة إصدار دار سندباد بالقاهرة عام 2009.. كانت تجربة جميلة كسرت بها رهبة خوض مغامرة النشر الورقي، ودشنت بها انطلاقتي. ولا زلت أعتبرها بمثابة توثيق لهويتي الإبداعية ودليل ميلادي ككاتبة التي طالما حاربت أن أكونها.. فأعقبتها بتجارب أخرى، بلغت إلى حد كتابة هذه السطور ستة عشر مؤلفا، تتوزع بين السرد الروائي والقصصي، منها أربع مؤلفات في أدب الطفل. وأغلب هذه الإصدارت تمت بدعم من وزارة الثقافة..
ماذا تعني لك الجوائز؟
قد لا تصدق لو قلت لك إنني لا ألتفت إليها، همي أن أخرج أعمالي بالطريقة التي تروق لي ثم أحفظها بين دفتي كتاب.. لهذا، لم أتقدم للجوائز ولا أعلم بها حتى يعلنوا عن النتائج فأبادر بتهنئة أصحابها.. ومع ذلك، لا أنكر أهميتها في التعريف بالكاتب ولفت الانتباه إلى إنتاجه، فضلا عن المكافأة المادية التي تكون أحيانا مغرية، ولا أنكر أيضا نيتي في تجريب حظي.. لكن أبدا، لن أكتب من أجل الجائزة أو أغير نهجي في الكتابة أو الثيمات من أجل الفوز بها..
كتاب تمنيت كتابته؟
هناك كتابان غير أدبيين، أتمنى أن أخرجهما إلى الوجود يوما. وكنت شرعت فيهما لكن الكتابة الإبداعية تأخذني منهما كل مرة، ولا أدري متى سأتفرغ لهما.. وأفضل ألا أذكر عنوانيهما حتى يزدادان..
عمل تخططين لإصداره قريبًا؟
أنتظر طبع عملين جديدين حظيا بدعم وزارة الثقافة وهما: رواية تحت عنوان أطياف ميشيل، وكتاب للطفل يتضمن عشرين قصة بعنوان: صوصو يهجر القفص.
حكمتك؟
الحياة رواية كبيرة ونحن شخوصها.
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx…
لكل منا بداية.. وما أجمل البدايات.. محبة أول كتاب قرأناه.. وفرحة أول جائزة.. كُتاب تركوا فينا بصمة لا تمحى.. وكلمة شجعتنا على مواصلة الطريق.. أصدقاء وأفراد من الأسرة احتفوا بنا وآخرون تمنوا لنا الفشل.. وعبر رحلة الكتابة تولد طقوسنا ومزاجنا الخاص.
النهار تحتفي هنا بتجارب المبدعين وبداياتهم.. وفيما يلي دردشة مع الكاتبة المغربية سمية البوغافرية:
هل تذكرين أول كتاب وقع في يدك؟
لعله كتاب الله، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون آخر كتاب يكون بين يدي.. وطالما هذه الزاوية خصصتها للمبدعين، فإني أحب أن أقول إن في القرآن الكريم نماذج في غاية الروعة من السرد المتقن المحكم، أستفيد منها كثيرا.
جائزة.. أو كلمة.. شجعتك على مواصلة الطريق؟
كلمات كثيرة.. أذكر منها: أنت قاصة مغربية بامتياز سجلها القاص الراحل: المختار ميمون الغرباني على أول قصة نشرتها.. فـ أنت قادمة بقوة.. تمتلكين قدرة رهيبة في استمطار غيمة الكتابة للقاص حسن البقالي، سمية تمتلك مقومات قاصة جيدة للمبدع خالد الجبور، لكن الكلمة التي كان لها الأثر الأبلغ في ممارسة الكتابة، فأنسبها لزوجي: أنت غير تتضيعي وقتك ف الدار.. قالها بعد قراءته لقصة كتبتها، ويقصد منها أن أعتني بموهبتي وأن تكون لها الأولوية في حياتي.. فكانت بالفعل الكلمة المفتاح التي أدخلتني إلى عالم الكتابة بجد..
كاتب ترك بصمة مهمة عليك؟
أومن بفكرة أن لا أحد يولد كبيرا، وأن الكل يسعى ويبلغ بجهده وجده ما استطاع أن يرتقيه في سلم التألق والمجد.. وعليه، فلم أسع يوما في حياتي إلى تقليد أحد مهما بلغت درجة إعجابي به.. لهذا، سأذكر لك هنا أسماء أبهرتني في صغري ولا أزال قدرتها الفنية في صياغة النصوص.. في مجال الرواية أحببت أسلوب الروائي المغربي عبد الكريم غلاب ثم نجيب محفوظ الذي كنت أقرأ له بشغف وتعطش في أول شبابي، وقبل أن أقرر أن أصير كاتبة، ففيركاس يوسا.. وفي القصة أذكر باعتزاز حسن البقالي.
متى وكيف نشرت أول نص لك؟
تأخرت كثيرا في نشر أعمالي، ولم أبادر إلى نشرها إلا بعدما تراكمت لدي عدد من النصوص ورواية.. وأول نص نشرته كان عام 2007 في موقع أدبي إلكتروني، وبتردد شديد. وكان ذلك في مجلة أقلام الثقافية، فجاءني تعليق من قاص مغربي هو ميمون مختار الغرباني رحمه الله يقول فيه: أنت قاصة مغربية بامتياز، ثم نشرتها في موقع دروب فموقع القصة العربية فكانت إشادة كبيرة بمحاولاتي وإقبال عليها كبير مما حفز في الرغبة في اجتراح المزيد..
كيف تفهمت الأسرة رغبتك أن تصبحي كاتبة؟
بصراحة، عدا زوجي لم يعلم أحد أني لي اهتمام بالكتابة، ولا كنت أنوي أن أكون كاتبة يوما وإلى حد الساعة، لا أدري كيف أدمنتها وقبلت أسرها وأنا الشغوفة بالحياة والانطلاق.. ربما لأني وجدت في الكتابة حياة أخرى!!.. وحينما عرفوا بمؤلفاتي وكتاباتي تقبلوها بترحيب كبير، خاصة أبي الذي لا يكف بالدعاء لي ودعمه المستمر، وأمي رحمها الله لم توصني بشيء مثلما أوصتني بالعناية بموهبتي، ولا أنسى أيضا زوجي الذي أدين له بالفضل الكبير في انطلاقتي..
هل هناك أصدقاء شجعوك؟
هم كثيرون جدا جزاهم الله خيرا، شجعوني ولا يزالون وهم في تكاثر مستمر والحمد لله. وأغلبهم تعرفت عليهم عن طريق الأنترنيت. وأقول بكل صدق، لولا تشجيعهم وتثمينهم غاليا ما أكتبه، كل حسب طريقته وبأسلوبه المؤثر، ما كنت لأتحمل تعب ومعاناة الكتابة والاستمرار في هذا العذاب العذب.. تحضرني كثير من الأسماء لها بالغ الأثر على نفسي لكن الحيز ضيق لسرد أسمائهم.. فأكتفي بشكرهم من أعماق قلبي..
ما هي طقوسك مع الكتابة؟
ليست لي طقوس خاصة، وإنما شروط ضرورية تتكامل لخلق أجواء تغري قلمي بالحكي. منها ما يتعلق بشخصي)صفاء ذهني تام، حالة نفسية رائقة جدا، فهدوء تام( ومنها ما يتعلق بمكان وزمان الكتابة.. أجلس للكتابة في وقت معين من النهار، وفي مكان اعتدت على الكتابة فيه. إن تحولت عن مكاني المعتاد، بسبب التنقل للإقامة في بلد آخر مثلا، أضطر مدة قد تطول كثيرا حتى أخلق لي فضاء جديدا يصالحني فيه القلم، هذا فضلا عن أن لي موسما للكتابة، يمتد لأشهر معينة من السنة، إن لم أكتب فيها فستكون سنة عجفاء إبداعيا!.
تجربة أول كتاب نشرته؟
مجموعة قصصية بعنوان أجنحة صغيرة إصدار دار سندباد بالقاهرة عام 2009.. كانت تجربة جميلة كسرت بها رهبة خوض مغامرة النشر الورقي، ودشنت بها انطلاقتي. ولا زلت أعتبرها بمثابة توثيق لهويتي الإبداعية ودليل ميلادي ككاتبة التي طالما حاربت أن أكونها.. فأعقبتها بتجارب أخرى، بلغت إلى حد كتابة هذه السطور ستة عشر مؤلفا، تتوزع بين السرد الروائي والقصصي، منها أربع مؤلفات في أدب الطفل. وأغلب هذه الإصدارت تمت بدعم من وزارة الثقافة..
ماذا تعني لك الجوائز؟
قد لا تصدق لو قلت لك إنني لا ألتفت إليها، همي أن أخرج أعمالي بالطريقة التي تروق لي ثم أحفظها بين دفتي كتاب.. لهذا، لم أتقدم للجوائز ولا أعلم بها حتى يعلنوا عن النتائج فأبادر بتهنئة أصحابها.. ومع ذلك، لا أنكر أهميتها في التعريف بالكاتب ولفت الانتباه إلى إنتاجه، فضلا عن المكافأة المادية التي تكون أحيانا مغرية، ولا أنكر أيضا نيتي في تجريب حظي.. لكن أبدا، لن أكتب من أجل الجائزة أو أغير نهجي في الكتابة أو الثيمات من أجل الفوز بها..
كتاب تمنيت كتابته؟
هناك كتابان غير أدبيين، أتمنى أن أخرجهما إلى الوجود يوما. وكنت شرعت فيهما لكن الكتابة الإبداعية تأخذني منهما كل مرة، ولا أدري متى سأتفرغ لهما.. وأفضل ألا أذكر عنوانيهما حتى يزدادان..
عمل تخططين لإصداره قريبًا؟
أنتظر طبع عملين جديدين حظيا بدعم وزارة الثقافة وهما: رواية تحت عنوان أطياف ميشيل، وكتاب للطفل يتضمن عشرين قصة بعنوان: صوصو يهجر القفص.
حكمتك؟
الحياة رواية كبيرة ونحن شخوصها.