مكانة الصين في المنظومة الإقتصادية الرأسمالية العالمية: في ظل الحرب التجارية التي أعلنتها الولايات المتحدة، أعلنت حكومة الصين انخفاض نمو ناتج الصناعات التحويلية إلى أدنى مستوى في 17 عاما (منذ أوائل 2002)، خلال الشّهْرَيْن الأوّلَيْن من سنة 2019، في مؤشر واضح على الضُّعف الذي يشهده ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ومن المتوقع أن تنخفض نسبة نمو الإقتصاد الصيني بنهاية سنة 2019، إلى أدنى مستوى في تسع وعشرين سنة، وتدرس حكومة الصين إطلاق المزيد من إجراءات تحفيز الإقتصاد، والمزيد من دَعم القطاع الصناعي، إذْ تَحوّلت الإستثمارات نحو قطاعات أخرى، أو نحو ما يُسمّى "الأُصُول الثابتة"، مثل العقارات، التي أظهرت البيانات نمو الإستثمارات بها إلى 6,1%، خلال الشهريْن الأوّلَيْن من سنة 2019، وإلى 11,6%، خلال خمس سنوات، فيما استقر حجم مبيعات تجارة التجزئة، عند مستوى 8,2%، لكن هذا الإستقرار يُثِير مخاوفَ، لأن نمو مبيعات تجارة التجزئة بقي عند أدنى مُستوى في خمسة عَشَر سنة، لكن تطبيق إجراءات الدّعم الحكومي والتّحْفِيز، يَسْتَغْرِق وقْتًا، ولا تُعْطِي هذه الإجراءات نتائج سريعة...
تأثرت أسواق المال العالمية (أي أسعار أسهم الشركات العالمية الكُبْرَى)، سلْبًا، بإعلان هذه النّتائج عن الإقتصاد الصّينِي، لأنه شَكّل قاطِرة النمو الرأسمالي العالمي، لسنوات، وخصوصًا أثناء فترة ما سُمِّي "الأزمة المالية"، بداية من سنة 2008، فتراجعت قيمة الأسهم الصينية، وتراجع مؤشر "نيكي" الياباني، قليلاً، رغم ارتفاع مؤشر مصرف "سوفت بنك" بنسبة 1,3% (وهو ذو ثقل هام في السوق اليابانية)، الذي يجري مسؤولوه محادثات مع مجموعة "تويوتا موتورز"، من أجل استثمار نحو مليار دولارا في وحدة للسيارات ذاتية القيادة، تابعة ل"أوبر تكنولوجيز"، لكن انخفضت أسهم شركات هامة، مثل سهم شركة "أدفانتست كورب"، وسهم "تي.دي.كيه كورب"، و"باناسونيك"، وأسهم شركة "سامكو" لتصنيع معدات أشباه الموصلات (بنسبة 11% ) بسبب ضعف الطلب على معدات الرقائق...
أوردْنا عَمْدًا، بعض التفاصيل، لإبراز نتائج "العَولمة"، ونتائج اندماج الإقتصاد الصيني في المنظومة الرأسمالية الليبرالية، فرغم التجاذبات السياسية التي تحدث بين اليابان (القوة التي كانت تستعمر الصين) والصين، بشأن الهيمنة على منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا، يرتبط اقتصادهما بالمنظومة الرأسمالية العالمية، ويتأثر كل منهما بالآخر، على مستوى الشركات الكبرى، أما الكادحون، سواء كانوا في الصين أو في اليابان أو في غيرها، فينصَبُّ تفكيرهم في اتجاه آخر، يتعلق بارتفاع قيمة الإنفاق، وتجميد الرواتب (أو انخفاض قيمتها الحقيقية بفعل ارتفاع الأسعار)، ولا يعنيهم إن ارتفعت أسعار الأسهم، أو انخفضت، إلا إذا كان ذلك يُؤَثِّرُ مباشرة على وَضْعِهم... عن رويترز (بتصرف) 14/03/2019
تأثرت أسواق المال العالمية (أي أسعار أسهم الشركات العالمية الكُبْرَى)، سلْبًا، بإعلان هذه النّتائج عن الإقتصاد الصّينِي، لأنه شَكّل قاطِرة النمو الرأسمالي العالمي، لسنوات، وخصوصًا أثناء فترة ما سُمِّي "الأزمة المالية"، بداية من سنة 2008، فتراجعت قيمة الأسهم الصينية، وتراجع مؤشر "نيكي" الياباني، قليلاً، رغم ارتفاع مؤشر مصرف "سوفت بنك" بنسبة 1,3% (وهو ذو ثقل هام في السوق اليابانية)، الذي يجري مسؤولوه محادثات مع مجموعة "تويوتا موتورز"، من أجل استثمار نحو مليار دولارا في وحدة للسيارات ذاتية القيادة، تابعة ل"أوبر تكنولوجيز"، لكن انخفضت أسهم شركات هامة، مثل سهم شركة "أدفانتست كورب"، وسهم "تي.دي.كيه كورب"، و"باناسونيك"، وأسهم شركة "سامكو" لتصنيع معدات أشباه الموصلات (بنسبة 11% ) بسبب ضعف الطلب على معدات الرقائق...
أوردْنا عَمْدًا، بعض التفاصيل، لإبراز نتائج "العَولمة"، ونتائج اندماج الإقتصاد الصيني في المنظومة الرأسمالية الليبرالية، فرغم التجاذبات السياسية التي تحدث بين اليابان (القوة التي كانت تستعمر الصين) والصين، بشأن الهيمنة على منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا، يرتبط اقتصادهما بالمنظومة الرأسمالية العالمية، ويتأثر كل منهما بالآخر، على مستوى الشركات الكبرى، أما الكادحون، سواء كانوا في الصين أو في اليابان أو في غيرها، فينصَبُّ تفكيرهم في اتجاه آخر، يتعلق بارتفاع قيمة الإنفاق، وتجميد الرواتب (أو انخفاض قيمتها الحقيقية بفعل ارتفاع الأسعار)، ولا يعنيهم إن ارتفعت أسعار الأسهم، أو انخفضت، إلا إذا كان ذلك يُؤَثِّرُ مباشرة على وَضْعِهم... عن رويترز (بتصرف) 14/03/2019