قصة قصيرة
ذات مساء
جلست تتأمل في رذاذ المطر وهو يداعب زجاج نافذتها الصغيرة، والرياح تغازل اوراق الشجر أحست بقشعريرة تجتاحها أوت الى فراشها كفراشة في ليل شتاء ماطر إحتضنت وسادتها، راسمة أمانيها الرائعة أيام حائرة وأخرى ناصعة تحمل حبا وآمالا كثيرة
المطر كان يهطل بقوة نهضت وسحبت الستار من على نافذتها كان الليل قد أرخى ستائره وأشتد سواده
عادت الى فراشها واحتضنت وسادتها وراحت تراقص
أحلامها وهي ترتجف بردا
وحيدة في ليالي الشتاء الحالكة تؤنسها سوى أمالها
تحلم بأيام جميلة دافئة دفء مشاعرها
مرددة كلعادة: لا تعبثو با أشيائي... وسادتي.. دفاتري.. أقلامي.. وقارورة عطري..
كانت تنتظر كل ليلة على شرفات الأمل ذلك الطيف الجميل وتترقب قدومه من على ضفاف الأحلام ليفتح باب قفصها ويحررها من قيودها ويأخذ بيدها الى بر الأمان يلملم أشيائها، يجمع بقاياها، يمسح دمعتها، ويؤنس وحدتها فهي بين امل يطفو على السطح
وامل يأبا أن يلفظ آخر انفاسه...
حنين احمد طه
ذات مساء
جلست تتأمل في رذاذ المطر وهو يداعب زجاج نافذتها الصغيرة، والرياح تغازل اوراق الشجر أحست بقشعريرة تجتاحها أوت الى فراشها كفراشة في ليل شتاء ماطر إحتضنت وسادتها، راسمة أمانيها الرائعة أيام حائرة وأخرى ناصعة تحمل حبا وآمالا كثيرة
المطر كان يهطل بقوة نهضت وسحبت الستار من على نافذتها كان الليل قد أرخى ستائره وأشتد سواده
عادت الى فراشها واحتضنت وسادتها وراحت تراقص
أحلامها وهي ترتجف بردا
وحيدة في ليالي الشتاء الحالكة تؤنسها سوى أمالها
تحلم بأيام جميلة دافئة دفء مشاعرها
مرددة كلعادة: لا تعبثو با أشيائي... وسادتي.. دفاتري.. أقلامي.. وقارورة عطري..
كانت تنتظر كل ليلة على شرفات الأمل ذلك الطيف الجميل وتترقب قدومه من على ضفاف الأحلام ليفتح باب قفصها ويحررها من قيودها ويأخذ بيدها الى بر الأمان يلملم أشيائها، يجمع بقاياها، يمسح دمعتها، ويؤنس وحدتها فهي بين امل يطفو على السطح
وامل يأبا أن يلفظ آخر انفاسه...
حنين احمد طه