بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الخامسة من اسرار اختيار النبي للرجال
5- ابو عبيدة عامر بن الجراح:-
هو أَبو عُبيدةَ: عامر بن عبد الله بن الجَرّاح بن هلال بن أهيب بن ضَبّة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة، اشتهر بكنيته ونسبته إلى جدّه ، وينتمي أبو عبيدة إلى بني الحارث بن فهر بطن من بطون قريش. وكان أبوه عبد الله من قادة قريش الكبار في حرب الفجار. وحرب الفجار : هي إحدى الحروب التي حدثت في الجاهلية بين قبيلة كنانة ومنهم قريش وقبائل قيس عيلان ومنهم هوازن وغطفان وسليم وثقيف ومحارب وعدوان وفهم، وقد حدثث في عام 43 قبل الهجرة. وكان عمر النبي يومها خمسة عشر سنة وحضرها مع اعمامه ينبل لهم حيث كان كل من الزبير بن عبد المطلب والعباس وحمزة ممن كانوا على رأس قبيلة قريش. وسميت حرب الفجار لانها وقعت في الاشهر الحرم ولما قطعت من الصلاة ووشائج القربى بين الحيين المتحاربين وكلاهما من العرب العدنانية.
كان ابو عبيدة رضي الله عنه من السابقين الاوائل الى الاسلام ، فقد أسلم في اليوم التالي لإسلام أبي بكر رضي الله عنه، وكان إسلامه على يدي الصديق نفسه، فمضى به وبعبد الرحمن بن عوف وبعثمان بن مظعون وبالأرقم بن أبي الأرقم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأعلنوا بين يديه كلمة الحق، فكانوا القواعد الأولى التي أقيم عليها صرح الإسلام العظيم.هاجر رضي الله عنه الهجرتين، وشهد بدرًا وما بعدها من المشاهد ثم كان له باع طويل في روب الردة وقيادة جيوش فتوحات الشام وبيت المقدس. وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعليّ في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة".
وروى البخاري بسنده عن حذيفة رضي الله عنه قال: جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان أن يلاعناه. قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل، فوالله لئن كان نبيًّا فلاعنَّا، لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا. قالا: إنا نعطيك ما سألتنا، وابعث معنا رجلاً أمينًا، ولا تبعث معنا إلا أمينًا. فقال: "لأبعثن معكم رجلاً أمينًا حق أمين". فاستشرف له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "قم يا أبا عبيدة بن الجراح". فلما قام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا أمين هذه الأمة".
وكان رضي الله عنه ممن ثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أُحد، وقد أسرع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزع الحلقتين من المغفر اللتين دخلتا في وجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى الإمام أحمد بسنده عن أبي جمعة حبيب بن سباع قال: تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، قال: فقال: يا رسول الله، هل أحد خير منا؟! أسلمنا معك، وجاهدنا معك. قال: "نعم، قوم يكونون من بعدكم، يؤمنون بي ولم يروني".
اللهم اجعلنا منهم واحشرنا تحت لواء نبيك واجعلنا في الدنيا من حملته ورافعيه لنحظى بالحشر تحته يوم لقاءك يارب ودمتم بخير .
الحلقة الخامسة من اسرار اختيار النبي للرجال
5- ابو عبيدة عامر بن الجراح:-
هو أَبو عُبيدةَ: عامر بن عبد الله بن الجَرّاح بن هلال بن أهيب بن ضَبّة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة، اشتهر بكنيته ونسبته إلى جدّه ، وينتمي أبو عبيدة إلى بني الحارث بن فهر بطن من بطون قريش. وكان أبوه عبد الله من قادة قريش الكبار في حرب الفجار. وحرب الفجار : هي إحدى الحروب التي حدثت في الجاهلية بين قبيلة كنانة ومنهم قريش وقبائل قيس عيلان ومنهم هوازن وغطفان وسليم وثقيف ومحارب وعدوان وفهم، وقد حدثث في عام 43 قبل الهجرة. وكان عمر النبي يومها خمسة عشر سنة وحضرها مع اعمامه ينبل لهم حيث كان كل من الزبير بن عبد المطلب والعباس وحمزة ممن كانوا على رأس قبيلة قريش. وسميت حرب الفجار لانها وقعت في الاشهر الحرم ولما قطعت من الصلاة ووشائج القربى بين الحيين المتحاربين وكلاهما من العرب العدنانية.
كان ابو عبيدة رضي الله عنه من السابقين الاوائل الى الاسلام ، فقد أسلم في اليوم التالي لإسلام أبي بكر رضي الله عنه، وكان إسلامه على يدي الصديق نفسه، فمضى به وبعبد الرحمن بن عوف وبعثمان بن مظعون وبالأرقم بن أبي الأرقم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأعلنوا بين يديه كلمة الحق، فكانوا القواعد الأولى التي أقيم عليها صرح الإسلام العظيم.هاجر رضي الله عنه الهجرتين، وشهد بدرًا وما بعدها من المشاهد ثم كان له باع طويل في روب الردة وقيادة جيوش فتوحات الشام وبيت المقدس. وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعليّ في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة".
وروى البخاري بسنده عن حذيفة رضي الله عنه قال: جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان أن يلاعناه. قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل، فوالله لئن كان نبيًّا فلاعنَّا، لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا. قالا: إنا نعطيك ما سألتنا، وابعث معنا رجلاً أمينًا، ولا تبعث معنا إلا أمينًا. فقال: "لأبعثن معكم رجلاً أمينًا حق أمين". فاستشرف له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "قم يا أبا عبيدة بن الجراح". فلما قام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا أمين هذه الأمة".
وكان رضي الله عنه ممن ثبت مع الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أُحد، وقد أسرع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزع الحلقتين من المغفر اللتين دخلتا في وجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى الإمام أحمد بسنده عن أبي جمعة حبيب بن سباع قال: تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، قال: فقال: يا رسول الله، هل أحد خير منا؟! أسلمنا معك، وجاهدنا معك. قال: "نعم، قوم يكونون من بعدكم، يؤمنون بي ولم يروني".
اللهم اجعلنا منهم واحشرنا تحت لواء نبيك واجعلنا في الدنيا من حملته ورافعيه لنحظى بالحشر تحته يوم لقاءك يارب ودمتم بخير .