التَمَسۡتُ لكِ السَّبعينَ عُذرًا ..
السَّبعينَ عُذرًا ..
لكنَّكِ لم تأتِ ..
أشعلۡتُ كلَّ سيجارةٍ لديَّ ..
و شربتُ كلَّ فِنجانِ قهوةٍ وقعَ في يديَّ ..
و زرَعتُ كلَّ أشجارَ الانتظارِ علی مائدتي
و أنتِ لم تأتِ
.
ثَرثَرتُ مَعَ المقاعد ..
مَعَ النوافذ ..
مَعَ الصُّوَرِ المُعلَّقَةِ على الجُدران ..
مَعَ ضَجري و مَعَ صَمتي ..
و أنتِ لم تأتِ
.
أصابعي اعتلاها الغُبار ...
و مقابِضُ أبوابي صَدَأت في الانتظار ..
و زَحَفَ الرَّمۡلُ على صَوتي
.
هَرِمۡتُ ...
و تَيَبَّسَت فِيَّ جُذورُ الأماني ..
و ضَجَّ رَأسي بهَلاوِسي و هَذَياني ..
فلم أعُد أذكُرُ ..
كم مَرَّ من وقتِكَ و مِن وقتي
.
و كَذَبتُ على أصدقائي ..
فأخبَرتُهم أنَّكِ مُجبَرَةٌ علَى الغِياب ..
و أنَّكِ لا زِلتِ تبعثينَ إليَّ بِرسائلِ العِتاب ..
و أنكِ لَوِ اسۡتَطَعتِ لَجِئتِ
.
فَهَلَّا أَخبَرتِني ..
كم عُمُرًا أحتاجُ لِكَي ..
أُرَمّمَ هذهِ الفوضَى في بلادي ..
لكي أنهضَ مِن رَمَادي ..
و مِن مَوتي
..
عماد أحمد عابدين
السَّبعينَ عُذرًا ..
لكنَّكِ لم تأتِ ..
أشعلۡتُ كلَّ سيجارةٍ لديَّ ..
و شربتُ كلَّ فِنجانِ قهوةٍ وقعَ في يديَّ ..
و زرَعتُ كلَّ أشجارَ الانتظارِ علی مائدتي
و أنتِ لم تأتِ
.
ثَرثَرتُ مَعَ المقاعد ..
مَعَ النوافذ ..
مَعَ الصُّوَرِ المُعلَّقَةِ على الجُدران ..
مَعَ ضَجري و مَعَ صَمتي ..
و أنتِ لم تأتِ
.
أصابعي اعتلاها الغُبار ...
و مقابِضُ أبوابي صَدَأت في الانتظار ..
و زَحَفَ الرَّمۡلُ على صَوتي
.
هَرِمۡتُ ...
و تَيَبَّسَت فِيَّ جُذورُ الأماني ..
و ضَجَّ رَأسي بهَلاوِسي و هَذَياني ..
فلم أعُد أذكُرُ ..
كم مَرَّ من وقتِكَ و مِن وقتي
.
و كَذَبتُ على أصدقائي ..
فأخبَرتُهم أنَّكِ مُجبَرَةٌ علَى الغِياب ..
و أنَّكِ لا زِلتِ تبعثينَ إليَّ بِرسائلِ العِتاب ..
و أنكِ لَوِ اسۡتَطَعتِ لَجِئتِ
.
فَهَلَّا أَخبَرتِني ..
كم عُمُرًا أحتاجُ لِكَي ..
أُرَمّمَ هذهِ الفوضَى في بلادي ..
لكي أنهضَ مِن رَمَادي ..
و مِن مَوتي
..
عماد أحمد عابدين