أنا الآنَ قَيدُ انتظارِكَ ..
و المسافاتُ تشربُ من عمري حدَّ الثَّمالة
لا شيءَ يشبهُ الغَيمَ حينَ يمضي ..
فوق حقوليَ الظمأى في عُجالة
ليس يُلقي بالاً لوردةٍ ثكلَى ...
ليس يَعبأُ لحظةً ..
بِلهفَةِ بُرتقالة
أنا الآنَ ..
ساعةٌ رمليَّةٌ ..
و الوقتُ في دَمِي وردةٌ مُغتالَة
فأخبروا سَيفَ الغيابِ عني ..
بأنّي ..
لم أعُد أَنشُدُ العدالة
...
أنا الآنَ قيدُ انتطارِكَ ..
و لي صديقٌ أخبرَني ذاتَ مرَّةٍ ..
أنَّ العصافيرَ لا تهاجِرُ نحو الجنوب
و أنَّ الريحَ في ممالِكِ الشعراءِ ..
لا تُجيدُ الهُبوب
و أن زمانَ الفُرسانِ قد وَلَّى ..
و أنَّ الذي في ساعةِ السّلمِ تخَلَّى ..
لن يعودَ في زمنِ الحُروب
قد مضَى زمنُ الرّثاء ..
و انقضَى وقتُ البكاء ..
على اللبنِ المسكوب
أنا الآن قَيدُ انتظارِكَ ..
و أدرِكُ أن الصيفَ لن يأتي ..
بِمَوسِمِ الدُّرَّاق
و عناقيدُ العنبِ أضحَت مُرَّةً ..
بعدما رَوَّاها نهرُ اشتياق
و هذه الأشجارُ تمشي بعيدًا ..
تغادِرُ صدري دونَ عِناق
يا مَوسِمَ الفرحِ الذي لا يَجيء ..
يا عُصفورَ ظِلّيَ الذي لا يَفيء ..
تعِبتُ ..
فهيَّا يا خريفَ العُمرِ ..
فَلۡتُسقِطۡ آخِرَ الأوراق
....
عماد أحمد عابدين
و المسافاتُ تشربُ من عمري حدَّ الثَّمالة
لا شيءَ يشبهُ الغَيمَ حينَ يمضي ..
فوق حقوليَ الظمأى في عُجالة
ليس يُلقي بالاً لوردةٍ ثكلَى ...
ليس يَعبأُ لحظةً ..
بِلهفَةِ بُرتقالة
أنا الآنَ ..
ساعةٌ رمليَّةٌ ..
و الوقتُ في دَمِي وردةٌ مُغتالَة
فأخبروا سَيفَ الغيابِ عني ..
بأنّي ..
لم أعُد أَنشُدُ العدالة
...
أنا الآنَ قيدُ انتطارِكَ ..
و لي صديقٌ أخبرَني ذاتَ مرَّةٍ ..
أنَّ العصافيرَ لا تهاجِرُ نحو الجنوب
و أنَّ الريحَ في ممالِكِ الشعراءِ ..
لا تُجيدُ الهُبوب
و أن زمانَ الفُرسانِ قد وَلَّى ..
و أنَّ الذي في ساعةِ السّلمِ تخَلَّى ..
لن يعودَ في زمنِ الحُروب
قد مضَى زمنُ الرّثاء ..
و انقضَى وقتُ البكاء ..
على اللبنِ المسكوب
أنا الآن قَيدُ انتظارِكَ ..
و أدرِكُ أن الصيفَ لن يأتي ..
بِمَوسِمِ الدُّرَّاق
و عناقيدُ العنبِ أضحَت مُرَّةً ..
بعدما رَوَّاها نهرُ اشتياق
و هذه الأشجارُ تمشي بعيدًا ..
تغادِرُ صدري دونَ عِناق
يا مَوسِمَ الفرحِ الذي لا يَجيء ..
يا عُصفورَ ظِلّيَ الذي لا يَفيء ..
تعِبتُ ..
فهيَّا يا خريفَ العُمرِ ..
فَلۡتُسقِطۡ آخِرَ الأوراق
....
عماد أحمد عابدين