الأرجنتين: أدت السياسة الرجعية والليبرالية للرئيس "ماوريسيو ماكري" إلى إطالة فترة الرّكود الإقتصادي، وإلى تقديم المزيد من التنازلات، حدّ التّبَعية للمصالح الجيوسياسية والعسكرية للولايات المتحدة، ووقعت الحكومة عدة اتفاقيات عسكرية وسياسية تجعل من الأرجنتين دولة مُعادية لخصوم أو منافسي الولايات المتحدة (روسيا والصين وفنزويلا)، وشارك الجيش الأرجنتيني في مناورات عسكرية أمريكية (للمرة الرابعة)، في منطقة "بويرتا ليبرتاد"، بالقرب من سُد "أوروغواي" على الحدود بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، وهي منطقة تضم محمية غواراني للمياه الجوفية، ونُفذت التدريبات بمشاركة جيوش الأرجنتين والولايات المتحدة وكندا وإسبانيا، وبحضور ممثلين عن جيوش 15 دولة...
تحتوي محمية "غواراني"، في جَوْفِها، على رابع أكبر احتياطي مائي في العالم، وتعمل الولايات المتحدة على الإستحواذ عليها، وعلى مياهها الجوفية، نظرًا لحاجتها إلى المياه، التي شَحّتْ في الولايات المتحدة، بسبب الاستهلاك المفرط للنفط والغاز الصّخْرِيّيْن، وبسبب التلوث الذي لا رجعة فيه الناجم عن التكسير الهيدروليكي في استخراج المحروقات، والذي يلوث جزءًا كبيرًا من موارد طبقة المياه الجوفية في الولايات المتحدة، مما تسبب في نقص المياه للسكان، وسوف تتعمق الأزمة مستقبلاً، ولذلك، تراقب القوات العسكرية الأمريكية بحيرة غواراني، انطلاقًا من "باراغواي"، في إطار زيادة الحضور العسكري الأمريكي في المنطقة، عبر العتاد والمُدَرِّبِين، وعبر مشاركة مُستشاري وخبراء الجيش الأمريكي في قمع الاحتجاجات الاجتماعية والشعبية في كولومبيا، وفي هندوراس، وتشيلي، والأرجنتين، وفي أمريكا الجنوبية عُمومًا، وارتفعت أصوات معارضة لزيادة الواردات العسكرية من الولايات المتحدة، ولتواجد مشاة البحرية في الأرجنتين، ومُناهِضَة للزيارات المتكررة للقيادة الجنوبية لجيش الولايات المتحدة، ومناهضة للتنسيق المُعْلَن بين مخابرات البلَدَيْن (الولايات المتحدة والأرجنتين)...
بالتوازي مع هذا التقارب بين حكومة الأرجنتين وحكومة الولايات المتحدة، زاد تركيز وسائل الإعلام السائد على مواضيع مثل فنزويلا والصين وروسيا وحزب الله، وغابت مواضيع ارتفاع نِسَب البطالة والفقر والجوع في الأرجنتين، والركود الإقتصادي، وارتفاع الدّيون الخارجية للبلاد، بعد اللجوء إلى الإقتراض من صندوق النقد الدولي (أكثر من 57 مليار دولارا)، والتدخل المباشر لصندوق النقد الدولي في توجيه سياسة الحكومة نحو إلغاء الدّور الإستثماري والإجتماعي للحكومة، مما يَضُرُّ بالفُقراء والأجراء ومتوسطي الدخل، وأصبحت فترة رئاسة "ماوريسيو ماكري" مُرتبطة بعودة الهيمنة الأمريكية وبالوجود الدّائم للجيش الأمريكي على أراضي الأرجنتين، دون علم مجلس النّواب... عن "مركز أمريكا اللاتينية للدراسات الإستراتيجية" 30/06/2019
تحتوي محمية "غواراني"، في جَوْفِها، على رابع أكبر احتياطي مائي في العالم، وتعمل الولايات المتحدة على الإستحواذ عليها، وعلى مياهها الجوفية، نظرًا لحاجتها إلى المياه، التي شَحّتْ في الولايات المتحدة، بسبب الاستهلاك المفرط للنفط والغاز الصّخْرِيّيْن، وبسبب التلوث الذي لا رجعة فيه الناجم عن التكسير الهيدروليكي في استخراج المحروقات، والذي يلوث جزءًا كبيرًا من موارد طبقة المياه الجوفية في الولايات المتحدة، مما تسبب في نقص المياه للسكان، وسوف تتعمق الأزمة مستقبلاً، ولذلك، تراقب القوات العسكرية الأمريكية بحيرة غواراني، انطلاقًا من "باراغواي"، في إطار زيادة الحضور العسكري الأمريكي في المنطقة، عبر العتاد والمُدَرِّبِين، وعبر مشاركة مُستشاري وخبراء الجيش الأمريكي في قمع الاحتجاجات الاجتماعية والشعبية في كولومبيا، وفي هندوراس، وتشيلي، والأرجنتين، وفي أمريكا الجنوبية عُمومًا، وارتفعت أصوات معارضة لزيادة الواردات العسكرية من الولايات المتحدة، ولتواجد مشاة البحرية في الأرجنتين، ومُناهِضَة للزيارات المتكررة للقيادة الجنوبية لجيش الولايات المتحدة، ومناهضة للتنسيق المُعْلَن بين مخابرات البلَدَيْن (الولايات المتحدة والأرجنتين)...
بالتوازي مع هذا التقارب بين حكومة الأرجنتين وحكومة الولايات المتحدة، زاد تركيز وسائل الإعلام السائد على مواضيع مثل فنزويلا والصين وروسيا وحزب الله، وغابت مواضيع ارتفاع نِسَب البطالة والفقر والجوع في الأرجنتين، والركود الإقتصادي، وارتفاع الدّيون الخارجية للبلاد، بعد اللجوء إلى الإقتراض من صندوق النقد الدولي (أكثر من 57 مليار دولارا)، والتدخل المباشر لصندوق النقد الدولي في توجيه سياسة الحكومة نحو إلغاء الدّور الإستثماري والإجتماعي للحكومة، مما يَضُرُّ بالفُقراء والأجراء ومتوسطي الدخل، وأصبحت فترة رئاسة "ماوريسيو ماكري" مُرتبطة بعودة الهيمنة الأمريكية وبالوجود الدّائم للجيش الأمريكي على أراضي الأرجنتين، دون علم مجلس النّواب... عن "مركز أمريكا اللاتينية للدراسات الإستراتيجية" 30/06/2019