بسم الله الرحمن الرحيم
من مفاهيم القران المجيد:-
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}
(من الاية 34 من النساء)
القوامة بمفهومها الشرعيِّ هي جزءٌ من نظام اجتماعي كامل متكاملٍ، يحفظ للمرأة حقوقَها وإنسانيتها، و ليست القوامةُ تسلُّطًا واستعلاءً؛ بل رعايةٌ وحفظ وحماية وصيانةٌ لعرضِِ يجب ان يُصان ويُحفظ ويُحافظ عليه. والقوامة في اللغة من قام على الشيء يقوم قياماً: أي حافظ عليه وراعى مصالحه واصلح شانه، ومن ذلك القيِّم وهو الذي يقوم على شأن شيء ويليه، ويصلحه، والقيم هو السيد، وسائس الأمر، وقيم القوم: هو الذي يقوّمهم ويسوس أمورهم، وقيم المرأة هو زوجها أو وليها لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج اليه.
قال – تعالى -: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء: 34]، وهذا النصُّ جاء في صورة جملةٍ اسمية، وهي تُفيد الثباتَ والاستمرار، وهي تمثِّل سُنَّة دائمة، وقانونًا مستويًا، كما أنَّ الجملة تحمل صفةَ العموم والمبالغة في (أل) في كلمتي: (الرجال) (والنساء) تُفيد عند الأصوليِّين عمومَ الرِّجال وعموم النِّساء؛
لأنَّ الجمع المعرَّف بـ(أل) يُفيد العموم،
و(قوَّامون) تحمل صفةَ المبالغة، فالآية تُفيد أنَّ عموم الرِّجال قوامون بصورة تامَّة على عموم النِّساء.
وتفهم القوامة في ظل وصيته صلوات الله وسلامه عليه استوصوا بالنساء خيرا، وفي ظل اكمال النص القراني حيث يقول الله تعالى :- (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) النساء/34، وفي ظل قوله تعالى ايضا في البقرة: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228 فنلاحظ ان هناك سببين للقوامة وهبي وكسبي، والوهبي هو ما هياه الله في خلقة الرجل ليكون اهلا للكسب واهلا للحماية والدفاع ومقارعة الخصوم والمعتدين، والمراة غالبا ما تكون ضعيفة عن ذلك حيث تعتريها احوال تضعفها كحيضها وحملها ونفاسها وارضاعها، وكل ذلك من موهنات قوة جسمها، وسبب كسبي وهو قدرته على الانفاق وتامين النفقة لمن يعول، فنفقة المرأة واجب مطلوب من رجالها في كل احوالها، بنتا واختا واما وزوجة وجدةً وعمة وخالة ورحما ذا قربى . فالقوامة حق للمرأة على الرجال ، ورعايتها وصيانتها مطلوب واجب على زوجها وارحامها ، فلذلك لا يوجد في مجتمع الاسلام نساء متشردات، ولا تنقطع الولاية عن الناس فمن لا ولي له فالقاضي او ولي امر الامة وليه.
فمفهوم القوامة في الشرع تكريم وتشريف واعزاز وتكامل وتكافل وليس امتهان واحتقار واذلال. ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من مفاهيم القران المجيد:-
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}
(من الاية 34 من النساء)
القوامة بمفهومها الشرعيِّ هي جزءٌ من نظام اجتماعي كامل متكاملٍ، يحفظ للمرأة حقوقَها وإنسانيتها، و ليست القوامةُ تسلُّطًا واستعلاءً؛ بل رعايةٌ وحفظ وحماية وصيانةٌ لعرضِِ يجب ان يُصان ويُحفظ ويُحافظ عليه. والقوامة في اللغة من قام على الشيء يقوم قياماً: أي حافظ عليه وراعى مصالحه واصلح شانه، ومن ذلك القيِّم وهو الذي يقوم على شأن شيء ويليه، ويصلحه، والقيم هو السيد، وسائس الأمر، وقيم القوم: هو الذي يقوّمهم ويسوس أمورهم، وقيم المرأة هو زوجها أو وليها لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج اليه.
قال – تعالى -: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} [النساء: 34]، وهذا النصُّ جاء في صورة جملةٍ اسمية، وهي تُفيد الثباتَ والاستمرار، وهي تمثِّل سُنَّة دائمة، وقانونًا مستويًا، كما أنَّ الجملة تحمل صفةَ العموم والمبالغة في (أل) في كلمتي: (الرجال) (والنساء) تُفيد عند الأصوليِّين عمومَ الرِّجال وعموم النِّساء؛
لأنَّ الجمع المعرَّف بـ(أل) يُفيد العموم،
و(قوَّامون) تحمل صفةَ المبالغة، فالآية تُفيد أنَّ عموم الرِّجال قوامون بصورة تامَّة على عموم النِّساء.
وتفهم القوامة في ظل وصيته صلوات الله وسلامه عليه استوصوا بالنساء خيرا، وفي ظل اكمال النص القراني حيث يقول الله تعالى :- (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) النساء/34، وفي ظل قوله تعالى ايضا في البقرة: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة/228 فنلاحظ ان هناك سببين للقوامة وهبي وكسبي، والوهبي هو ما هياه الله في خلقة الرجل ليكون اهلا للكسب واهلا للحماية والدفاع ومقارعة الخصوم والمعتدين، والمراة غالبا ما تكون ضعيفة عن ذلك حيث تعتريها احوال تضعفها كحيضها وحملها ونفاسها وارضاعها، وكل ذلك من موهنات قوة جسمها، وسبب كسبي وهو قدرته على الانفاق وتامين النفقة لمن يعول، فنفقة المرأة واجب مطلوب من رجالها في كل احوالها، بنتا واختا واما وزوجة وجدةً وعمة وخالة ورحما ذا قربى . فالقوامة حق للمرأة على الرجال ، ورعايتها وصيانتها مطلوب واجب على زوجها وارحامها ، فلذلك لا يوجد في مجتمع الاسلام نساء متشردات، ولا تنقطع الولاية عن الناس فمن لا ولي له فالقاضي او ولي امر الامة وليه.
فمفهوم القوامة في الشرع تكريم وتشريف واعزاز وتكامل وتكافل وليس امتهان واحتقار واذلال. ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته