الرجولة
الرجل كما جاء في لسان العرب لابن منظور تطلق على الذكر من جنس بني الانسان وهو خلاف المرأة. واستخدمها القران الكريم بهذا المعنى في اياته الكريمة فقال سبحانه وتعالى :-
إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء (81) سورة الأعراف.
وقال :أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء (55) سورة النمل.
وقال : أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ (29) سورة العنكبوت.
فسماهم رجالا وهم كفرة ، و يُفعل بهم الفاحشة وذلك كصنف من نوع بني الانسان اي ذكورا .وايضا قال الله تبارك وتعالى:- وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) سورة الأعراف.
فسماهم رجالا وهم في النار.
وقال : وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) سورة الجن.
فسمى كفرة الإنس ، والجن رجالا.. فنلاحظ ان الاستعمال اللفظي في النصوص الكريمة جاء بمعنى الذكور وذلك ان النساء او الاناث دوما ما يكن تابعات للذكور وقد حمل الله تعالى ادم المسؤولية عن غوايته وغواية زوجته لانها كانت تابعة له ومطلوب منه القوامة عليها.
وجاءت كذلك كلمة الرجل في مقام المدح وحملت معاني الرجولة الممدوحة المحمودة في عدة مواضع من القران الكريم منها قوله تعالى :- لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ ..(108) سورة التوبة.
وقال :- ﴿ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ﴾(37) سورة النــور.
وقال سبحانه:- ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ (23) سورة الأحزاب.
﴿ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ [القصص:20].
﴿ وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [غافر:28].
وامدح موضع جاءت فيه كلمة الرجولة ما قاله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا ﴾ [يوسف:109].
والناس ينفون صفة الرجولة عن ناقص المروءة والدين والكرامة لان للرجولة معنى قائم في اذهانهم ومفهوم تربوا عليه بانه صفة كمالية لا يرتقي ليتصف بها كل ذكرايا ما كان.بل لابد من ان يتصف بالجود والكرم والجلد والصبر وحصافة الراي والفكر والثبات وعدم التلون والنفاق والكذب فيكون صادقا في قوله وفعاله لايخشى في الحق لومة لائم حر الطباع طيبها زكي النفس طاهرها يصون عرضه ويذب عن كرامته طاهر الطرف يامنه جاره ولا يلتفت الى جارته يطمع في عفوه ويؤمل عطاؤه ويرجى خيره ويستبعد شره لا يغدر ولا يسرق ولا يخون ووفي بالعهد ووالوعد...ان الرجولة باختصار سعي لتحصيل كل كمال واجتناب كل نقيصة. و الرجال: لا يُقاسون بضخامة أجسادهم وبهاء صورهم، وقوة أجسامهم فعن علي بن أبي طالب ا قال: «أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود ا فصعد على شجرةٍ أمره أن يأتيه منها بشيء فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله بن مسعود ا حين صعد الشجرة فضحكوا من دقة ساقيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أتعجبون من دقّة ساقيه؟! إنّهما أثقل في الميزان من جبل أحد » [رواه أحمد وصححه ابن حبان]. ان الرجال: لن يتربوا إلا في ظلال بيوت الله،وحصرا في ظلال هدي القران والسنة النبوية المطهرة وفي بيوت ارتضعوا فيها لأثداء العفيفات الطاهرات القانتات وكما قال الشاعر :-
هي الاخلاقُ تنبتُ كالنبات اذا سقيت بماء المكرماتِ
تقوم إذا تعهدها المُربي على ساق الفضيلة مُثمِرات
وتسمو للمكارم باتساقٍ كما اتسقت أنابيبُ القناة
وتنعش من صميم المجد رُوحا بازهارٍ لها متضوعات
ولم أر للخلائق من محلِّ يُهذِّبها كحِضن الأمهات
فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ بتربية ِ البنين أو البنات
واخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً باخلاق النساءِ الوالداتِ
وليس ربيبُ عالية ِ المزايا كمثل ربيب سافلة الصفات
وليس النبت ينبت في جنانٍ كمثل النبت ينبت في الفَلاة
فيا صدرَ الفتاة ِ رحبت صدراً فأنت مَقرُّ أسنى العاطفات
نراك إذا ضممتَ الطفل لوْحا يفوق جميع الواح الحياة
اذا استند الوليد عليك لاحت تصاوير الحنان مصورات
لأخلاق الصبى بكُّ انعكاس كما انعكس الخيالُ على المِراة
وما ضَرَبانُ قلبك غير درس لتلقين الخصال الفاضلات
فأوِّل درس تهذيب السجايا يكون عليك يا صدر الفتاة
فكيف نظنُّ بالأبناء خيراً اذا نشأوا بحضن الجاهلات
وهل يُرجَى لأطفالِ كمال اذا ارتضعوا ثديّ الناقصات.؟؟؟!!!!!!!!!
الرجل كما جاء في لسان العرب لابن منظور تطلق على الذكر من جنس بني الانسان وهو خلاف المرأة. واستخدمها القران الكريم بهذا المعنى في اياته الكريمة فقال سبحانه وتعالى :-
إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء (81) سورة الأعراف.
وقال :أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء (55) سورة النمل.
وقال : أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ (29) سورة العنكبوت.
فسماهم رجالا وهم كفرة ، و يُفعل بهم الفاحشة وذلك كصنف من نوع بني الانسان اي ذكورا .وايضا قال الله تبارك وتعالى:- وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) سورة الأعراف.
فسماهم رجالا وهم في النار.
وقال : وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) سورة الجن.
فسمى كفرة الإنس ، والجن رجالا.. فنلاحظ ان الاستعمال اللفظي في النصوص الكريمة جاء بمعنى الذكور وذلك ان النساء او الاناث دوما ما يكن تابعات للذكور وقد حمل الله تعالى ادم المسؤولية عن غوايته وغواية زوجته لانها كانت تابعة له ومطلوب منه القوامة عليها.
وجاءت كذلك كلمة الرجل في مقام المدح وحملت معاني الرجولة الممدوحة المحمودة في عدة مواضع من القران الكريم منها قوله تعالى :- لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ ..(108) سورة التوبة.
وقال :- ﴿ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ﴾(37) سورة النــور.
وقال سبحانه:- ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ (23) سورة الأحزاب.
﴿ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ [القصص:20].
﴿ وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [غافر:28].
وامدح موضع جاءت فيه كلمة الرجولة ما قاله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا ﴾ [يوسف:109].
والناس ينفون صفة الرجولة عن ناقص المروءة والدين والكرامة لان للرجولة معنى قائم في اذهانهم ومفهوم تربوا عليه بانه صفة كمالية لا يرتقي ليتصف بها كل ذكرايا ما كان.بل لابد من ان يتصف بالجود والكرم والجلد والصبر وحصافة الراي والفكر والثبات وعدم التلون والنفاق والكذب فيكون صادقا في قوله وفعاله لايخشى في الحق لومة لائم حر الطباع طيبها زكي النفس طاهرها يصون عرضه ويذب عن كرامته طاهر الطرف يامنه جاره ولا يلتفت الى جارته يطمع في عفوه ويؤمل عطاؤه ويرجى خيره ويستبعد شره لا يغدر ولا يسرق ولا يخون ووفي بالعهد ووالوعد...ان الرجولة باختصار سعي لتحصيل كل كمال واجتناب كل نقيصة. و الرجال: لا يُقاسون بضخامة أجسادهم وبهاء صورهم، وقوة أجسامهم فعن علي بن أبي طالب ا قال: «أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود ا فصعد على شجرةٍ أمره أن يأتيه منها بشيء فنظر أصحابه إلى ساق عبد الله بن مسعود ا حين صعد الشجرة فضحكوا من دقة ساقيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أتعجبون من دقّة ساقيه؟! إنّهما أثقل في الميزان من جبل أحد » [رواه أحمد وصححه ابن حبان]. ان الرجال: لن يتربوا إلا في ظلال بيوت الله،وحصرا في ظلال هدي القران والسنة النبوية المطهرة وفي بيوت ارتضعوا فيها لأثداء العفيفات الطاهرات القانتات وكما قال الشاعر :-
هي الاخلاقُ تنبتُ كالنبات اذا سقيت بماء المكرماتِ
تقوم إذا تعهدها المُربي على ساق الفضيلة مُثمِرات
وتسمو للمكارم باتساقٍ كما اتسقت أنابيبُ القناة
وتنعش من صميم المجد رُوحا بازهارٍ لها متضوعات
ولم أر للخلائق من محلِّ يُهذِّبها كحِضن الأمهات
فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ بتربية ِ البنين أو البنات
واخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً باخلاق النساءِ الوالداتِ
وليس ربيبُ عالية ِ المزايا كمثل ربيب سافلة الصفات
وليس النبت ينبت في جنانٍ كمثل النبت ينبت في الفَلاة
فيا صدرَ الفتاة ِ رحبت صدراً فأنت مَقرُّ أسنى العاطفات
نراك إذا ضممتَ الطفل لوْحا يفوق جميع الواح الحياة
اذا استند الوليد عليك لاحت تصاوير الحنان مصورات
لأخلاق الصبى بكُّ انعكاس كما انعكس الخيالُ على المِراة
وما ضَرَبانُ قلبك غير درس لتلقين الخصال الفاضلات
فأوِّل درس تهذيب السجايا يكون عليك يا صدر الفتاة
فكيف نظنُّ بالأبناء خيراً اذا نشأوا بحضن الجاهلات
وهل يُرجَى لأطفالِ كمال اذا ارتضعوا ثديّ الناقصات.؟؟؟!!!!!!!!!