حديث المساء اسعد الله مساءكم بكل خير
من اخبار الفتن اعاذنا الله واياكم منها
قال الله تعالى: -{واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب} (الأنفال:25)
* عَنْ عَبْدُ اللهِ بنِ عَمْرُو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَتَكُونُ فِتَنٌ يُفَارِقُ فِيهَا الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأَخَاهُ، تَطِيرُ الفِتْنَةُ فِي قُلُوبِ رِجَالٍ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، حَتَّى يُعَيَّرَ الرَّجُلُ فِيهَا بِصَلاتِهِ، كَمَا تُعَيَّرُ الزَّانِيَةُ بِزِنَاهَا». رَوَاهُ الطَّبَرَانِي.
هذا حديث صدقه واقعنا المعاصر وتحققت فيه نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى...
** وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، يَبِيعُ قَوْمٌ دِينَهُم بِعَرضٍ مِنَ الدُّنْيَا». رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَمُسْلِمٌ.
وها هي ارض الاسلام لم يبق فيها شبر الا وفيه فتنة عمياء دهماء يقتل فيها الرجل اخاه لا يدري فيما قتله ولا يدري المقتول فيم قُتل...
*** وَعَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَزِعًا، مُحْمَرًا وَجْهُهُ، يَقُولُ: «لا إِلَهَ إِلا الله، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليوم مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوَجَ مِثْلُ هَذِهِ» وَحَلَّقَ بأصْبُعِهِ الإِبْهَامَ وَالتِّي تَلِيهَا، قَالَتْ: فَقُلْتَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَهْلَكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ». رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالبُخَارِيّ، وَمُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذيّ، وَابْنُ مَاجِة.
وانظر عافاك الله ما اكثر الخبث في ايامنا.. فالطعام خبيث والشراب خبيث والفكر خبيث والنوايا خبيثة والقول خبيث والفعل والمعاملات خبيثة حتى عم الخبث والفساد كافة مجالات الحياة...
*** وقد وضع سيدنا حذيفة رضي الله عنه - وكان خبيرا باحوال الفتن لكثرة سؤاله للنبي عنها- وضع قاعدة جليلة ومقياسا دقيقا لمعرفة احوال الشخص مع الفتن فقد اخرج الحاكم بسنده عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قاَلَ: إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكم أَن يَعْلَم أَصَابَتْهُ الفِتْنَة أَمْ لا؟ فَلْيَنْظُرْ فَإْنِ كَانَ رَأَى حَلالاً كَانَ يَرَاهُ حَرَامًا فَقَدْ أَصَابَتْهُ الفِتْنَةُ، وَإِنْ كَانَ يَرَى حَرَامًا يَرَاهُ حَلالاً فَقَدْ أَصَابَتْهُ. رَوَاهُ الحَاكِمُ.
****ونستخلص مما تقدم أن الخلل بأشكاله كافة، إذا ظهر في المجتمع المسلم، فإن على هذا المجتمع أن يتصدي لدفع ذلك الخلل ومقاومته والأخذ على يده، وإلا فإن العقاب - في الدنيا والآخرة - سوف يصيب الجميع؛ من جهة أن هذا المجتمع بمثابة جسم واحد، لا انفصال بين أفراده ولا انفصام.وقد حذرنا صلى الله عليه وسلم فقال: (إن الناس إذا رأوا الظالم، فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب) رواه اصحاب السنن الا النسائي..وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة - اقترعوا -، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً، ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميع)، رواه البخاري. فادركوا سفنكم ايها الناس قبل غرقها.. اللهم اجرنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وارحمنا والطف بنا فيما جرت به المقادير ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من اخبار الفتن اعاذنا الله واياكم منها
قال الله تعالى: -{واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب} (الأنفال:25)
* عَنْ عَبْدُ اللهِ بنِ عَمْرُو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَتَكُونُ فِتَنٌ يُفَارِقُ فِيهَا الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأَخَاهُ، تَطِيرُ الفِتْنَةُ فِي قُلُوبِ رِجَالٍ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، حَتَّى يُعَيَّرَ الرَّجُلُ فِيهَا بِصَلاتِهِ، كَمَا تُعَيَّرُ الزَّانِيَةُ بِزِنَاهَا». رَوَاهُ الطَّبَرَانِي.
هذا حديث صدقه واقعنا المعاصر وتحققت فيه نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى...
** وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، يَبِيعُ قَوْمٌ دِينَهُم بِعَرضٍ مِنَ الدُّنْيَا». رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَمُسْلِمٌ.
وها هي ارض الاسلام لم يبق فيها شبر الا وفيه فتنة عمياء دهماء يقتل فيها الرجل اخاه لا يدري فيما قتله ولا يدري المقتول فيم قُتل...
*** وَعَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَزِعًا، مُحْمَرًا وَجْهُهُ، يَقُولُ: «لا إِلَهَ إِلا الله، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليوم مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوَجَ مِثْلُ هَذِهِ» وَحَلَّقَ بأصْبُعِهِ الإِبْهَامَ وَالتِّي تَلِيهَا، قَالَتْ: فَقُلْتَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَهْلَكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ». رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالبُخَارِيّ، وَمُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذيّ، وَابْنُ مَاجِة.
وانظر عافاك الله ما اكثر الخبث في ايامنا.. فالطعام خبيث والشراب خبيث والفكر خبيث والنوايا خبيثة والقول خبيث والفعل والمعاملات خبيثة حتى عم الخبث والفساد كافة مجالات الحياة...
*** وقد وضع سيدنا حذيفة رضي الله عنه - وكان خبيرا باحوال الفتن لكثرة سؤاله للنبي عنها- وضع قاعدة جليلة ومقياسا دقيقا لمعرفة احوال الشخص مع الفتن فقد اخرج الحاكم بسنده عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قاَلَ: إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكم أَن يَعْلَم أَصَابَتْهُ الفِتْنَة أَمْ لا؟ فَلْيَنْظُرْ فَإْنِ كَانَ رَأَى حَلالاً كَانَ يَرَاهُ حَرَامًا فَقَدْ أَصَابَتْهُ الفِتْنَةُ، وَإِنْ كَانَ يَرَى حَرَامًا يَرَاهُ حَلالاً فَقَدْ أَصَابَتْهُ. رَوَاهُ الحَاكِمُ.
****ونستخلص مما تقدم أن الخلل بأشكاله كافة، إذا ظهر في المجتمع المسلم، فإن على هذا المجتمع أن يتصدي لدفع ذلك الخلل ومقاومته والأخذ على يده، وإلا فإن العقاب - في الدنيا والآخرة - سوف يصيب الجميع؛ من جهة أن هذا المجتمع بمثابة جسم واحد، لا انفصال بين أفراده ولا انفصام.وقد حذرنا صلى الله عليه وسلم فقال: (إن الناس إذا رأوا الظالم، فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب) رواه اصحاب السنن الا النسائي..وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة - اقترعوا -، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً، ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميع)، رواه البخاري. فادركوا سفنكم ايها الناس قبل غرقها.. اللهم اجرنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وارحمنا والطف بنا فيما جرت به المقادير ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.