الوجه الاخر لسحر البيان
البيان هبة من الله تعالى للانسان ،قال تعالى:-(عَلَّمَهُ ٱلْبَيَانَ)(الرحمن - 4) فعلى الانسان شكرها واستعمالها فيما يرضي الله تعالى لا فيما يغضبه ويسخطه. فكثير من الناس من يكفر نعم الله تعالى عليه ويحولها الى نقمة اتباعا للهوى وانتصارا للنفس والانا...
قال صلى الله عليه وسلمإنَّ مِنَ البيانِ سِحراً) رواه البخاري
جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: (إنكم تختصمون إليّ، فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار؛ فليحملها أو يذرها). متفق على صحته من حديث أم سلمة رضي الله عنها. وفي رواية لهما (( إنَّكم لتَختَصمون إليَّ ولعلَّ بعضَكُم أنْ يكونَ ألحنَ بحُجَّته من بعض، وإنَّما أقضي على نحو مما أَسْمَعُ، فمن قضيتُ له بشيءٍ من حقِّ أخيه، فلا يأْخُذْهُ، فإنَّما أقطع له قِطعةً مِنَ النَّار)).
وفي الصحيحين ايضا عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلمإنَّ أبغضَ الرجال إلى الله الألدُّ الخَصِمُ).
وثبت في الحديث الصحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَأَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا،وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا؛ إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ)رواه البخاري ومسلم. وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي:[ إذا خاصَم فَجَر، ويعني بالفُجُور أنْ يخرج عن الحقِّ عمداً حتى يصير الحقُّ باطلاً والباطلُ حقاً، وهذا مما يدعو إليه الكذبُ،كما قال صلى الله عليه وسلمإيَّاكم والكَذِبَ،فإنَّ الكذِبَ يهدي إلى الفُجُور، وإنَّ الفُجُور يهدي إلى النارِ)رواه البخاري ومسلم.
وفي سنن أبي داود عن ابن عمر عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالمَنْ خَاصَمَ في باطلٍ وهو يعلَمُهُ لم يَزَلْ في سَخَطِ الله حتى يَنزِعَ).
وفي رواية له أيضاًومَنْ أعانَ على خصومةٍ بظلمٍ، فقد باء بغضب من الله)] جامع العلوم والحكم. وهنا ياتي دور سحر البيان المخيف خاصة في اعانة الظالم على ظلمه لغمط الناس حقوققهم فقد قال صلى الله عليه وسلمإنَّ مِنَ البيانِ سِحراً) رواه البخاري
فإذا كان الرجلُ ذا قدرةٍ عند الخصومة – سواء كانت خصومتُه في الدِّين أو في الدنيا – على أنْ ينتصر للباطل، ويُخيل للسَّامع أنَّه حقٌّ، ويوهن الحقَّ، ويخرجه في صورة الباطل، كان ذلك مِنْ أقبحِ المحرَّمات، ومن أخبث خصال النفاق. و قال المناوي:[ أَن يخرج الفاجرُ عن الحق عمداً حتى يصير الحقُّ باطلاً والباطلُ حقاً] فالفاجر في خصومته ينتصر للباطل ، ويُخيّل للسامع أنه حقٌ ، ويُوهن الْحَق ، ويُخرِجه في صورة الباطل والكذب في الدعاوى، وتغيير الحقائق، وتقليب الأمور ، ليخرج أحقاده ويظهر حسده وينتصر لنفسه بالباطل.
وهذا الفُجُور في الخصومة هو الذي ذكره الله تعالى بقوله :{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}سورة البقرة الآية 204.
قال الفخر الرازي:[ الألد: الشديد الخصومة: يقال: رجل ألد، وقوم لد، وقال الله تعالى: {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا} سورة مريم الآية 97،وهو كقوله تعالى:{بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ}سورة الزخرف الآية 58.يقال: منه لدَّ يلَدُّ، بفتح اللام في يفعل منه، فهو ألدُّ، إذا كان خصماً، ولددتُ الرجلَ ألُدُّه بضم اللام، إذا غلبتهُ بالخصومة]
وقال ابن عاشور:[ معنى{ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} أنه شديد الخصومة، أي العداوة، مشتقٌ من لدَّه يلدُّه بفتح اللام لأنه من فعل، تقول: لددت يا زيد بكسر الدال إذا خاصم، فهو لادٌّ ولدودٌ، فاللدد شدة الخصومة، والألدُّ الشديدُ الخصومة ] ونسال الله العفو والعافية وان يستخدمنا وما وهبنا ورزقنا في طاعته ومرضاته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البيان هبة من الله تعالى للانسان ،قال تعالى:-(عَلَّمَهُ ٱلْبَيَانَ)(الرحمن - 4) فعلى الانسان شكرها واستعمالها فيما يرضي الله تعالى لا فيما يغضبه ويسخطه. فكثير من الناس من يكفر نعم الله تعالى عليه ويحولها الى نقمة اتباعا للهوى وانتصارا للنفس والانا...
قال صلى الله عليه وسلمإنَّ مِنَ البيانِ سِحراً) رواه البخاري
جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: (إنكم تختصمون إليّ، فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار؛ فليحملها أو يذرها). متفق على صحته من حديث أم سلمة رضي الله عنها. وفي رواية لهما (( إنَّكم لتَختَصمون إليَّ ولعلَّ بعضَكُم أنْ يكونَ ألحنَ بحُجَّته من بعض، وإنَّما أقضي على نحو مما أَسْمَعُ، فمن قضيتُ له بشيءٍ من حقِّ أخيه، فلا يأْخُذْهُ، فإنَّما أقطع له قِطعةً مِنَ النَّار)).
وفي الصحيحين ايضا عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلمإنَّ أبغضَ الرجال إلى الله الألدُّ الخَصِمُ).
وثبت في الحديث الصحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَأَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا،وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا؛ إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ)رواه البخاري ومسلم. وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي:[ إذا خاصَم فَجَر، ويعني بالفُجُور أنْ يخرج عن الحقِّ عمداً حتى يصير الحقُّ باطلاً والباطلُ حقاً، وهذا مما يدعو إليه الكذبُ،كما قال صلى الله عليه وسلمإيَّاكم والكَذِبَ،فإنَّ الكذِبَ يهدي إلى الفُجُور، وإنَّ الفُجُور يهدي إلى النارِ)رواه البخاري ومسلم.
وفي سنن أبي داود عن ابن عمر عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالمَنْ خَاصَمَ في باطلٍ وهو يعلَمُهُ لم يَزَلْ في سَخَطِ الله حتى يَنزِعَ).
وفي رواية له أيضاًومَنْ أعانَ على خصومةٍ بظلمٍ، فقد باء بغضب من الله)] جامع العلوم والحكم. وهنا ياتي دور سحر البيان المخيف خاصة في اعانة الظالم على ظلمه لغمط الناس حقوققهم فقد قال صلى الله عليه وسلمإنَّ مِنَ البيانِ سِحراً) رواه البخاري
فإذا كان الرجلُ ذا قدرةٍ عند الخصومة – سواء كانت خصومتُه في الدِّين أو في الدنيا – على أنْ ينتصر للباطل، ويُخيل للسَّامع أنَّه حقٌّ، ويوهن الحقَّ، ويخرجه في صورة الباطل، كان ذلك مِنْ أقبحِ المحرَّمات، ومن أخبث خصال النفاق. و قال المناوي:[ أَن يخرج الفاجرُ عن الحق عمداً حتى يصير الحقُّ باطلاً والباطلُ حقاً] فالفاجر في خصومته ينتصر للباطل ، ويُخيّل للسامع أنه حقٌ ، ويُوهن الْحَق ، ويُخرِجه في صورة الباطل والكذب في الدعاوى، وتغيير الحقائق، وتقليب الأمور ، ليخرج أحقاده ويظهر حسده وينتصر لنفسه بالباطل.
وهذا الفُجُور في الخصومة هو الذي ذكره الله تعالى بقوله :{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ}سورة البقرة الآية 204.
قال الفخر الرازي:[ الألد: الشديد الخصومة: يقال: رجل ألد، وقوم لد، وقال الله تعالى: {وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا} سورة مريم الآية 97،وهو كقوله تعالى:{بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ}سورة الزخرف الآية 58.يقال: منه لدَّ يلَدُّ، بفتح اللام في يفعل منه، فهو ألدُّ، إذا كان خصماً، ولددتُ الرجلَ ألُدُّه بضم اللام، إذا غلبتهُ بالخصومة]
وقال ابن عاشور:[ معنى{ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} أنه شديد الخصومة، أي العداوة، مشتقٌ من لدَّه يلدُّه بفتح اللام لأنه من فعل، تقول: لددت يا زيد بكسر الدال إذا خاصم، فهو لادٌّ ولدودٌ، فاللدد شدة الخصومة، والألدُّ الشديدُ الخصومة ] ونسال الله العفو والعافية وان يستخدمنا وما وهبنا ورزقنا في طاعته ومرضاته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته