الطاهر المعز :
(1)
لمحة سريعة:
استغلال "كورونا" لتكثيف عمليات القمع
في نيودلهي، عاصمة الهند، اضطر أكثر من مائة ألف عامل للبقاء في منازلهم، بدون أجر، أما العُمال غير المُثَبَّتِين، فيواصلون العمل، بدون أي حماية أو رعاية، ويواصلون توصيل الطلبات وتسليمها إلى أصحابها، وتنظيف الأماكن العامة أو الخاصة، وإنتاج مختلف السّلع، وتقديم العديد من الخدمات دون حماية، في ظل حالة الطوارئ، وتوقف القطارات والحافلات عن العمل، فيما يعمل الأطباء والمُمرضون وعمال الرعاية الصحية، بدون معدات وقاية، واستغلت حكومة اليمين المتطرف وأرباب العمل فرصة انتشار وباء "كوفيد 19"، والقوانين الإستثنائية، لتمديد فترة العمل اليومي إلى 12 ساعة، في غياب وسائل أو نقص الوقاية والنظافة، في أماكن العمل وخارجها، وعدم توفّر الأقنعة والقفازات، أو غيرها من معدات الوقاية والسلامة، كما يوجد نقص في الغذاء والمطهرات والوقود والأدوية ...
في الدول العربية ، أحصت منظمة الصحة العالمية ما يقرب من ثلاثة آلاف حالة وفاة بوباء "كوفيد 19"، وحوالي 45 ألف حالة إصابة، بتاريخ 27/7/2020، بناءً على بيانات وأرقام الحكومات ...
في المغرب، ومصر، والأردن، وكذلك في دول عربية أخرى عديدة، عززت السلطات الإجراءات الاستبدادية وكلّفت الجيش بتطبيقها، بعد لجوء الحكومات إلى مختلف الإجراءات والممارسات القمعية: حظر التجول، ومراقبة الإتصالات وتنصيب أجهزة التصوير والمراقبة الإلكترونية، وإقرار الغرامات ضد المُخالِفِين، والاعتقال والتعذيب والسجن ... أوردت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، وهي منظمة أمريكية ممولة من المال العام (عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية - وزارة الخارجية)، في تقرير لها، وجود انتهاكات لحقوق الإنسان، في جميع الدول العربية تقريبًا، منذ إقرار "حالة الطوارئ الصحية"، لكنها لم تُلفت الإنتباه إلى تعليق وإلغاء الحقوق الأساسية، وزيادة القمع في الولايات المتحدة وأوروبا أو في فلسطين المحتلة، حيث استغل الكيان الصهيوني الفرصة لتكثيف الإعتقالات وهدم المنازل، وتعميم الرقابة على الشعب الفلسطيني، في كافة أنحاء فلسطين...
(1)
لمحة سريعة:
استغلال "كورونا" لتكثيف عمليات القمع
في نيودلهي، عاصمة الهند، اضطر أكثر من مائة ألف عامل للبقاء في منازلهم، بدون أجر، أما العُمال غير المُثَبَّتِين، فيواصلون العمل، بدون أي حماية أو رعاية، ويواصلون توصيل الطلبات وتسليمها إلى أصحابها، وتنظيف الأماكن العامة أو الخاصة، وإنتاج مختلف السّلع، وتقديم العديد من الخدمات دون حماية، في ظل حالة الطوارئ، وتوقف القطارات والحافلات عن العمل، فيما يعمل الأطباء والمُمرضون وعمال الرعاية الصحية، بدون معدات وقاية، واستغلت حكومة اليمين المتطرف وأرباب العمل فرصة انتشار وباء "كوفيد 19"، والقوانين الإستثنائية، لتمديد فترة العمل اليومي إلى 12 ساعة، في غياب وسائل أو نقص الوقاية والنظافة، في أماكن العمل وخارجها، وعدم توفّر الأقنعة والقفازات، أو غيرها من معدات الوقاية والسلامة، كما يوجد نقص في الغذاء والمطهرات والوقود والأدوية ...
في الدول العربية ، أحصت منظمة الصحة العالمية ما يقرب من ثلاثة آلاف حالة وفاة بوباء "كوفيد 19"، وحوالي 45 ألف حالة إصابة، بتاريخ 27/7/2020، بناءً على بيانات وأرقام الحكومات ...
في المغرب، ومصر، والأردن، وكذلك في دول عربية أخرى عديدة، عززت السلطات الإجراءات الاستبدادية وكلّفت الجيش بتطبيقها، بعد لجوء الحكومات إلى مختلف الإجراءات والممارسات القمعية: حظر التجول، ومراقبة الإتصالات وتنصيب أجهزة التصوير والمراقبة الإلكترونية، وإقرار الغرامات ضد المُخالِفِين، والاعتقال والتعذيب والسجن ... أوردت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، وهي منظمة أمريكية ممولة من المال العام (عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية - وزارة الخارجية)، في تقرير لها، وجود انتهاكات لحقوق الإنسان، في جميع الدول العربية تقريبًا، منذ إقرار "حالة الطوارئ الصحية"، لكنها لم تُلفت الإنتباه إلى تعليق وإلغاء الحقوق الأساسية، وزيادة القمع في الولايات المتحدة وأوروبا أو في فلسطين المحتلة، حيث استغل الكيان الصهيوني الفرصة لتكثيف الإعتقالات وهدم المنازل، وتعميم الرقابة على الشعب الفلسطيني، في كافة أنحاء فلسطين...