بسم الله الرحمن الرحيم
من وصايا القران لاهل دعوة الايمان
= (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا( 9الاسراء)
= (وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(153 الانعام)
= (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ( 108يوسف)
=(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ(125النحل)
=لا يكاد يوجد انسان على وجه الارض الا و تجده داعية، اما داعيا لنفسه وساعيا لذاته وملذاته، او داعيا لقومه وجماعته، او داعيا لغيره من الخلق يتكسب مودته، او داعيا الى الله تعالى.. ومذاهب العقول شتى ومختلفة متعددة، وغاياتهم ونواياهم من الاعمال والقيام بها كذلك. قال صلى الله عليه وسلم: {فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه }
لذلك حدد الله تعالى لنا الدعوة وفكرتها، و حدد غايتها و بين منهجها، وكيفية طريقتها كي لا نختلف عليها.
وما علينا الا ان نجتهد ليس في اختراعها وابتكارها اوابتداعها، بل في فهمها والعمل بها واتباعها وتطبيقها، كما نفذها رسول الله سلام ربي عليه واله هو ومن تبعه مؤمنا به مقتديا متبعا لهداه ، لقوله تعالى (انا ومن اتبعني). وانظر معي هداك الله اخي واختي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) الاحزاب).
فطريق الدعوة الى الله محدد بالكتاب، مفصل في السنة ومنها السيرة، والتي هي جزء من بيان الكتاب الموحى به وتفصيله، و لان عمل الدعوة الى الله من اعظم الاعمال قربة لله واثرا في الحياة، واجرا وثوابا في الاخرة، وطالما انه لله فان الداعي به لا يدعوا الا باذن الله، اي بالكيفية التي يريك الله اياها ، (وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46الاحزاب).
فالدعوة الى الله تعالى والعمل لارضاء الله عز وجل، لايكون بهوى الانفس وشهواتها، ولا بشطحات القلوب وخواطر العقول، انما يكون فقط بما يريك الله من طريق ارضاءه ، بما يشرع لك من احكام موحى بها، ومن كيفية مسار بها لتنال رضاه ، (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) المائدة). (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105النساء).
اما عظم هذا العمل وفضل من يتلبس به فاسمع لربك ما يقول: { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين }33فصلت).
واذا اردت تفسيرها فما عليك الا ان تقرأ بفقه وتأني سيرة الحبيب سلام الله عليه واله وصحبه وسلم لتتعلم سبيل رسول الله داعي الله باذنه، اي كما اذن له وارشده وهداه، فهو لا ينطق عن الهوى، ولا يعمل بهواه، بل بما اوحى له الله (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (9الاحقاف). وونسال الله تعالى ان يثبتنا واياكم على منهج وسبيل رسوله حتى نلقاه وننال رضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من وصايا القران لاهل دعوة الايمان
= (إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا( 9الاسراء)
= (وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ(153 الانعام)
= (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ( 108يوسف)
=(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ(125النحل)
=لا يكاد يوجد انسان على وجه الارض الا و تجده داعية، اما داعيا لنفسه وساعيا لذاته وملذاته، او داعيا لقومه وجماعته، او داعيا لغيره من الخلق يتكسب مودته، او داعيا الى الله تعالى.. ومذاهب العقول شتى ومختلفة متعددة، وغاياتهم ونواياهم من الاعمال والقيام بها كذلك. قال صلى الله عليه وسلم: {فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه }
لذلك حدد الله تعالى لنا الدعوة وفكرتها، و حدد غايتها و بين منهجها، وكيفية طريقتها كي لا نختلف عليها.
وما علينا الا ان نجتهد ليس في اختراعها وابتكارها اوابتداعها، بل في فهمها والعمل بها واتباعها وتطبيقها، كما نفذها رسول الله سلام ربي عليه واله هو ومن تبعه مؤمنا به مقتديا متبعا لهداه ، لقوله تعالى (انا ومن اتبعني). وانظر معي هداك الله اخي واختي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا (47) الاحزاب).
فطريق الدعوة الى الله محدد بالكتاب، مفصل في السنة ومنها السيرة، والتي هي جزء من بيان الكتاب الموحى به وتفصيله، و لان عمل الدعوة الى الله من اعظم الاعمال قربة لله واثرا في الحياة، واجرا وثوابا في الاخرة، وطالما انه لله فان الداعي به لا يدعوا الا باذن الله، اي بالكيفية التي يريك الله اياها ، (وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46الاحزاب).
فالدعوة الى الله تعالى والعمل لارضاء الله عز وجل، لايكون بهوى الانفس وشهواتها، ولا بشطحات القلوب وخواطر العقول، انما يكون فقط بما يريك الله من طريق ارضاءه ، بما يشرع لك من احكام موحى بها، ومن كيفية مسار بها لتنال رضاه ، (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) المائدة). (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105النساء).
اما عظم هذا العمل وفضل من يتلبس به فاسمع لربك ما يقول: { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين }33فصلت).
واذا اردت تفسيرها فما عليك الا ان تقرأ بفقه وتأني سيرة الحبيب سلام الله عليه واله وصحبه وسلم لتتعلم سبيل رسول الله داعي الله باذنه، اي كما اذن له وارشده وهداه، فهو لا ينطق عن الهوى، ولا يعمل بهواه، بل بما اوحى له الله (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (9الاحقاف). وونسال الله تعالى ان يثبتنا واياكم على منهج وسبيل رسوله حتى نلقاه وننال رضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.