(...قل آمنت بالله ثم استقم...)
العقيدة العقلية المقنعة للعقل والبانية له، ضرورة لانضباط الفكر لاي عاقل في الحياة. واصبحت العقيدة الصحيحة ضرورة ملحة لكل عاقل، ليبني افكاره بناءا صحيحا بها او عليها . لتكون احكامه على الواقع احكاما صحيحة مطابقة له، لا متصادمة معه. والعقيدة الصحيحة هي التي لا تصطدم بالواقع ، ويصدقها ولا يكذبها ،فتولد للانسان سكينة ، وهدوء نفس ،وراحة بال، خاصة اذا ادرك الانسان ان لهذا الكون خالقا يدبر امر مخلوقاته بما يناسب مسيرة وجودها مسيرا صحيحا متناسقا مع سير مفردات الوجود منفردة ومجتمعة في نظام ينتظم فيه مسير هذا الوجود الى غايته وفق ارادة حكيم عليم ..خبير لطيف ..فيسلم الانسان قياد امره اليه ، ويتوجه اليه مسلما طائعا منقادا مذعنا لتعاليم واحكام وحيه، متبعا تنزيله سبحانه، فيستقيم امره على ذلك، فلا استقامة للانسان دون الانقياد لشرعه ودينه سبحانه . .ممتثلا قوله تعالى(﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ ﴾ [هود: 112] .
اخرج الامام مسلم في صحيحه عن سفيان بن عبدالله الثقفي رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولًا، لا أسأل عنه أحدًا بعدك، وفي حديث أبي أسامة: غيرك، قال: ((قل: آمنتُ بالله، فاستقم)) وفي رواية اخرى (قل آمنت بالله ثم استقم) . صلى الله عليك ياسيد البلغاء وامام الفصحاء فقد جمع صلوات ربي وسلامه عليه واله كل معاني الاسلام في هاتين الكلمتين .
يقول ابن القيم - رحمه الله -: "والاستقامة تتعلق بالأقوال والأفعال، والأحوال والنيات؛ فالاستقامة فيها وقوعها لله وبالله، وعلى أمر الله، قال بعضهم: كن صاحب الاستقامة، لا طالب الكرامة؛ فإن نفسك متحركة في طلب الكرامة، وربك يطالبك بالاستقامة؛ فالاستقامة للحال بمنزلة الروح من البدن، فكما أن البدن إذا خلا عن الروح فهو ميت، فكذلك إذا خلا عن الاستقامة فهو فاسد... وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة"؛ [انظر: مدارج السالكين (2/103)] .
وهنيئا لمن وفق للاستقامة على امر ربه كما امر سبحانه ببشارة ربه له :﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30].
واسمع تبشيره عز وجل لمن امن فاستقام في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأحقاف: 13، 14].
اللهم اليك اسلمت قياد امري ونفسي لا اله يملك امري وامر الوجود الا انت سبحانك...و دمتم على محبة الله وطاعته وغفرانه وقبوله تعالى لطاعاتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العقيدة العقلية المقنعة للعقل والبانية له، ضرورة لانضباط الفكر لاي عاقل في الحياة. واصبحت العقيدة الصحيحة ضرورة ملحة لكل عاقل، ليبني افكاره بناءا صحيحا بها او عليها . لتكون احكامه على الواقع احكاما صحيحة مطابقة له، لا متصادمة معه. والعقيدة الصحيحة هي التي لا تصطدم بالواقع ، ويصدقها ولا يكذبها ،فتولد للانسان سكينة ، وهدوء نفس ،وراحة بال، خاصة اذا ادرك الانسان ان لهذا الكون خالقا يدبر امر مخلوقاته بما يناسب مسيرة وجودها مسيرا صحيحا متناسقا مع سير مفردات الوجود منفردة ومجتمعة في نظام ينتظم فيه مسير هذا الوجود الى غايته وفق ارادة حكيم عليم ..خبير لطيف ..فيسلم الانسان قياد امره اليه ، ويتوجه اليه مسلما طائعا منقادا مذعنا لتعاليم واحكام وحيه، متبعا تنزيله سبحانه، فيستقيم امره على ذلك، فلا استقامة للانسان دون الانقياد لشرعه ودينه سبحانه . .ممتثلا قوله تعالى(﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ ﴾ [هود: 112] .
اخرج الامام مسلم في صحيحه عن سفيان بن عبدالله الثقفي رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولًا، لا أسأل عنه أحدًا بعدك، وفي حديث أبي أسامة: غيرك، قال: ((قل: آمنتُ بالله، فاستقم)) وفي رواية اخرى (قل آمنت بالله ثم استقم) . صلى الله عليك ياسيد البلغاء وامام الفصحاء فقد جمع صلوات ربي وسلامه عليه واله كل معاني الاسلام في هاتين الكلمتين .
يقول ابن القيم - رحمه الله -: "والاستقامة تتعلق بالأقوال والأفعال، والأحوال والنيات؛ فالاستقامة فيها وقوعها لله وبالله، وعلى أمر الله، قال بعضهم: كن صاحب الاستقامة، لا طالب الكرامة؛ فإن نفسك متحركة في طلب الكرامة، وربك يطالبك بالاستقامة؛ فالاستقامة للحال بمنزلة الروح من البدن، فكما أن البدن إذا خلا عن الروح فهو ميت، فكذلك إذا خلا عن الاستقامة فهو فاسد... وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة"؛ [انظر: مدارج السالكين (2/103)] .
وهنيئا لمن وفق للاستقامة على امر ربه كما امر سبحانه ببشارة ربه له :﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30].
واسمع تبشيره عز وجل لمن امن فاستقام في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأحقاف: 13، 14].
اللهم اليك اسلمت قياد امري ونفسي لا اله يملك امري وامر الوجود الا انت سبحانك...و دمتم على محبة الله وطاعته وغفرانه وقبوله تعالى لطاعاتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.