زفرات قلب محزون على اكرم امة لا ينبغي لها ان تهون...
(( وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139)ال عمران)
ايها المؤمنون والله ما مسخ احكام الدين و العبادات عندنا وصيّرها عديمة التأثير ؛ إلا تفسيرُها بمعاني الدنيا ، وتفصيلُها على مقاييسها ، فالخوف من الله تعالى اصبح كالخوف من المخلوق ، والرجاء في الله عز وجل اصبح على وزن الرجاء في غيره ، ودعاؤه تعالى اصبح كدعاء الناس ، والتوكّل صار كالتواكل ، والعلاقات مع الله اصبحت كالعلاقات مع البشر تحكمها المصالح وليست علاقة عابد بمعبود عبادته مستحقة لذاته وتمام سلطانه و كمال صفاته، وعلى هذه الأقيسة دخلت في المعاملات مع الله معاني التحيّل والمواربة والغش ، فدخلت معها معاني الإشراك ، فذهبت آثار العبادات وبقيت صُوَرُها ، فلم تنهَ الصلاة عن الفحشاء والمنكر ، ولم يهذّب الصوم النفوس ولم يزرع فيها التقوى ، ولم يصلح الحج الحاج ، ولم تزرع الصدقات والزكاة في القلوب الرحمة ، ولم يغيرها التشهد بالإحسان ، ولم يمنعها الذكر عن محارم ولم يامرها بمكارم.
ولو أن المسلمين فقهوا توحيد الله من بيان القرآن ، وآيات الأكوان ؛ لما ضلّوا هذا الضلال البعيد في فهم المعاملات الفرعية مع الله - وهي العبادات - ، وتوحيد الله هو نقطة البدء في طريق الاتصال به وبناء العلاقة والصلة معه، ومنه تبدأ الاستقامة أو الانحراف ؛ فمن وحّد الله حق توحيده ؛ قدره حق قدره ، فعرفه عن علم ، وعبده عن فهم ، ولم تلتبس عليه معاني الدين بمعاني الدنيا ، وإن كانت الألفاظ واحدة ...فقد استقام على الطريقة ولا يبغي عنها حولا.... فغاية المؤمن اقامة الدنيا وبناءها على اساس الدين ، وليس نوال الدنيا على حساب الدين وتطويعه لخدمتها ....
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...اللهم اقمنا في مقام العبودية الحق الخالصة لوجهك الكريم، واعزنا بعبوديتك وطاعتك بين خلقك...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(( وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139)ال عمران)
ايها المؤمنون والله ما مسخ احكام الدين و العبادات عندنا وصيّرها عديمة التأثير ؛ إلا تفسيرُها بمعاني الدنيا ، وتفصيلُها على مقاييسها ، فالخوف من الله تعالى اصبح كالخوف من المخلوق ، والرجاء في الله عز وجل اصبح على وزن الرجاء في غيره ، ودعاؤه تعالى اصبح كدعاء الناس ، والتوكّل صار كالتواكل ، والعلاقات مع الله اصبحت كالعلاقات مع البشر تحكمها المصالح وليست علاقة عابد بمعبود عبادته مستحقة لذاته وتمام سلطانه و كمال صفاته، وعلى هذه الأقيسة دخلت في المعاملات مع الله معاني التحيّل والمواربة والغش ، فدخلت معها معاني الإشراك ، فذهبت آثار العبادات وبقيت صُوَرُها ، فلم تنهَ الصلاة عن الفحشاء والمنكر ، ولم يهذّب الصوم النفوس ولم يزرع فيها التقوى ، ولم يصلح الحج الحاج ، ولم تزرع الصدقات والزكاة في القلوب الرحمة ، ولم يغيرها التشهد بالإحسان ، ولم يمنعها الذكر عن محارم ولم يامرها بمكارم.
ولو أن المسلمين فقهوا توحيد الله من بيان القرآن ، وآيات الأكوان ؛ لما ضلّوا هذا الضلال البعيد في فهم المعاملات الفرعية مع الله - وهي العبادات - ، وتوحيد الله هو نقطة البدء في طريق الاتصال به وبناء العلاقة والصلة معه، ومنه تبدأ الاستقامة أو الانحراف ؛ فمن وحّد الله حق توحيده ؛ قدره حق قدره ، فعرفه عن علم ، وعبده عن فهم ، ولم تلتبس عليه معاني الدين بمعاني الدنيا ، وإن كانت الألفاظ واحدة ...فقد استقام على الطريقة ولا يبغي عنها حولا.... فغاية المؤمن اقامة الدنيا وبناءها على اساس الدين ، وليس نوال الدنيا على حساب الدين وتطويعه لخدمتها ....
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...اللهم اقمنا في مقام العبودية الحق الخالصة لوجهك الكريم، واعزنا بعبوديتك وطاعتك بين خلقك...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.