حديث الصيام
السلام عليكم ايها المؤمنون ورحمة الله وبركاته حديثنا لهذه الليلة المباركة من ليالي هذا الشهر المبارك بعنوان:-
زفرات قلب محزون على اكرم امة و لا ينبغي لها ان تهون...
ايها امؤمنون والله ما مسخ العبادات عندنا وصيّرها عديمة التأثير ؛ إلا تفسيرُها بمعاني الدنيا ، وتفصيلُها على مقاييسها ، فالخوف من الله كالخوف من المخلوق ، والرجاء في الله على وزن الرجاء في غيره ، ودعاؤه كدعاء الناس ، والتوكّل كالتواكل ، والعلاقات مع الله اصبحت كالعلاقات مع البشر تحكمها المصالح وليست علاقة عابد بمعبود عبادته مستحقة لذاته وكمال سلطانه وصفاته، وعلى هذه الأقيسة دخلت في المعاملات مع الله معاني التحيّل والمواربة والغش ، فدخلت معها معاني الإشراك ، فذهبت آثار العبادات وبقيت صُوَرُها ، فلم تنهَ الصلاة عن الفحشاء والمنكر ، ولم يهذّب الصوم النفوس ، ولم يصلح الحج الحاج ، ولم تزرع الصدقات والزكاة في القلوب الرحمة ، ولم يغرها التشهد بالإحسان .
ولو أن المسلمين فقهوا توحيد الله من بيان القرآن ، وآيات الأكوان ؛ لما ضلّوا هذا الضلال البعيد في فهم المعاملات الفرعية مع الله - وهي العبادات - ، وتوحيد الله هو نقطة البدء في طريق الاتصال به وبناء العلاقة معه، ومنه تبدأ الاستقامة أو الانحراف ؛ فمن وحّد الله حق توحيده ؛ قدره حق قدره ، فعرفه عن علم ، وعبده عن فهم ، ولم تلتبس عليه معاني الدين بمعاني الدنيا ، وإن كانت الألفاظ واحدة ...فقد استقام على الطريقة ولا يبغي عنها حولا....
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...اللهم اقمنا في مقام العبودية الحق الخالصة لوجهك الكريم واعزنا بعبوديتك وطاعتك بين خلقك...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ايها المؤمنون ورحمة الله وبركاته حديثنا لهذه الليلة المباركة من ليالي هذا الشهر المبارك بعنوان:-
زفرات قلب محزون على اكرم امة و لا ينبغي لها ان تهون...
ايها امؤمنون والله ما مسخ العبادات عندنا وصيّرها عديمة التأثير ؛ إلا تفسيرُها بمعاني الدنيا ، وتفصيلُها على مقاييسها ، فالخوف من الله كالخوف من المخلوق ، والرجاء في الله على وزن الرجاء في غيره ، ودعاؤه كدعاء الناس ، والتوكّل كالتواكل ، والعلاقات مع الله اصبحت كالعلاقات مع البشر تحكمها المصالح وليست علاقة عابد بمعبود عبادته مستحقة لذاته وكمال سلطانه وصفاته، وعلى هذه الأقيسة دخلت في المعاملات مع الله معاني التحيّل والمواربة والغش ، فدخلت معها معاني الإشراك ، فذهبت آثار العبادات وبقيت صُوَرُها ، فلم تنهَ الصلاة عن الفحشاء والمنكر ، ولم يهذّب الصوم النفوس ، ولم يصلح الحج الحاج ، ولم تزرع الصدقات والزكاة في القلوب الرحمة ، ولم يغرها التشهد بالإحسان .
ولو أن المسلمين فقهوا توحيد الله من بيان القرآن ، وآيات الأكوان ؛ لما ضلّوا هذا الضلال البعيد في فهم المعاملات الفرعية مع الله - وهي العبادات - ، وتوحيد الله هو نقطة البدء في طريق الاتصال به وبناء العلاقة معه، ومنه تبدأ الاستقامة أو الانحراف ؛ فمن وحّد الله حق توحيده ؛ قدره حق قدره ، فعرفه عن علم ، وعبده عن فهم ، ولم تلتبس عليه معاني الدين بمعاني الدنيا ، وإن كانت الألفاظ واحدة ...فقد استقام على الطريقة ولا يبغي عنها حولا....
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...اللهم اقمنا في مقام العبودية الحق الخالصة لوجهك الكريم واعزنا بعبوديتك وطاعتك بين خلقك...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.