بسم الله الرحمن الرحيم
تحديد الموقف وامتلاك الارادة للاحرار
يحدد موقف الانسان تجاه اي حدث او شيء امور من اهمها: وجهة نظره التي ينطلق منها في الحياة، ومفاهيمه وقيمه التي يحملها، وقناعاته الفكرية التي توجه ردود افعاله و وتثير انفعالاته و تحرك دوافعه وتوجه سلوكه وتصرفاته .
ولا يستطيع ان يكون له موقف يتخذه الا اذا ملك ارادته، و يكون حر الارادة، وليس بمستعبد تابع، فيصبح بالعبودية للغير اداة تنفيذ لارادة غيره، كانه عصا بيد ذاك الغير، او خشبة تحركها ارادة الغير، في حين لا يملك هو من امره شيئا. ويستعبد الانسان للهوى والغير بتسلط حب الشهوات والجاه والمال مع العجز والكسل على نفسه ، فيجد اقرب الطرق واسهلها لتحقيق ما تشتهيه نفسه التبعية لارادة غيره ، فيتردى صريع الهوى الذي لا يحقق له ابعاضه الا اذا كان خادما مطيعا لهواه ، فلذلك يحاسب المرء يوم القيامة على مواقفه الفكرية والمنهجية و العملية السلوكية. ..
وهكذا يبقى التابع ساقطا في الدنيا والاخرة بتبعيته .... انظر الى قوله تعالى : (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)البقرة.
وهكذا ايا معشر الاتباع لاهل الاهواء، ان تبعيتكم لاهوائهم لن تنفعكم ولن تعذركم عند ربكم ولن تغني عنكم شيئا، وستندمون عليها يوم لا ينفعكم الندم.
عافانا الله واياكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
تحديد الموقف وامتلاك الارادة للاحرار
يحدد موقف الانسان تجاه اي حدث او شيء امور من اهمها: وجهة نظره التي ينطلق منها في الحياة، ومفاهيمه وقيمه التي يحملها، وقناعاته الفكرية التي توجه ردود افعاله و وتثير انفعالاته و تحرك دوافعه وتوجه سلوكه وتصرفاته .
ولا يستطيع ان يكون له موقف يتخذه الا اذا ملك ارادته، و يكون حر الارادة، وليس بمستعبد تابع، فيصبح بالعبودية للغير اداة تنفيذ لارادة غيره، كانه عصا بيد ذاك الغير، او خشبة تحركها ارادة الغير، في حين لا يملك هو من امره شيئا. ويستعبد الانسان للهوى والغير بتسلط حب الشهوات والجاه والمال مع العجز والكسل على نفسه ، فيجد اقرب الطرق واسهلها لتحقيق ما تشتهيه نفسه التبعية لارادة غيره ، فيتردى صريع الهوى الذي لا يحقق له ابعاضه الا اذا كان خادما مطيعا لهواه ، فلذلك يحاسب المرء يوم القيامة على مواقفه الفكرية والمنهجية و العملية السلوكية. ..
وهكذا يبقى التابع ساقطا في الدنيا والاخرة بتبعيته .... انظر الى قوله تعالى : (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)البقرة.
وهكذا ايا معشر الاتباع لاهل الاهواء، ان تبعيتكم لاهوائهم لن تنفعكم ولن تعذركم عند ربكم ولن تغني عنكم شيئا، وستندمون عليها يوم لا ينفعكم الندم.
عافانا الله واياكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...