يحدد موقف الانسان تجاه اي حدث او شيء امور، من اهمها وجهة نظره التي ينطلق منها في الحياة، ومفاهيمه وقيمه التي يحملها، وقناعاته الفكرية التي توجه ردود افعاله وانفعالاته وسلوكه.
ولا يستطيع ان يكون له موقف الا اذا كان يملك ارادته، وحر الارادة ، وليس مستعبد تابع، فيصبح اداة تنفيذ لارادة غيره ، كانه عصا بيد ذاك الغير، او خشبة تحركها ارادة الغير، ولا يملك هو من امره شيئا. فلذلك يحاسب المرء يوم القيامة على موقفه، وكذا يبقى التابع ساقطا في الدنيا والاخرة بتبعيته....قال تعالى إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)البقرة.
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في الجمعة 9 يونيو 2023 - 20:44 عدل 1 مرات