= الإرادة والقدرة !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الدروس التي ينبغي ان نحصلها ونستفيدها من جراء عملية اداء العبادات المادية والمعنوية في الاسلام:- قوة الإرادة التي هي عنوان حرية الانسان وميدان اختياره، وبالتالي تكريمه و تكليفه. وبدونها او بفقدانها يصبح الانسان مستعبدا مسخا.. ومكبلا لا يملك خيارا ولا اختيارا فتنتزع منه حريته، وبالتالي يقع فريسة المستعبدين والمستغلين من مصاصي دماء وعرق البشرية من قوى الطاغوت والطغيان .
ولا بد من ادراك ان هنالك فرق كبير بين ضعف الإرادة و بين ضعف القدرة:
فضعف الإرادة ناتج عن غرس مفاهيم وقيم وفكر الاستسلام والخضوع للواقع، وبالتالي الخنوع والاستعباد في نفوس البشر المستضعف للبشر المستقوي، وتنتشرمفاهيم تقديس واحترام الطبقية، التي تجعل هناك فئام من الناس فوق الناس، والاخرين دونهم.. فحين تقتنع بالدونية وتقتنع بفوقية الغير، تخضع حتما للتبعية والانقياد والاستعباد بابشع صوره، لانك مقتنع بانك عبد دون لمن هو فوقك .. فتسلك بطريق بديهي سلوك الخاضع الذليل للسيد الجليل...
وضعف الإرادة لا علاج له الا بالايمان ان الخالق واحد وان الجميع من تراب والى تراب وان الرزق بيد الخالق الواحد وان الاجل بيد الموجد المحيي المميت، وان الخلق جميعا لو اجتمعوا على منفعتك فلا ينفعونك الا بشيء قد كتبه الله لك، وكذلك لو اجتمعوا على مضرتك بشيء فلن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك، فاذا علمت ان مسبب الأسباب والقوة العاملة فيها هي إرادة رب العزة، و ايقنت بذلك، فقد تحررت ارادتك، واذا بادرت بالطاعات والقربات للرب المستحق للعبودية بحق, قويت عزيمتك، وأصبحت تحمل طاقة جبارة..تبني عزيمة ووارادة وهمة وحماسة لنوال رضى الرب ومزيد من درجات القرب والمحبة.
اما ضعف القدرة فان أسبابه متعددة فهو اما لكبر سن او لمرض او إعاقة او فقر وعوز يقعد الانسان عن بلوغ وتحقيق رغباته او متطلباته. ويقصر به عن بلوغ عالي المعاني وسامي الافاعيل ان رافقه قصور الهمة والاستسلام للعلل والادواء....
وضعف القدرة ان وافق قوة إرادة وهمة لن يقف عائقا امام طموح الانسان، ولن يعيقه عن تحقيق امانيه واحلامه ورغباته..
بل سيتغلب بهمته وقوة ارادته على اعاقات الجسد، وهزال قوته ووهن اعضاءه، ويندفع بقوة ارادته ونور فكرته ليحقق ما يشبه المعجزات التي يعجز عن تحقيقها فاقدي الإرادة.ففقد الارادة مع الاستسلام للواقع فذاك هو الوهن القاتل لهمم النفوس ...
والإرادة ارادتان :- إرادة رفض..وهي رفضك لكل ما يسيئك او يسيء مجتمعك او جنسك وينكره دينك..
وإرادة قبول..وهي ان تقبل بكل ما يرتقي وينهض ويسمو بك وبجنسك ومجتمعك وسؤدد دينك وعقيدتك..
ان العبادات يا اخوة الإسلام تقوي الإرادة وتحرر النفس لتجعلها فقط منقادة لربها وبارئها رفضا وقبولا.. وتخلصها من الشرك والاشراك وشوائبه.. لتجعلها صافية خالصة نقية لله تعالى الذي لا يقبل من العمل الا اخلصه لوجهه الكريم ، ويدع كل عمل فيه شرك او شائبة شرك .. .
وبهذا الادراك والفهم يستطيع الانسان ان يقف ويقول بمليء شدقيه وباعلى صوته :- متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا .. ويستطيع ان يقف الانسان بهذا الفهم والادراك ويقول للظالمين والمستبدين متى تالهتم في الأرض او توكلتم عن ربي وتملكتم امري، ومنذ الذي اورثكم منابع ومصادر خيرات ربي التي بثها في الأرض ارزاقا للبشر!!..
بهذا الادراك حطم الانبياء والمرسلون الاصنام ووكزوا الطاغوت فاذا هو صريع تحت اقدام الصالحين الذين طالما استضعفوهم ومارسوا عليهم كل اشكال التنكيل والظلم والاضطهاد ...
وختاما متعنا الله واياكم بالاخلاص لوجهه الكريم وان لا نقبل الا ما يقبله ربنا وان نرفض كل ما لا يرضاه ويرضيه وان يهبنا القدرة على حسن عبادته وطاعته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الدروس التي ينبغي ان نحصلها ونستفيدها من جراء عملية اداء العبادات المادية والمعنوية في الاسلام:- قوة الإرادة التي هي عنوان حرية الانسان وميدان اختياره، وبالتالي تكريمه و تكليفه. وبدونها او بفقدانها يصبح الانسان مستعبدا مسخا.. ومكبلا لا يملك خيارا ولا اختيارا فتنتزع منه حريته، وبالتالي يقع فريسة المستعبدين والمستغلين من مصاصي دماء وعرق البشرية من قوى الطاغوت والطغيان .
ولا بد من ادراك ان هنالك فرق كبير بين ضعف الإرادة و بين ضعف القدرة:
فضعف الإرادة ناتج عن غرس مفاهيم وقيم وفكر الاستسلام والخضوع للواقع، وبالتالي الخنوع والاستعباد في نفوس البشر المستضعف للبشر المستقوي، وتنتشرمفاهيم تقديس واحترام الطبقية، التي تجعل هناك فئام من الناس فوق الناس، والاخرين دونهم.. فحين تقتنع بالدونية وتقتنع بفوقية الغير، تخضع حتما للتبعية والانقياد والاستعباد بابشع صوره، لانك مقتنع بانك عبد دون لمن هو فوقك .. فتسلك بطريق بديهي سلوك الخاضع الذليل للسيد الجليل...
وضعف الإرادة لا علاج له الا بالايمان ان الخالق واحد وان الجميع من تراب والى تراب وان الرزق بيد الخالق الواحد وان الاجل بيد الموجد المحيي المميت، وان الخلق جميعا لو اجتمعوا على منفعتك فلا ينفعونك الا بشيء قد كتبه الله لك، وكذلك لو اجتمعوا على مضرتك بشيء فلن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك، فاذا علمت ان مسبب الأسباب والقوة العاملة فيها هي إرادة رب العزة، و ايقنت بذلك، فقد تحررت ارادتك، واذا بادرت بالطاعات والقربات للرب المستحق للعبودية بحق, قويت عزيمتك، وأصبحت تحمل طاقة جبارة..تبني عزيمة ووارادة وهمة وحماسة لنوال رضى الرب ومزيد من درجات القرب والمحبة.
اما ضعف القدرة فان أسبابه متعددة فهو اما لكبر سن او لمرض او إعاقة او فقر وعوز يقعد الانسان عن بلوغ وتحقيق رغباته او متطلباته. ويقصر به عن بلوغ عالي المعاني وسامي الافاعيل ان رافقه قصور الهمة والاستسلام للعلل والادواء....
وضعف القدرة ان وافق قوة إرادة وهمة لن يقف عائقا امام طموح الانسان، ولن يعيقه عن تحقيق امانيه واحلامه ورغباته..
بل سيتغلب بهمته وقوة ارادته على اعاقات الجسد، وهزال قوته ووهن اعضاءه، ويندفع بقوة ارادته ونور فكرته ليحقق ما يشبه المعجزات التي يعجز عن تحقيقها فاقدي الإرادة.ففقد الارادة مع الاستسلام للواقع فذاك هو الوهن القاتل لهمم النفوس ...
والإرادة ارادتان :- إرادة رفض..وهي رفضك لكل ما يسيئك او يسيء مجتمعك او جنسك وينكره دينك..
وإرادة قبول..وهي ان تقبل بكل ما يرتقي وينهض ويسمو بك وبجنسك ومجتمعك وسؤدد دينك وعقيدتك..
ان العبادات يا اخوة الإسلام تقوي الإرادة وتحرر النفس لتجعلها فقط منقادة لربها وبارئها رفضا وقبولا.. وتخلصها من الشرك والاشراك وشوائبه.. لتجعلها صافية خالصة نقية لله تعالى الذي لا يقبل من العمل الا اخلصه لوجهه الكريم ، ويدع كل عمل فيه شرك او شائبة شرك .. .
وبهذا الادراك والفهم يستطيع الانسان ان يقف ويقول بمليء شدقيه وباعلى صوته :- متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا .. ويستطيع ان يقف الانسان بهذا الفهم والادراك ويقول للظالمين والمستبدين متى تالهتم في الأرض او توكلتم عن ربي وتملكتم امري، ومنذ الذي اورثكم منابع ومصادر خيرات ربي التي بثها في الأرض ارزاقا للبشر!!..
بهذا الادراك حطم الانبياء والمرسلون الاصنام ووكزوا الطاغوت فاذا هو صريع تحت اقدام الصالحين الذين طالما استضعفوهم ومارسوا عليهم كل اشكال التنكيل والظلم والاضطهاد ...
وختاما متعنا الله واياكم بالاخلاص لوجهه الكريم وان لا نقبل الا ما يقبله ربنا وان نرفض كل ما لا يرضاه ويرضيه وان يهبنا القدرة على حسن عبادته وطاعته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.