حديث الصيام= الإرادة والقدرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دروس الصوم التي ينبغي ان نحصلها ونستفيدها من جراء عملية الصيام المادية والمعنوية:- قوة الإرادة التي هي عنوان حرية الانسان وميدان اختياره وبالتالي تكريمه و تكليفه. وبدونها او بفقدانها يصبح الانسان مستعبدا مسخا.. ومكبلا لا يملك خيارا ولا اختيارا ويقع فريسة المستعبدين والمستغلين من مصاصي دماء وعرق البشرية.
ولا بد من ادراك ان هنالك فرق كبير بين ضعف الإرادة و بين ضعف القدرة:
فضعف الإرادة ناتج عن غرس مفاهيم وقيم وفكر الاستسلام والخضوع والخنوع والاستعباد في نفوس البشر للبشر ومفاهيم تقديس واحترام الطبقية التي تجعل هناك فئام من الناس فوق الناس والاخرين دونهم..فحين تقتنع بالدونية وتقتنع بفوقية الغير تخضع حتما للتبعية والانقياد والاستعباد بابشع صوره لانك مقتنع بانك عبد دون لمن هو فوقك.. فتسلك بطريق بديهي سلوك الخاضع الذليل للسيد الجليل.وضعف الإرادة لا علاج له الا بالايمان ان الخالق واحد وان الجميع من تراب والى تراب وان الرزق بيد الخالق الواحد وان الاجل بيد الموجد المحيي المميت وان الخلق جميعا لو اجتمعوا على منفعتك فلا ينفعونك الا بشيء قد كتبه الله لك وكذلك لو اجتمعوا على مضرتك بشيء فلن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك فاذا علمت ان مسبب الأسباب والقوة العاملة فيها هي إرادة رب العزة وايقنت بذلك فقد تحررت ارادتك وقويت عزيمتك وأصبحت تحمل طاقة جبارة..تبني عزيمة ووارادة وهمة وحماسة.
اما ضعف القدرة فان أسبابه متعددة فهو اما لكبر سن او لمرض او إعاقة او فقر وعوز يقعد الانسان عن بلوغ وتحقيق رغباته او متطلباته.
وضعف القدرة ان وافق قوة إرادة وهمة لن يقف عائقا امام طموح الانسان ولن يعيقه عن تحقيق امانيه واحلامه ورغباته..بل سيتغلب بهمته وقوة ارادته على اعاقات الجسد وهزال قوته ويندفع بقوة ارادته ونور فكرته ليحقق ما يشبه المعجزات التي يعجز عن تحقيقها فاقدي الإرادة.
والإرادة ارادتان.. إرادة رفض..وهي رفضك لكل ما يسيئك او يسيء مجتمعك او جنسك.. وإرادة قبول..وهي ان تقبل بكل ما يرتقي وينهض ويسمو بك وبجنسك ومجتمعك..
ان الصوم يا اخوة الإسلام يقوي الإرادة ويحررها ليجعلها فقط منقادة لربها وبارئها رفضا وقبولا.. ويخلصها من الشرك والاشراك وشوائبه.. ليجعلها خالصة نقية لله تعالىالذي لا يقبل من العمل الا اخلصه لوجهه الكريم ويدع كل عمل فيه شرك او شائبة شرك .. فانت تمتنع عن طعامك وشرابك وشهوتك وكثير من الكلام والمعاملات والأخلاق في علاقة سرية خاصة اختص بثوابها وجزائها من فرض علينا الصيام سبحانه فقال في الحديث القدسي (كل عمل ابن ادم له ، الا الصوم فانه لي وانا أجزي به). واما قوة البدن وقدرته فقد ورد الأثر (صوموا تصحوا) وقد وجدنا ان الصيام علاج لكثير من ادواء البدن..وبهذا الادراك والفهم يستطيع الانسان ان يقف ويقول بمليء شدقيه وباعلى صوته :- متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا .. ويستطيع ان يقف الانسان بهذا الفهم والادراك ويقول للظالمين والمستبدين متى تالهتم في الأرض او توكلتم عن ربي وتملكتم خيرات ربي التي بثها في الأرض ارزاقا للبشر.. ومتعنا الله واياكم بالاخلاص لوجهه الكريم وان لا نقبل الا ما يقبله ربنا وان نرفض كل ما لايرضاه وان يهبنا القدرة على حسن عبادته وطاعته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من دروس الصوم التي ينبغي ان نحصلها ونستفيدها من جراء عملية الصيام المادية والمعنوية:- قوة الإرادة التي هي عنوان حرية الانسان وميدان اختياره وبالتالي تكريمه و تكليفه. وبدونها او بفقدانها يصبح الانسان مستعبدا مسخا.. ومكبلا لا يملك خيارا ولا اختيارا ويقع فريسة المستعبدين والمستغلين من مصاصي دماء وعرق البشرية.
ولا بد من ادراك ان هنالك فرق كبير بين ضعف الإرادة و بين ضعف القدرة:
فضعف الإرادة ناتج عن غرس مفاهيم وقيم وفكر الاستسلام والخضوع والخنوع والاستعباد في نفوس البشر للبشر ومفاهيم تقديس واحترام الطبقية التي تجعل هناك فئام من الناس فوق الناس والاخرين دونهم..فحين تقتنع بالدونية وتقتنع بفوقية الغير تخضع حتما للتبعية والانقياد والاستعباد بابشع صوره لانك مقتنع بانك عبد دون لمن هو فوقك.. فتسلك بطريق بديهي سلوك الخاضع الذليل للسيد الجليل.وضعف الإرادة لا علاج له الا بالايمان ان الخالق واحد وان الجميع من تراب والى تراب وان الرزق بيد الخالق الواحد وان الاجل بيد الموجد المحيي المميت وان الخلق جميعا لو اجتمعوا على منفعتك فلا ينفعونك الا بشيء قد كتبه الله لك وكذلك لو اجتمعوا على مضرتك بشيء فلن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك فاذا علمت ان مسبب الأسباب والقوة العاملة فيها هي إرادة رب العزة وايقنت بذلك فقد تحررت ارادتك وقويت عزيمتك وأصبحت تحمل طاقة جبارة..تبني عزيمة ووارادة وهمة وحماسة.
اما ضعف القدرة فان أسبابه متعددة فهو اما لكبر سن او لمرض او إعاقة او فقر وعوز يقعد الانسان عن بلوغ وتحقيق رغباته او متطلباته.
وضعف القدرة ان وافق قوة إرادة وهمة لن يقف عائقا امام طموح الانسان ولن يعيقه عن تحقيق امانيه واحلامه ورغباته..بل سيتغلب بهمته وقوة ارادته على اعاقات الجسد وهزال قوته ويندفع بقوة ارادته ونور فكرته ليحقق ما يشبه المعجزات التي يعجز عن تحقيقها فاقدي الإرادة.
والإرادة ارادتان.. إرادة رفض..وهي رفضك لكل ما يسيئك او يسيء مجتمعك او جنسك.. وإرادة قبول..وهي ان تقبل بكل ما يرتقي وينهض ويسمو بك وبجنسك ومجتمعك..
ان الصوم يا اخوة الإسلام يقوي الإرادة ويحررها ليجعلها فقط منقادة لربها وبارئها رفضا وقبولا.. ويخلصها من الشرك والاشراك وشوائبه.. ليجعلها خالصة نقية لله تعالىالذي لا يقبل من العمل الا اخلصه لوجهه الكريم ويدع كل عمل فيه شرك او شائبة شرك .. فانت تمتنع عن طعامك وشرابك وشهوتك وكثير من الكلام والمعاملات والأخلاق في علاقة سرية خاصة اختص بثوابها وجزائها من فرض علينا الصيام سبحانه فقال في الحديث القدسي (كل عمل ابن ادم له ، الا الصوم فانه لي وانا أجزي به). واما قوة البدن وقدرته فقد ورد الأثر (صوموا تصحوا) وقد وجدنا ان الصيام علاج لكثير من ادواء البدن..وبهذا الادراك والفهم يستطيع الانسان ان يقف ويقول بمليء شدقيه وباعلى صوته :- متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا .. ويستطيع ان يقف الانسان بهذا الفهم والادراك ويقول للظالمين والمستبدين متى تالهتم في الأرض او توكلتم عن ربي وتملكتم خيرات ربي التي بثها في الأرض ارزاقا للبشر.. ومتعنا الله واياكم بالاخلاص لوجهه الكريم وان لا نقبل الا ما يقبله ربنا وان نرفض كل ما لايرضاه وان يهبنا القدرة على حسن عبادته وطاعته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.