ابتسامة وقصة !! ادام الله عليكم السعادة والعافية قبل قليل جاء في برنامج هذا الصباح على قناة الجزيرة خبر ظاهرة انتشار لبس الغترة والعقال بين المشجعين الاجانب في مونديال قطر .... ذكرني هذا الخبر بقصة من تاريخ نضال وجهاد امتنا في فلسطين الحبيبة .. القصة مفادها ان البطل الشهيد عبد القادر الحسيني رحمه في احد اجتماعاته العامة بافراد الثورة رأى احد الثوار يلبس شماغا وعقالا على راسه، وكان شباب الثورة وقتها يلبسون على رؤوسهم الطربوش ... فلما انتهت مناقشته معهم مواد الاجتماع نادى ذلك الشاب الثائر ذو الحطة والعقال ، وطلب منه ان يقف امام الجميع، وطلب من الجميع ان ينظر اليه جيدا .. ثم اصدر اوامره لهم ان ياتوا للاجتماع القادم كهيئة ذاك الرجل .. بالشماغ او الحطة والعقال .. طبعا وكان مقصده ان يذوب الثوار في المجتمع ولا يستطيع العدو الانجليزي التعرف عليهم بسهولة .. بدا اهل المدن يتدربون على لبس الحطة والعقال ، ومنهم اهلنا في نابلس .. وكانوا يجدون صعوبة في ترديد الحطة وغزغزتها في العقال على الراس ، لدرجة انهم لم يكد يعرف بعضهم بعضا في الايام الاولى .. فقال قائلهم بلهجة اخواننا النابلسية :- يحريء حريشهون هالبدو !! طول عمرنا بنعلمهن و بنحضرهن ، في يوم وليلة لبسونا حبل تياستهن . بالمناسبة ... كان لباس العرب على رؤوسهم العمائم ، وكانوا يقولون فخرا بها العمائم تيجان العرب ... وقد لبس العرب العقال مرتين عبر التاريخ ، الاولى كانت رمزا للتبعية :حيث البس كسرى فارس ملوك البحرين العقال المضلع المذهب، ووضعه في رؤسهم رمزا لتبعيتهم له، وتشبيها بالبعير المعقل، حيث يوضع العقال في يد البعير فلا يقو على الهروب، فوضعه هو في رؤوسهم ، وانتهت عادته مع تحرير الاسلام للشعوب والامم من التبعية والوثنية ، وربطها بربها تعالى ....... اما المرة الثانية فقد لبسته الامة كعصابة سوداء توضع على الرؤوس وبطريقة عفوية عامة حدادا على ضياع الاندلس ... دمتم بخير واعزكم الله باسلامكم | |
هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم