بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث ليلة الجمعة مع مذكرات القادة المجاهدين :-
* - جاء في الصحيحين عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب على المشركين فقال: "اللهم منزل الكتاب سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم" رواه البخاري .
وقد علمنا وأخبرنا النبي صلى الله عليه واله وسلم أن الدعاء في مواطن الجهاد والتحام الصفوف في المعركة مستجاب، فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثنتان لا تُردَّان أو قلَّما تُردان: الدعاء عند النداء (للصلاة)، وعند البأس (القتال في سبيل الله) حين يَلحَمُ بعضهم بعضاً (تلتحم صفوف الفريقين في الحرب ))رواه ابو داود.
** - سأل قتيبة بن مسلم -فتى الفاتحين- رحمه الله عن العالم محمد بن واسع، وكان على ابواب معركة في المشرق الاسلامي، فقيل له:-
ان محمد بن واسع في مقدمة الميمنة آخذ بقوسة وقد رفع سبابته الى السماء يدعو...
فقال قتيبة :
لسبابة محمد بن واسع أحب الى من مائة الف سيف شهير...
*أرأيتم متى يكون الدعاء ؟*
نعم حين يكون الداعي في أرض المعركة ويده ممسكة بسلاحه !
*** - و يروى عن الشيخ المجاهد عز الدين القسام رحمه الله انه قال : -
تعلمت العقيدة في عشرين عاما ، وأخذت أُعلمها للناس في عشرين عاما أخرى،ولما أذّنَ المُؤذن للجهاد، واصطففت وسط المجاهدين ، وسمعت صوت الرصاص من المحتل الكافر ، فإذا بي أفر هاربا !
وبعد أن هدأتُ ، شَعرتُ بالخزي والبُغض لنفسي ، وأخذتُ ألوم نفسي ، كيف وأنا الشيخ الذي يقصده الآلاف للعلم وطلب العقيدة ، أفر مثل أرنب من ثعلب ؟!
أخذت أبكي وأتضرع إلى الله أن يغفر لي، وأن يثبتني، وأن يربط على قلبي كمجاهد في معركة ، و ليس كشيخ يُقدمه الناس عليهم في دينهم ودنياهم ، حتى غفوت من التعب ،
وفي اليوم التالي اصطففنا للجهاد ، وهجمت على الكفار (المحتل البريطاني)، ولم أنتبه لنفسي حتى وقت الغروب ، و الناس تصيح في وجهي ،وتشير ناحيتي ؛ هذا هو البطل الذي أنهك الكفار ، و منه أتى النصر ، فتواريتُ خجلاً ، و أخذتُ أشكر الله أن أنعم عليَّ بالثبات بفضل تضرعي ،وتذللي، وليس بفضل علمي ومكانتي ..
فلا تظن أن علمك ،ومكانتك وقيمتك، وسط أتباعك ستشفع لك في فتنة تصيبك ؛ وإنما تضرعك وتذللُّك وإخلاصك لله هو سلاحك وخلاصك في الدنيا والآخرة ..
قال في الجواب الكافي: الدعاءُ مِنْ أقوى الأسباب، فليس شيءٌ أنفع منه، فمتى أُلْهِمَ العبدُ الدعاءَ، حصَلَتِ الإجابة. اهـ. وقال أيضا: إذا كان للداعي نفس فعالة، وهمة مؤثرة، فيكون -الدعاء- حينئذ من أقوى الأسباب في دفع النوازل والمكاره، وحصول المآرب والمطالب...
اللهم يا منزل الكتاب، ويا سريع الحساب، ويا هازم الأحزاب عليك بكل من تحزبوا على غزة وبيت المقدس، اللهم اهزمهم وزلزلهم وارنا فيهم عجائب قدرتك وايد المجاهدين في سبيلك بنصرك ونصرتك وتثبيتك ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث ليلة الجمعة مع مذكرات القادة المجاهدين :-
* - جاء في الصحيحين عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب على المشركين فقال: "اللهم منزل الكتاب سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم" رواه البخاري .
وقد علمنا وأخبرنا النبي صلى الله عليه واله وسلم أن الدعاء في مواطن الجهاد والتحام الصفوف في المعركة مستجاب، فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثنتان لا تُردَّان أو قلَّما تُردان: الدعاء عند النداء (للصلاة)، وعند البأس (القتال في سبيل الله) حين يَلحَمُ بعضهم بعضاً (تلتحم صفوف الفريقين في الحرب ))رواه ابو داود.
** - سأل قتيبة بن مسلم -فتى الفاتحين- رحمه الله عن العالم محمد بن واسع، وكان على ابواب معركة في المشرق الاسلامي، فقيل له:-
ان محمد بن واسع في مقدمة الميمنة آخذ بقوسة وقد رفع سبابته الى السماء يدعو...
فقال قتيبة :
لسبابة محمد بن واسع أحب الى من مائة الف سيف شهير...
*أرأيتم متى يكون الدعاء ؟*
نعم حين يكون الداعي في أرض المعركة ويده ممسكة بسلاحه !
*** - و يروى عن الشيخ المجاهد عز الدين القسام رحمه الله انه قال : -
تعلمت العقيدة في عشرين عاما ، وأخذت أُعلمها للناس في عشرين عاما أخرى،ولما أذّنَ المُؤذن للجهاد، واصطففت وسط المجاهدين ، وسمعت صوت الرصاص من المحتل الكافر ، فإذا بي أفر هاربا !
وبعد أن هدأتُ ، شَعرتُ بالخزي والبُغض لنفسي ، وأخذتُ ألوم نفسي ، كيف وأنا الشيخ الذي يقصده الآلاف للعلم وطلب العقيدة ، أفر مثل أرنب من ثعلب ؟!
أخذت أبكي وأتضرع إلى الله أن يغفر لي، وأن يثبتني، وأن يربط على قلبي كمجاهد في معركة ، و ليس كشيخ يُقدمه الناس عليهم في دينهم ودنياهم ، حتى غفوت من التعب ،
وفي اليوم التالي اصطففنا للجهاد ، وهجمت على الكفار (المحتل البريطاني)، ولم أنتبه لنفسي حتى وقت الغروب ، و الناس تصيح في وجهي ،وتشير ناحيتي ؛ هذا هو البطل الذي أنهك الكفار ، و منه أتى النصر ، فتواريتُ خجلاً ، و أخذتُ أشكر الله أن أنعم عليَّ بالثبات بفضل تضرعي ،وتذللي، وليس بفضل علمي ومكانتي ..
فلا تظن أن علمك ،ومكانتك وقيمتك، وسط أتباعك ستشفع لك في فتنة تصيبك ؛ وإنما تضرعك وتذللُّك وإخلاصك لله هو سلاحك وخلاصك في الدنيا والآخرة ..
قال في الجواب الكافي: الدعاءُ مِنْ أقوى الأسباب، فليس شيءٌ أنفع منه، فمتى أُلْهِمَ العبدُ الدعاءَ، حصَلَتِ الإجابة. اهـ. وقال أيضا: إذا كان للداعي نفس فعالة، وهمة مؤثرة، فيكون -الدعاء- حينئذ من أقوى الأسباب في دفع النوازل والمكاره، وحصول المآرب والمطالب...
اللهم يا منزل الكتاب، ويا سريع الحساب، ويا هازم الأحزاب عليك بكل من تحزبوا على غزة وبيت المقدس، اللهم اهزمهم وزلزلهم وارنا فيهم عجائب قدرتك وايد المجاهدين في سبيلك بنصرك ونصرتك وتثبيتك ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...