Hitskin.com
اليوم في 11:39 am من طرف 
-----{بسم الله الرحمن الرحيم}-----
48- الحلقة الثامنة والاربعون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
13- الوقفة الثالثة عشرة مع الحج :
الحج عن الغير
اعلم اخي المسلم ان الله تعالى اكمل لنا دينه واتم لنا نعمة تشريعاته بتشريع الحج في موسم الحج ،فقال سبحانه: [ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا] [المائدة:3]، وقد اوكل الله تعالى تفصيل وبيان شرائعه للنبي الذي ارسله الله رحمة للعالمين، فبين صلوات ربي وسلامه عليه مناسك الحج واحكامه وتفصيلاته وجزئياتها .. وقد فهم النبي وبعض الصحابة ومنهم ابي بكر رضي الله عنهم اجمعين، ان هذه الاية دلت على انتهاء مهمة النبي الرسول ببلاغه هذا للناس،ونعيه لمن يفقه اسرار الوجود !!
فلذلك جاء في حديث الامام مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال :- "رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَرْمِي علَى رَاحِلَتِهِ يَومَ النَّحْرِ، ويقولُ: لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فإنِّي لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتي هذِه."
وقد جعل الاسلام الحج الركن الخامس من اركان الاسلام ، فبعد الشهادة والاعتقاد بوحدانية الله تعالى والاقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، جاء ركن الصلاة ثم الصوم ثم الزكاة وختامها الحج ، الذي جعل الله تعالى فريضته دينا مستحقا له في رقاب المستطيعه من العباد .. كما جاء في قوله تعالى
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ )[البقرة:196]. وفي قوله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) [آل عمران:97]..
والدّ ين يُقضى ويُسدد ، فان مات المدين سدد عنه ورثته او اقاربه او يتطوع بالسداد عنه اصحابه !! ودين الله احق في ان يُسدد ،فمن مات مستطيعا للحج حج عنه ورثته، وان استطاع ثم عجز لمرض مقعد او ما شابه وكل عنه غيره ...وهذا من تمام نعمة الاسلام على الناس وترابطهم به،فكما ترث المال من المورث كذلك ترث سداد الدين ، وحق الله تعالى اولى بالتسديد !! فقد جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقالت إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال" نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ اقضوا الله ، فالله أحق بالوفاء " رواه البخاري.
وقد صحت الاحاديث الدالة على مشروعية الحج عن الغيرومنها :"قالت امرأة: يا رسو ل الله! إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: حجي عن أبيك"، وقال له رجل: "يا رسول الله! إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه وأعتمر؟ فقال ﷺ: حج عن أبيك واعتمر"، و قالت له امرأة: "يا رسول الله! إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها؟ قال: حجي عنها".
وبناءً على ذلك فان من مات وعليه لله حج وجب على ورثته رفع مبلغ من تركته يمكن من انابة من يحج عنه..
ويُشترط فيمن اراد الحج عن الميت او العاجز والشيخ الفاني ان يكون قد حج عن نفسه اولا لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول :" لبيك عن شبرمة ، قال : ومن شبرمة؟ فقال أخ لي، أو قريب لي. قال: أفحججت عن نفسك ؟ قال لا . قال :" فحج عن نفسك، ثم حج عن شبرمة " رواه أبو داود، وابن ماجه، وصححه ابن حبان، والبيهقي.
وللفقهاء تفصيل في امور الحج عن الغير يستحب للحاج عن غيره مراجعتها والعلم بها ليعبد ربه عن علم لا عن جهالة !!
48- الحلقة الثامنة والاربعون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
13- الوقفة الثالثة عشرة مع الحج :
الحج عن الغير
اعلم اخي المسلم ان الله تعالى اكمل لنا دينه واتم لنا نعمة تشريعاته بتشريع الحج في موسم الحج ،فقال سبحانه: [ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا] [المائدة:3]، وقد اوكل الله تعالى تفصيل وبيان شرائعه للنبي الذي ارسله الله رحمة للعالمين، فبين صلوات ربي وسلامه عليه مناسك الحج واحكامه وتفصيلاته وجزئياتها .. وقد فهم النبي وبعض الصحابة ومنهم ابي بكر رضي الله عنهم اجمعين، ان هذه الاية دلت على انتهاء مهمة النبي الرسول ببلاغه هذا للناس،ونعيه لمن يفقه اسرار الوجود !!
فلذلك جاء في حديث الامام مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال :- "رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَرْمِي علَى رَاحِلَتِهِ يَومَ النَّحْرِ، ويقولُ: لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فإنِّي لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتي هذِه."
وقد جعل الاسلام الحج الركن الخامس من اركان الاسلام ، فبعد الشهادة والاعتقاد بوحدانية الله تعالى والاقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، جاء ركن الصلاة ثم الصوم ثم الزكاة وختامها الحج ، الذي جعل الله تعالى فريضته دينا مستحقا له في رقاب المستطيعه من العباد .. كما جاء في قوله تعالى
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ )[البقرة:196]. وفي قوله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) [آل عمران:97]..والدّ ين يُقضى ويُسدد ، فان مات المدين سدد عنه ورثته او اقاربه او يتطوع بالسداد عنه اصحابه !! ودين الله احق في ان يُسدد ،فمن مات مستطيعا للحج حج عنه ورثته، وان استطاع ثم عجز لمرض مقعد او ما شابه وكل عنه غيره ...وهذا من تمام نعمة الاسلام على الناس وترابطهم به،فكما ترث المال من المورث كذلك ترث سداد الدين ، وحق الله تعالى اولى بالتسديد !! فقد جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقالت
إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال" نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ اقضوا الله ، فالله أحق بالوفاء " رواه البخاري. وقد صحت الاحاديث الدالة على مشروعية الحج عن الغيرومنها :"قالت امرأة: يا رسو ل الله! إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: حجي عن أبيك"، وقال له رجل: "يا رسول الله! إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن أفأحج عنه وأعتمر؟ فقال ﷺ: حج عن أبيك واعتمر"، و قالت له امرأة: "يا رسول الله! إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها؟ قال: حجي عنها".
وبناءً على ذلك فان من مات وعليه لله حج وجب على ورثته رفع مبلغ من تركته يمكن من انابة من يحج عنه..
ويُشترط فيمن اراد الحج عن الميت او العاجز والشيخ الفاني ان يكون قد حج عن نفسه اولا لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول :" لبيك عن شبرمة ، قال : ومن شبرمة؟ فقال أخ لي، أو قريب لي. قال: أفحججت عن نفسك ؟ قال لا . قال :" فحج عن نفسك، ثم حج عن شبرمة " رواه أبو داود، وابن ماجه، وصححه ابن حبان، والبيهقي.
وللفقهاء تفصيل في امور الحج عن الغير يستحب للحاج عن غيره مراجعتها والعلم بها ليعبد ربه عن علم لا عن جهالة !!
وفي الختام فان مشروعية الحج عن الغير تعتبر من سعة رحمة الله بعباده الذي جعل بعضهم من بعض يكمل احدهم الاخر ليكونوا خير امة اخرجت للناس ،تراهم ركعا سجدا اذلة على المؤمنين رحماء فيما بينهم، اعزة على الكافرين اشداء على المعادين !!!
اللهم تقبل منا واقبلنا وانصرنا على كل من ظلمنا وخذلنا واسلمنا للاعداء ، اللهم وانصر المرابطين وعبادك المجاهدين في ثغور بيت المقدس واكنافه ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
