اشراقات نورانية:-
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:- {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (218) البقرة} .
وقال الله عز وجل: - {فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [سورة النساء: 95]
وقال النبي -صلى الله عليه واله وسلم-: (عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له).
فالرضا بقضاء الله وقدره من أعمال القلوب، نظير الجهاد من أعمال الجوارح، فإن كان الجهاد ذروة سنام الاسلام ، فان الرضا بقضاء الله تعالى وقدره ذروة سنام الإيمان. فالرضا بقضاء الله تعالى وقدره مقام رفيع من مقامات الإيمان التي ينبغي للمسلم والمسلمة الحرص عليها والتخلُّقُ بها، وهو مقام فوق الصبر ..
وقال صلى الله عليه واله وسلم: (وارض بما قسَم الله لك، تكن أغنى الناس)؛ رواه احمد والترمذي ...
وقال عليه الصلاة والسلام: (المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تَعجِز، وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان)؛ رواه مسلم.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: (يا غلام، إني أعلمك كلمات؛ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعت الأقلام وجفت الصحف)؛ رواه أحمد والترمذي .
وروي عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال:- "ما أبالي على أي حال أصبحت، على ما أحب أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره."
وروي عن بشر بن بشار المجاشعي - وكان من العابدين - قال: لقيتُ عُبَّادًا ثلاثة في بيت المقدس، فقلت لأحدهم: أوصني، فقال: "ألقِ نفسَك مع القدر حيث ألقاك، وهو أحرى أن يفرغ قلبك ويقل همك، وإياك أن تسخط ذلك، فيحل بك السخط وأنت في غفلةٍ لا تشعر به".
وقلت للثاني: أوصني، فقال: "التمِس رضوانه في ترك مناهيه، فهو أوصل لك إلى القربى لديه".
وقلت للثالث: أوصني، فبكى وقال: "لا تبتغِ في أمرك تدبيرًا غيرَ تدبيره، فتهلك فيمن هلك، وتضل فيمن ضل".
وتأملوا اخواني معي هذه الابيات وما فيها من الحكمة والموعظة الحسنة للامام الشافعي رحمه الله تعالى حيث يقول:-
1- دعِ الأيّـامَ تَـفْعَلُ ما تَشَــــاءُ- -و طِبْ نَفْسـاً إذا حَكَــمَ القَضَــاءُ
2- و لا تَجْزَعْ لحـادثـة اللَّيــــالي - - فما لحــوادثِ الـدنـيـا بَقَـــاءُ
3- وكُنْ رَجُلاً عَلَى الأهوال جَلْـــداً- -وشِيمَتُك السَّـمَاحَـةُ و الـوَفَـــاءُ
4- ولا حُزْنٌ يَـدُومُ و لا سُــــرُورٌ- -ولا بُـؤْسٌ عليــك و لا رَخَـــاءُ
5- إذا ما كُنْـتَ ذا قَلبٍ قَنُــــوعٍ- -فَأَنْتَ و مـالِــكُ الـدنيـا سَـوَاءُ
6- ومَنْ نَزَلَتْ بِـسَاحَتِه المَنَـايَــــا- - فلا أرضٌ تَقِـيه ولا سَـمَـــــاءُ
7- وأرضُ اللَّـهِ واسعـةٌ ولكــــنْ - - إذا نَزَلَ القَضـا ضَاقَ الفَضَــــاءُ
و ختاما فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: (خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: (يا أيها الناس: إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً، كتاب الله وسنتي) رواه الحاكم
فكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه واله ،هما حبل الله المتين الذي فيه هداه والذي من تمسك به فلن يضل ولا يشقى :-
{قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123)ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى(124) طه} .
و تدبروا قوله تعالى :- [وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108)ال عمران].
ولا يتأتى ذلك الا بتوحد الامة في ظل قيام كيان يحفظ لها تمسكها بحبل الله المتين الذي من تمسك به فلن يضعف ولن يهون ومن تبع هداه فلن يضل في الدنياولا يشقى في الاخرة ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:- {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (218) البقرة} .
وقال الله عز وجل: - {فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} [سورة النساء: 95]
وقال النبي -صلى الله عليه واله وسلم-: (عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له).
فالرضا بقضاء الله وقدره من أعمال القلوب، نظير الجهاد من أعمال الجوارح، فإن كان الجهاد ذروة سنام الاسلام ، فان الرضا بقضاء الله تعالى وقدره ذروة سنام الإيمان. فالرضا بقضاء الله تعالى وقدره مقام رفيع من مقامات الإيمان التي ينبغي للمسلم والمسلمة الحرص عليها والتخلُّقُ بها، وهو مقام فوق الصبر ..
وقال صلى الله عليه واله وسلم: (وارض بما قسَم الله لك، تكن أغنى الناس)؛ رواه احمد والترمذي ...
وقال عليه الصلاة والسلام: (المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تَعجِز، وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان)؛ رواه مسلم.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: (يا غلام، إني أعلمك كلمات؛ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفِعت الأقلام وجفت الصحف)؛ رواه أحمد والترمذي .
وروي عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال:- "ما أبالي على أي حال أصبحت، على ما أحب أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره."
وروي عن بشر بن بشار المجاشعي - وكان من العابدين - قال: لقيتُ عُبَّادًا ثلاثة في بيت المقدس، فقلت لأحدهم: أوصني، فقال: "ألقِ نفسَك مع القدر حيث ألقاك، وهو أحرى أن يفرغ قلبك ويقل همك، وإياك أن تسخط ذلك، فيحل بك السخط وأنت في غفلةٍ لا تشعر به".
وقلت للثاني: أوصني، فقال: "التمِس رضوانه في ترك مناهيه، فهو أوصل لك إلى القربى لديه".
وقلت للثالث: أوصني، فبكى وقال: "لا تبتغِ في أمرك تدبيرًا غيرَ تدبيره، فتهلك فيمن هلك، وتضل فيمن ضل".
وتأملوا اخواني معي هذه الابيات وما فيها من الحكمة والموعظة الحسنة للامام الشافعي رحمه الله تعالى حيث يقول:-
1- دعِ الأيّـامَ تَـفْعَلُ ما تَشَــــاءُ- -و طِبْ نَفْسـاً إذا حَكَــمَ القَضَــاءُ
2- و لا تَجْزَعْ لحـادثـة اللَّيــــالي - - فما لحــوادثِ الـدنـيـا بَقَـــاءُ
3- وكُنْ رَجُلاً عَلَى الأهوال جَلْـــداً- -وشِيمَتُك السَّـمَاحَـةُ و الـوَفَـــاءُ
4- ولا حُزْنٌ يَـدُومُ و لا سُــــرُورٌ- -ولا بُـؤْسٌ عليــك و لا رَخَـــاءُ
5- إذا ما كُنْـتَ ذا قَلبٍ قَنُــــوعٍ- -فَأَنْتَ و مـالِــكُ الـدنيـا سَـوَاءُ
6- ومَنْ نَزَلَتْ بِـسَاحَتِه المَنَـايَــــا- - فلا أرضٌ تَقِـيه ولا سَـمَـــــاءُ
7- وأرضُ اللَّـهِ واسعـةٌ ولكــــنْ - - إذا نَزَلَ القَضـا ضَاقَ الفَضَــــاءُ
و ختاما فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: (خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: (يا أيها الناس: إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً، كتاب الله وسنتي) رواه الحاكم
فكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه واله ،هما حبل الله المتين الذي فيه هداه والذي من تمسك به فلن يضل ولا يشقى :-
{قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123)ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى(124) طه} .
و تدبروا قوله تعالى :- [وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108)ال عمران].
ولا يتأتى ذلك الا بتوحد الامة في ظل قيام كيان يحفظ لها تمسكها بحبل الله المتين الذي من تمسك به فلن يضعف ولن يهون ومن تبع هداه فلن يضل في الدنياولا يشقى في الاخرة ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته