السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علوم الرياضيات والحساب ودورها في حياة الناس والامم والعلوم
كنت اظن ان تسمية الرياضيات لهذا العلم الجامع لعدة علوم تفرعت عنه والضروري لحياة الانسان والذي يدخل في عدة مجالات وعلوم اخرى واختصاصات شتى كعلوم الفلك والفضاء و الفيزياء والكيمياء، والطب والصيدلة والبيطرة، والزراعة والبيع والشراء والتجارة وتبادل السلع والخدمات والمنافع، وتقدير الاثمان والاجور وحساب الكميات والاوزان والمساحة و المسافات.. نعم كنت اظن انه مشتق من الرياضة كونها بدأت بالسباقات والركض وقياس المسافات المقطوعة او المتوجب قطعها في زمن محدد للمتسابقين .. حتى قرأت بحثا يرد اصل استعمال المصطلح في العربية الى الاشتقاق من كلمة (الرياض) !! وهي جمع لكلمة (روض )، والتي تعني قطعة الارض ذات المياه والاشجار، وقد تعلموه من السومريين في العراق ، حيث كانوا يختارون وحدات قياس لحساب مساحات الارض والرياض المزروعة ويحسبون كميات المياه اللازمة للري..
وفي حضارة سبأ مهر العرب في فنون الزراعة ومعرفة مواسم الزراعة و حسابها وحساب مساحات الرياض المزروعة و كميات المياه اللازمة للري وسقي المزروعات ،ونحتوا في الصخور وسائل لتوزيع حصص المياه وتقسيمها على المزارعين وما زالت عاملة ليومنا هذا في اليمن السعيد اعاد الله سعادته لاهله عاجلا غير اجل بعز الاسلام ورايته ...
كما مهر العرب الاوائل في حساب المواسم ومعرفة اوقات زراعة المحاصيل ومعرفة اوقات السفاد عند حيواناتهم التي يقتنونها ومعرفة اوقات الصيف والشتاء والربيع المرتبط بحركتهم التجارية كما ذكرها القران الكريم مذكرا لقريش بموقعها الاستراتيجي في ام القرى، حيث مكنهم وجودهم في هذا الموقع من دوام واستمرار حركتهم التجارية دون توقف او انقطاع كباقي الامم ، بسبب احول الطقس والظروف الجوية والتغيرات المناخية !! فهم في نعمة اختارها الله لبلد امن في موقع امن حتى من تقلبات الطقس وتغير احواله !! فذكرهم بها ممتنا عليهم بها وانها لنعمة عظيمة لقوم يعقلون ،قال الامام الطبري في تفسيره :- "حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ) قال: كانت لهم رحلتان: الصيف إلى الشام, والشتاء إلى اليمن في التجارة, إذا كان الشتاء امتنع الشأم منهم لمكان البرد, وكانت رحلتهم في الشتاء إلى اليمن".
وقد اشار القران الكريم الى منبع علم الحساب وعلم الزمن والايام والسنين والعدد فقال سبحانه في سورة الاسراء:- { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ. شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا }. لان الانسان يعيش الايام والليلي والشهور والسنين فاحتاج الى عدها وحسابها فارتبط ذالك بالفلك واحواله والقمر ومنازله بين ابراج النجوم في سماءه ، فكان الحساب القمري للايام والسنين كونه اظهر واقرب للحساب والادراك والعد لليالي والايام، واني اعرف للان من يستطيع تحديد الليلة من شكل القمر وحجمه منذ ولادته هلالا الى انتهاءه محاقا،!! فيقول لك هذه ليلة العاشر من الشهر او الخامسة عشر او الخامسة والعشرون وهكذا ...وذلك من خلال مهارة معرفة حجم الزيادة في اول ايامه الى ذروة اكتماله في منتصف الشهر ومعرفة حجم النقص في اخره وبعد منتصف الشهر ..
أو من خلال منازله بين النجوم والابراج حيث يقطع في كل ليلتين منزلة من منازل الابراج والمنازل الاربعة عشر ويغيب محاقا لليلتين يترقبون هلاله .. ﴿تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا﴾ ]الفرقان
وقرر تعالى تحديد عدة الشهور ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ ] التّوبة: من الآية 36).
وكذلك عرفوا التوقيت الشمسي المرتبط بحركة الشمس الظاهرية ودوران الارض حولها لتنتج الفصول الاربعة ، ولارتباط الفصول والمواسم الزراعية المرتبط بها اصناف المزروعات وانتاج المحاصيل وتكاثر الانعام واوقات سفادها ..
فقد هدى الله تعالى البشرية لمعرفة التوقيت القمري والتوقيت الشمسي منذ القدم ، وقد اشار القران الى تلك الاية فقال :﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [ سورة يونس: 5] .
فبالتوقيت والحساب الشمسي نعرف الفصول والمواسم وبالتوقيت القمري نعرف عدد السنين والحساب ... ولان الشمس ثابتة يوميا جعلها الله علامة على اوقات الصلاة ، فحركتها ظاهرية لا حقيقية حيث ان الحركة الحقيقية النتجة لليل والنهار انما هي حركة دوران الارض حول نفسها ، ولان القمر متحرك شهريا يدور في العام الشمسي مجتازا فصوله الاربعة ، جعله الله من تمام عدله وحكمته علامة موجبة للصوم والحج ..
وقد جاء القرآن الكريم فأشاد بالتاريخ، وجعل لهذه الأمة تاريخا مستقلا تتميز به عن الأمم، وهو تاريخ ظهور الإسلام وانتشاره بين الأنام، وذلك بهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ}، وهو ما فهمه عمر بن الخطاب والصحابة معه رضي الله عنهم، فجعل بدء الهجرة تاريخا للمسلمين، لمعرفة سنيِّهم، وابتُدئ من أول المحرم لأن بداية الإعداد للهجرة كانت فيه، وهو أول الأشهر الحُرُم، وانتهاءً بشهر ذي الحجة، وربط هذا التاريخ بمنازل القمر فيبدأ الشهر ببزوغ الهلال وينتهي بالمحاق، ورتبت عليه مواسم العبادة من حج وصيام.
وفي علم الرياضيات عجائب وغرائب منها مثلا خصائص الرقم واحد والذي لا يمكن قسمته على غيره الا اذا كسرته وجزأته!! واخذت من العدد واحد صفة الاحدية !! وهي اثبات ونفي في ان واحد !! فاثبات للتفرد في الوجود ثم الوحدانية نفي وجود جنس او نوع مشابه او مكافيء للواحد الاحد ..!!
ومن خصائص الارقام ان منها الزوجي الذي يقبل القسمة على اثنين بدون باقي ، وفردي لا يقبل القسمة على اثنين او اي رقم زوجي دون باقي ..
ومن عجيب ما قرأت عن خصائص الرقم الرقم 《2520》فهو يبدو رقماً عادياً كغيره من الأرقام !! ولكنه ليس كذلك!! فهو رقم غريب ويندر وجوده بين الأرقام !!وقد حيّر عباقرة الرياضيات حتى يومنا هذا ..!!
الغريب فيه أنه يقبل القسمة على الأرقام من 1 إلى 10 سواء كانت هذه الأرقام فردية أم زوجية !!
ومن المعلوم صعوبة بل استحالة إيجاد رقم يفعل ذلك !!
وعندما نقول يقبل القسمة نقصد بدون أي كسور متبقية بعد إجراء عملية القسمة ..!!
* وانظر الى هذا التطبيق العملي امامك:-
2520 ÷ 1 = 2520
2520 ÷ 2 = 1260
2520 ÷ 3 = 840
2520 ÷ 4 = 630
2520 ÷ 5 = 504
2520 ÷ 6 = 420
2520 ÷ 7 = 360
2520 ÷ 8 = 315
2520 ÷ 9 = 280
2520 ÷ 10 = 252
وبعد جهد جهيد و إحتيار علماء الرياضيات فى إيجاد علاقة رياضية مقنعة تجعل رقم واحد كهذا يقبل القسمة بهذا الشكل الغريب، اكتشفوا أن هذا الرقم هو حاصل ضرب الأرقام :《7×30×12 》التي قد تبدوا في الوهلة الأولى أنها أرقام عشوائية ! ولكنها ليست كذلك !!
فكانت المفاجأة التى زادتهم حيرةً أكثر من حيرتهم الأولى أن هذا الرقم 2520 هو حاصل ضرب :
أيام الإسبوع 7 × أيام الشهر 30 × شهور السنة 12. فسبحان من قال :-
{ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ. شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا }.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علوم الرياضيات والحساب ودورها في حياة الناس والامم والعلوم
كنت اظن ان تسمية الرياضيات لهذا العلم الجامع لعدة علوم تفرعت عنه والضروري لحياة الانسان والذي يدخل في عدة مجالات وعلوم اخرى واختصاصات شتى كعلوم الفلك والفضاء و الفيزياء والكيمياء، والطب والصيدلة والبيطرة، والزراعة والبيع والشراء والتجارة وتبادل السلع والخدمات والمنافع، وتقدير الاثمان والاجور وحساب الكميات والاوزان والمساحة و المسافات.. نعم كنت اظن انه مشتق من الرياضة كونها بدأت بالسباقات والركض وقياس المسافات المقطوعة او المتوجب قطعها في زمن محدد للمتسابقين .. حتى قرأت بحثا يرد اصل استعمال المصطلح في العربية الى الاشتقاق من كلمة (الرياض) !! وهي جمع لكلمة (روض )، والتي تعني قطعة الارض ذات المياه والاشجار، وقد تعلموه من السومريين في العراق ، حيث كانوا يختارون وحدات قياس لحساب مساحات الارض والرياض المزروعة ويحسبون كميات المياه اللازمة للري..
وفي حضارة سبأ مهر العرب في فنون الزراعة ومعرفة مواسم الزراعة و حسابها وحساب مساحات الرياض المزروعة و كميات المياه اللازمة للري وسقي المزروعات ،ونحتوا في الصخور وسائل لتوزيع حصص المياه وتقسيمها على المزارعين وما زالت عاملة ليومنا هذا في اليمن السعيد اعاد الله سعادته لاهله عاجلا غير اجل بعز الاسلام ورايته ...
كما مهر العرب الاوائل في حساب المواسم ومعرفة اوقات زراعة المحاصيل ومعرفة اوقات السفاد عند حيواناتهم التي يقتنونها ومعرفة اوقات الصيف والشتاء والربيع المرتبط بحركتهم التجارية كما ذكرها القران الكريم مذكرا لقريش بموقعها الاستراتيجي في ام القرى، حيث مكنهم وجودهم في هذا الموقع من دوام واستمرار حركتهم التجارية دون توقف او انقطاع كباقي الامم ، بسبب احول الطقس والظروف الجوية والتغيرات المناخية !! فهم في نعمة اختارها الله لبلد امن في موقع امن حتى من تقلبات الطقس وتغير احواله !! فذكرهم بها ممتنا عليهم بها وانها لنعمة عظيمة لقوم يعقلون ،قال الامام الطبري في تفسيره :- "حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ) قال: كانت لهم رحلتان: الصيف إلى الشام, والشتاء إلى اليمن في التجارة, إذا كان الشتاء امتنع الشأم منهم لمكان البرد, وكانت رحلتهم في الشتاء إلى اليمن".
وقد اشار القران الكريم الى منبع علم الحساب وعلم الزمن والايام والسنين والعدد فقال سبحانه في سورة الاسراء:- { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ. شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا }. لان الانسان يعيش الايام والليلي والشهور والسنين فاحتاج الى عدها وحسابها فارتبط ذالك بالفلك واحواله والقمر ومنازله بين ابراج النجوم في سماءه ، فكان الحساب القمري للايام والسنين كونه اظهر واقرب للحساب والادراك والعد لليالي والايام، واني اعرف للان من يستطيع تحديد الليلة من شكل القمر وحجمه منذ ولادته هلالا الى انتهاءه محاقا،!! فيقول لك هذه ليلة العاشر من الشهر او الخامسة عشر او الخامسة والعشرون وهكذا ...وذلك من خلال مهارة معرفة حجم الزيادة في اول ايامه الى ذروة اكتماله في منتصف الشهر ومعرفة حجم النقص في اخره وبعد منتصف الشهر ..
أو من خلال منازله بين النجوم والابراج حيث يقطع في كل ليلتين منزلة من منازل الابراج والمنازل الاربعة عشر ويغيب محاقا لليلتين يترقبون هلاله .. ﴿تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا﴾ ]الفرقان
وقرر تعالى تحديد عدة الشهور ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ ] التّوبة: من الآية 36).
وكذلك عرفوا التوقيت الشمسي المرتبط بحركة الشمس الظاهرية ودوران الارض حولها لتنتج الفصول الاربعة ، ولارتباط الفصول والمواسم الزراعية المرتبط بها اصناف المزروعات وانتاج المحاصيل وتكاثر الانعام واوقات سفادها ..
فقد هدى الله تعالى البشرية لمعرفة التوقيت القمري والتوقيت الشمسي منذ القدم ، وقد اشار القران الى تلك الاية فقال :﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [ سورة يونس: 5] .
فبالتوقيت والحساب الشمسي نعرف الفصول والمواسم وبالتوقيت القمري نعرف عدد السنين والحساب ... ولان الشمس ثابتة يوميا جعلها الله علامة على اوقات الصلاة ، فحركتها ظاهرية لا حقيقية حيث ان الحركة الحقيقية النتجة لليل والنهار انما هي حركة دوران الارض حول نفسها ، ولان القمر متحرك شهريا يدور في العام الشمسي مجتازا فصوله الاربعة ، جعله الله من تمام عدله وحكمته علامة موجبة للصوم والحج ..
وقد جاء القرآن الكريم فأشاد بالتاريخ، وجعل لهذه الأمة تاريخا مستقلا تتميز به عن الأمم، وهو تاريخ ظهور الإسلام وانتشاره بين الأنام، وذلك بهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ}، وهو ما فهمه عمر بن الخطاب والصحابة معه رضي الله عنهم، فجعل بدء الهجرة تاريخا للمسلمين، لمعرفة سنيِّهم، وابتُدئ من أول المحرم لأن بداية الإعداد للهجرة كانت فيه، وهو أول الأشهر الحُرُم، وانتهاءً بشهر ذي الحجة، وربط هذا التاريخ بمنازل القمر فيبدأ الشهر ببزوغ الهلال وينتهي بالمحاق، ورتبت عليه مواسم العبادة من حج وصيام.
وفي علم الرياضيات عجائب وغرائب منها مثلا خصائص الرقم واحد والذي لا يمكن قسمته على غيره الا اذا كسرته وجزأته!! واخذت من العدد واحد صفة الاحدية !! وهي اثبات ونفي في ان واحد !! فاثبات للتفرد في الوجود ثم الوحدانية نفي وجود جنس او نوع مشابه او مكافيء للواحد الاحد ..!!
ومن خصائص الارقام ان منها الزوجي الذي يقبل القسمة على اثنين بدون باقي ، وفردي لا يقبل القسمة على اثنين او اي رقم زوجي دون باقي ..
ومن عجيب ما قرأت عن خصائص الرقم الرقم 《2520》فهو يبدو رقماً عادياً كغيره من الأرقام !! ولكنه ليس كذلك!! فهو رقم غريب ويندر وجوده بين الأرقام !!وقد حيّر عباقرة الرياضيات حتى يومنا هذا ..!!
الغريب فيه أنه يقبل القسمة على الأرقام من 1 إلى 10 سواء كانت هذه الأرقام فردية أم زوجية !!
ومن المعلوم صعوبة بل استحالة إيجاد رقم يفعل ذلك !!
وعندما نقول يقبل القسمة نقصد بدون أي كسور متبقية بعد إجراء عملية القسمة ..!!
* وانظر الى هذا التطبيق العملي امامك:-
2520 ÷ 1 = 2520
2520 ÷ 2 = 1260
2520 ÷ 3 = 840
2520 ÷ 4 = 630
2520 ÷ 5 = 504
2520 ÷ 6 = 420
2520 ÷ 7 = 360
2520 ÷ 8 = 315
2520 ÷ 9 = 280
2520 ÷ 10 = 252
وبعد جهد جهيد و إحتيار علماء الرياضيات فى إيجاد علاقة رياضية مقنعة تجعل رقم واحد كهذا يقبل القسمة بهذا الشكل الغريب، اكتشفوا أن هذا الرقم هو حاصل ضرب الأرقام :《7×30×12 》التي قد تبدوا في الوهلة الأولى أنها أرقام عشوائية ! ولكنها ليست كذلك !!
فكانت المفاجأة التى زادتهم حيرةً أكثر من حيرتهم الأولى أن هذا الرقم 2520 هو حاصل ضرب :
أيام الإسبوع 7 × أيام الشهر 30 × شهور السنة 12. فسبحان من قال :-
{ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ. شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا }.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته