1= يا جارة الوادي
يا جارة الوادي طربت وعادني ...... ما زادني شوقا إلى مرآك
فقطّعت ليلي غارقا نشوان في ...... ما يشبه الأحلام من ذكراك
مثلتُ في الذكرى هواك وفي الكرى...... لما سموت به وصنت هواكِ
ولكم على الذكرى بقلبي عبرة....... والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقد مررت على الرياض بربوة...... كم راقصت فيها رؤاي رؤاكِ
خضراء قد سبت الربيع بدلها...... غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِ
لم أدر ما طيب العناق على الهوى....... والروض أسكره الصبا بشذاكِ
لم أدر والأشواق تصرخ في دمي...... حتى ترفق ساعدي فطواك
وتأودت أعطاف بانكِ في يدي...... واحمر من خديهما خداكِ
أين الشقائق منك حين تمايلا...... وأحمرّ من خفريهما خدّاك
ودخلت في ليلين: فرعك والدجى ......والسكر أغراني بما أغراك
فطغى الهوى وتناهبتك عواطفي...... ولثمتُ كالصبح المنور فاكِ
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت...... قلبي بأحلى قبلة شفتاكِ
وبلغت بعض مآربي إذ حدّثت...... عيني في لغة الهوى عيناكِ
لا أمس من عمر الزمان ولا غد...... بنواك..آه من النوى رحماكِ
سمراء يا سؤلي وفرحة خاطري...... جمع الزمان فكان يوم لقاكِ
2= مقادير من جفنيك
مقاديرُ من جَفْنَيْكِ حولْـنَ حاليـا
فذُقْتُ الهوى من بعد ما كنتُ خاليا
نفذْن عليَّ اللبَّ بالسهـم مُرْسَـلاً
وبالسِّحر مَقْضِيّاً، وبالسيف قاضيـا
وأَلبَسْنَنـي ثوبَ الضَّنـى فلبستُـه
فأَحْبِبْ به ثوبـاً وإن ضـمّ باليـا
ومـا الحـبُّ إلاَّ طاعـةٌ وتجـاوزٌ
وإن أَكثـروا أَوصافَـه والمعـانيـا
وما هو إلا العيـنُ بالعيـن تلتقـي
وإن نـوّعـوا أَسبابَـه والدَّواعيـا
وعندي الهوى ، موصوفُه لا صفاتُـه
إذا سأَلوني : ما الهوى؟ قلتُ : ما بيا
وبي رَشأٌ قد كان دنيـايَ حاضِـراً
فغادَرَنـي أَشتـاقُ دُنيـايَ نائيـا
سـمحتُ برُوحي فِي هواه رخيصةً
ومَنْ يَهْوَ لا يُؤْثِرْ على الحبِّ غاليـا
ولم تَجْـرِ أَلفـاظُ الوشـاة بريبـةٍ
كهذي التي يجري بها الدّمعُ واشِيـا
أَقول لمن وَدَّعْتُ والركـبُ سائـرٌ
برغـم فـؤادي سائـرٌ بفواديـا
أَماناً لقلبي من جفونِكِ فِي الـهوى
كفى بالهوى كأْساً ، وراحاً ، وساقيا
ولا تجْعلِيـه بين خدَّيْـكِ والنـوى
من الظلم أَن يغدو لنارَيْـن صالِيـا
ولم يَنْدملْ من طعنة القَـدِّ جُرحُـه
فرفقاً به من طعنـة البيْـن داميـا
3= سلو قلبي
سلوا قلبي غداة سلا .. وتابا
لعل على الجمال له عتابا
ويسأل في الحوادث ذو صواب
فهل ترك الجمال له صوابا؟
وكنت إذا سألت القلب يوما
تولى الدمع عن قلبي الجوابا
ولي بين الضلوع دم ولحم
هما الواهي الذي ثكل الشبابا
تسرب في الدموع فقلت ولى
وصفق في الضلوع فقلت تابا
ولو خلقت قلوب من حديد
لما حملت كما حمل العذابا
ولا ينبيك عن خلق الليالي
كمن فقد الأحبة والصحابا
فمن يغتر بالدنيا فإني
لبست بها فأبليت الثيابا
جنيت بروضها وردا وشوكا
وذقت بكأسها شهدا وصابا
فم أر غير حكم الله حكما
ولم أر دون باب الله بابا
وأن البر خير في حياة
وأبقى بعد صاحبه صوابا
نبي الخير بينه سبيلا
وسن خلاله وهدى الشعابا
وكان بيانه للهدي سيلا
وكانت خيله للحق غابا
وعلمنا بناء المجد حتى
أخذنا إمرة الأرض اغتصابا
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال
إذا الإقدام كان لهم ركابا
أبا الزهراء قد جاوزت قدري
بمدحك بيد أن لي انتسابا
4= مضناك جفاه مرقده
مُضْنــــاك جفـــاهُ مَرْقَـــدُه ******** وبَكــــاه ورَحَّــــمَ عُـــوَّدُهُ
حــــيرانُ القلــــبِ مُعَذَّبُـــهُ ******مَقْــــروحُ الجَـــفْنِ مُســـهَّدُهُ
أَودَى حَرَقًـــــا إِلا رَمَقًـــــا ******* يُبقيــــه عليــــك وتُنْفِــــدُهُ
يســــتهوي الـــوُرْقَ تأَوُّهـــه *****ويُــــذيب الصَّخْـــرَ تَنهُّـــدُهُ
ويُنــــاجي النجـــمَ ويُتعبُـــه ****** ويُقيــــم الليــــلَ ويُقْعِـــدهُ
ويُعلّــــم كــــلَّ مُطَوَّقَــــةٍ ******* شَـــجَنًا فــي الــدَّوحِ تُــرَدِّدهُ
كــم مــدّ لِطَيْفِــكَ مــن شَـرَكٍ ***** وتــــــأَدَّب لا يتصيَّــــــدهُ
فعســـاك بغُمْـــضٍ مُســـعِفهُ ****** ولعــــلّ خيــــالَك مُســـعِدهُ
الحســـنُ, حَـــلَفْتُ بيُوسُـــفِهِ ****** (والسُّورَةِ) إِنـــــك مُفـــــرَدهُ
قــــد وَدَّ جمـــالَك أَو قَبَسًـــا ****** حــــوراءُ الخُـــلْدِ وأَمْـــرَدُهُ
وتمنَّــــت كــــلُّ مُقطِّعـــةٍ *******يَدَهـــا لـــو تُبْعَــثُ تَشــهدُهُ
جَحَــدَتْ عَيْنَــاك زَكِــيَّ دَمِــي ***** أَكــــذلك خـــدُّك يَجْحَـــدُهُ?
قـــد عــزَّ شُــهودِي إِذ رمَتــا ****** فأَشَــــرْتُ لخـــدِّك أُشْـــهِدُهُ
وهَممـــتُ بجـــيدِك أَشـــرِكُه ****** فـــأَبَى, واســـتكبر أَصْيَـــدُهُ
وهـــزَزْتُ قَـــوَامَك أَعْطِفـــهُ ******فنَبــــا, وتمنَّــــع أَمْلَــــدُهُ
ســــببٌ لرِضـــاك أُمَهِّـــدُه ******مـــا بــالُ الخــصْرِ يُعَقِّــدُهُ?
بينــي فــي الحــبِّ وبينـكَ مـا ***** لا يقــــــدرُ واشٍ يُفسِـــــدُهُ
مــا بــالُ العــازل يفتــحُ لـي ****** بــــابَ الســـلوانِ وأوصِـــدُهُ
ويقـــولُ تكـــادُ تُجَـــنُّ بــهِ ******** فــــأقولُ وأُوشـــكُ أعْبـــدُهُ
مـــولايَ وروحــي فــي يــده ******* قـــد ضيّعهـــا ســلِمَتْ يــدُهُ
نـــاقوسُ القلـــبِ يُــدقُّ لــهُ ******* وحنايــــا الأضلِـــع معْبـــدُهُ
قســــمًا بثنايــــا لؤلؤِهــــا ******* قسَــــمُ اليـــاقوتِ مُنَضَّـــدُهُ
ورضـــابٍ يُوعَـــدُ كوْثـــرُه ******* مقتُـــولُ العشـــقِ ومُشْـــهَدُهُ
وبخـــالٍ كـــاد يُحَـــجُّ لــهُ ******** لـــو كـــان يُقبَّـــل أسْــودُهُ
وقـــوامٍ يَــرْوي الغصــنُ لــهُ ****** نَسَــــبًا والــــرمح يُفَنّـــدُهُ
وبخــصْرٍ أوْهــنُ مــن جَــلَدي******* وعــــوادي الهجْـــرِ تبـــدِّدُهُ
مــا خُــنْتُ هــواكِ ولا خَـطَرَتْ ******* ســــلوى بـــالقلبِ تُـــبرِّدُهُ
يا جارة الوادي طربت وعادني ...... ما زادني شوقا إلى مرآك
فقطّعت ليلي غارقا نشوان في ...... ما يشبه الأحلام من ذكراك
مثلتُ في الذكرى هواك وفي الكرى...... لما سموت به وصنت هواكِ
ولكم على الذكرى بقلبي عبرة....... والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقد مررت على الرياض بربوة...... كم راقصت فيها رؤاي رؤاكِ
خضراء قد سبت الربيع بدلها...... غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِ
لم أدر ما طيب العناق على الهوى....... والروض أسكره الصبا بشذاكِ
لم أدر والأشواق تصرخ في دمي...... حتى ترفق ساعدي فطواك
وتأودت أعطاف بانكِ في يدي...... واحمر من خديهما خداكِ
أين الشقائق منك حين تمايلا...... وأحمرّ من خفريهما خدّاك
ودخلت في ليلين: فرعك والدجى ......والسكر أغراني بما أغراك
فطغى الهوى وتناهبتك عواطفي...... ولثمتُ كالصبح المنور فاكِ
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت...... قلبي بأحلى قبلة شفتاكِ
وبلغت بعض مآربي إذ حدّثت...... عيني في لغة الهوى عيناكِ
لا أمس من عمر الزمان ولا غد...... بنواك..آه من النوى رحماكِ
سمراء يا سؤلي وفرحة خاطري...... جمع الزمان فكان يوم لقاكِ
2= مقادير من جفنيك
مقاديرُ من جَفْنَيْكِ حولْـنَ حاليـا
فذُقْتُ الهوى من بعد ما كنتُ خاليا
نفذْن عليَّ اللبَّ بالسهـم مُرْسَـلاً
وبالسِّحر مَقْضِيّاً، وبالسيف قاضيـا
وأَلبَسْنَنـي ثوبَ الضَّنـى فلبستُـه
فأَحْبِبْ به ثوبـاً وإن ضـمّ باليـا
ومـا الحـبُّ إلاَّ طاعـةٌ وتجـاوزٌ
وإن أَكثـروا أَوصافَـه والمعـانيـا
وما هو إلا العيـنُ بالعيـن تلتقـي
وإن نـوّعـوا أَسبابَـه والدَّواعيـا
وعندي الهوى ، موصوفُه لا صفاتُـه
إذا سأَلوني : ما الهوى؟ قلتُ : ما بيا
وبي رَشأٌ قد كان دنيـايَ حاضِـراً
فغادَرَنـي أَشتـاقُ دُنيـايَ نائيـا
سـمحتُ برُوحي فِي هواه رخيصةً
ومَنْ يَهْوَ لا يُؤْثِرْ على الحبِّ غاليـا
ولم تَجْـرِ أَلفـاظُ الوشـاة بريبـةٍ
كهذي التي يجري بها الدّمعُ واشِيـا
أَقول لمن وَدَّعْتُ والركـبُ سائـرٌ
برغـم فـؤادي سائـرٌ بفواديـا
أَماناً لقلبي من جفونِكِ فِي الـهوى
كفى بالهوى كأْساً ، وراحاً ، وساقيا
ولا تجْعلِيـه بين خدَّيْـكِ والنـوى
من الظلم أَن يغدو لنارَيْـن صالِيـا
ولم يَنْدملْ من طعنة القَـدِّ جُرحُـه
فرفقاً به من طعنـة البيْـن داميـا
3= سلو قلبي
سلوا قلبي غداة سلا .. وتابا
لعل على الجمال له عتابا
ويسأل في الحوادث ذو صواب
فهل ترك الجمال له صوابا؟
وكنت إذا سألت القلب يوما
تولى الدمع عن قلبي الجوابا
ولي بين الضلوع دم ولحم
هما الواهي الذي ثكل الشبابا
تسرب في الدموع فقلت ولى
وصفق في الضلوع فقلت تابا
ولو خلقت قلوب من حديد
لما حملت كما حمل العذابا
ولا ينبيك عن خلق الليالي
كمن فقد الأحبة والصحابا
فمن يغتر بالدنيا فإني
لبست بها فأبليت الثيابا
جنيت بروضها وردا وشوكا
وذقت بكأسها شهدا وصابا
فم أر غير حكم الله حكما
ولم أر دون باب الله بابا
وأن البر خير في حياة
وأبقى بعد صاحبه صوابا
نبي الخير بينه سبيلا
وسن خلاله وهدى الشعابا
وكان بيانه للهدي سيلا
وكانت خيله للحق غابا
وعلمنا بناء المجد حتى
أخذنا إمرة الأرض اغتصابا
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال
إذا الإقدام كان لهم ركابا
أبا الزهراء قد جاوزت قدري
بمدحك بيد أن لي انتسابا
4= مضناك جفاه مرقده
مُضْنــــاك جفـــاهُ مَرْقَـــدُه ******** وبَكــــاه ورَحَّــــمَ عُـــوَّدُهُ
حــــيرانُ القلــــبِ مُعَذَّبُـــهُ ******مَقْــــروحُ الجَـــفْنِ مُســـهَّدُهُ
أَودَى حَرَقًـــــا إِلا رَمَقًـــــا ******* يُبقيــــه عليــــك وتُنْفِــــدُهُ
يســــتهوي الـــوُرْقَ تأَوُّهـــه *****ويُــــذيب الصَّخْـــرَ تَنهُّـــدُهُ
ويُنــــاجي النجـــمَ ويُتعبُـــه ****** ويُقيــــم الليــــلَ ويُقْعِـــدهُ
ويُعلّــــم كــــلَّ مُطَوَّقَــــةٍ ******* شَـــجَنًا فــي الــدَّوحِ تُــرَدِّدهُ
كــم مــدّ لِطَيْفِــكَ مــن شَـرَكٍ ***** وتــــــأَدَّب لا يتصيَّــــــدهُ
فعســـاك بغُمْـــضٍ مُســـعِفهُ ****** ولعــــلّ خيــــالَك مُســـعِدهُ
الحســـنُ, حَـــلَفْتُ بيُوسُـــفِهِ ****** (والسُّورَةِ) إِنـــــك مُفـــــرَدهُ
قــــد وَدَّ جمـــالَك أَو قَبَسًـــا ****** حــــوراءُ الخُـــلْدِ وأَمْـــرَدُهُ
وتمنَّــــت كــــلُّ مُقطِّعـــةٍ *******يَدَهـــا لـــو تُبْعَــثُ تَشــهدُهُ
جَحَــدَتْ عَيْنَــاك زَكِــيَّ دَمِــي ***** أَكــــذلك خـــدُّك يَجْحَـــدُهُ?
قـــد عــزَّ شُــهودِي إِذ رمَتــا ****** فأَشَــــرْتُ لخـــدِّك أُشْـــهِدُهُ
وهَممـــتُ بجـــيدِك أَشـــرِكُه ****** فـــأَبَى, واســـتكبر أَصْيَـــدُهُ
وهـــزَزْتُ قَـــوَامَك أَعْطِفـــهُ ******فنَبــــا, وتمنَّــــع أَمْلَــــدُهُ
ســــببٌ لرِضـــاك أُمَهِّـــدُه ******مـــا بــالُ الخــصْرِ يُعَقِّــدُهُ?
بينــي فــي الحــبِّ وبينـكَ مـا ***** لا يقــــــدرُ واشٍ يُفسِـــــدُهُ
مــا بــالُ العــازل يفتــحُ لـي ****** بــــابَ الســـلوانِ وأوصِـــدُهُ
ويقـــولُ تكـــادُ تُجَـــنُّ بــهِ ******** فــــأقولُ وأُوشـــكُ أعْبـــدُهُ
مـــولايَ وروحــي فــي يــده ******* قـــد ضيّعهـــا ســلِمَتْ يــدُهُ
نـــاقوسُ القلـــبِ يُــدقُّ لــهُ ******* وحنايــــا الأضلِـــع معْبـــدُهُ
قســــمًا بثنايــــا لؤلؤِهــــا ******* قسَــــمُ اليـــاقوتِ مُنَضَّـــدُهُ
ورضـــابٍ يُوعَـــدُ كوْثـــرُه ******* مقتُـــولُ العشـــقِ ومُشْـــهَدُهُ
وبخـــالٍ كـــاد يُحَـــجُّ لــهُ ******** لـــو كـــان يُقبَّـــل أسْــودُهُ
وقـــوامٍ يَــرْوي الغصــنُ لــهُ ****** نَسَــــبًا والــــرمح يُفَنّـــدُهُ
وبخــصْرٍ أوْهــنُ مــن جَــلَدي******* وعــــوادي الهجْـــرِ تبـــدِّدُهُ
مــا خُــنْتُ هــواكِ ولا خَـطَرَتْ ******* ســــلوى بـــالقلبِ تُـــبرِّدُهُ