أيا وقدةَ الحقِّ هُبِّي
هيام ضمرة
أيَعْرِفُ سُرَاةُ المَطالِبِ ما تُخَبِئهُ النَّوى
وفي الديارِ وهمُّ الأمَانِ وتبَاعُدُ الأوثابِ
أوضارُ الشُذاذِ لوثةٌ، ما غابتْ ولا هابتْ.. يَجْترُّها مدىً
فحُتامُ احْتدامِ الصُدُورِ بحَوْمَةِ الفجيعِ زحاما
أوهمتهُم فصُولَهُم عَبْرَ مَسيرةِ الصائلينَ
كأنما هي حقيقةٌ تنسِفُها الأشياءِ بالإقصاءِ
فيَتبَدَّى وهمَهُم كطيْفِ الطوفانِ سَرابا
أيا أمةً تغضبُ للقهرِ والمَهَانةِ ابْشري
ستفتحُ لنُصْرَةِ الحَقِّ مَنافذاً وأبوابا
يدُ الشرِّ أوْغلتْ ملء الأرضِ فواجعاً
فخلَّفتْ في أعقابِ الجُرْحِ قِرَاحاً وغِمادا
ابتعثتْ غوغائيها ذئاباً تنهشُ السِّلمَ غيلةً
تُغافِلُ الضُعْفَ فوَاجعاً وهذيانا
تُهانُ الجباهُ ورَجْعُ الأنينِ احتدامٌ
وصدرُ الوطنِ يُغتالُ بالحِرَابِ والظُلماءِ
مَنْ منكم القاتلُ والمقتولُ
مَنْ فيكم اسْتفحَلتْ في أرجائِهِ الأرجافُ خرَابا
فساءَها أنْ تتوالى الخرائب خسارا
فيا أمةٌ ثوري واضربي
وسلسلي مطالبَ الحُلمِ الواعي ابتهاجُ الجلالِ
وافتحي في العُمرِ باباً مُوْصَداً
يُفضي إلى الحُريةِ دونَ الغِيابِ كيانا
قودي شبابَكِ الحُرِّ وأوقدي سخاءَ المَشاعِلِ والغمار
فغضبُكِ للحقِ شرفٌ يُعالجُ روعَ الأرواحَ بالشبابِ
بَاعِدِي عَثراتِ الغلواءِ بالوئامِ
وابعثي برسائلِكِ عنْ دُعَاةِ إصلاحٍ وانعتاق
فاجئيهم بانبعَاثِ الشرارةِ لظىً
بلْ أطلي عليهم ببلوغِ الوعي انتهاجا
فاضَ الصَبرُ..
عَلتْ المطالبُ
عَافوا الجُمُودَ فتوهَّجَتْ في المَناقلِ الجِمَارا
ليُنْضِجَ الوعي عُقولاً تمْنَحُ سُعاةَ العدلِ نوابضاً شِكالا
فأيُّ أحزانٍ حَاصَرْتْ بنيرانِها الأشجانُ
إذ تجَاهَلوا النِدَاءَ إيذاناً بالغدرِ.. مفازةً وأرتالاً وأصفادا
فحَطَّمُوا الضُلوعَ تغوْلاً ونصَبُوا الأكفانا
إذا شاعَ الاستبدادُ والفسادُ نزعةً
ونشبَ الخِلافُ أطرافاً مُهَمَّشةً يُطفئها التنائي كمادا
سَعَتْ فما دَرَتْ أنَّ دَيْدَنَ الفجورِ أحزابٌ..وإيغالُ
وهواناً ما بَعدَهُ هوانا
فاخبرْ أيُها التاريخُ أطراسَ الزمانِ
كيف تُرتكبُ الأثامُ وتسجلُ في غيهبِ الأحوالُ
وكيفَ يَعُضُّ الجوعُ شعوباً مسَّها القرحُ
لتتكالبْ يدُ العُهرِ مُُوغِلةٌ في الجسدِ إرْهَابا
كيفَ تجَاهَلوا مَطالبَ شعبٍ للحقِ تنادى
كيفَ اغتالوا شأوةَ مَنْ تنادوا الوعدَ ميثاق
قد جَفَّ اللِسَانُ في حناجرِنا فتحشْرَجَ الصوتُ
ورَاعَهُ أنْ يُصَوِّرَ الآلامَ بظلِّ الألوان
أقولُ والفواجِعُ تجرِّحُني
سلاماً أيها العَدْلُ مع اللئامِ سلاما
هيام ضمرة
أيَعْرِفُ سُرَاةُ المَطالِبِ ما تُخَبِئهُ النَّوى
وفي الديارِ وهمُّ الأمَانِ وتبَاعُدُ الأوثابِ
أوضارُ الشُذاذِ لوثةٌ، ما غابتْ ولا هابتْ.. يَجْترُّها مدىً
فحُتامُ احْتدامِ الصُدُورِ بحَوْمَةِ الفجيعِ زحاما
أوهمتهُم فصُولَهُم عَبْرَ مَسيرةِ الصائلينَ
كأنما هي حقيقةٌ تنسِفُها الأشياءِ بالإقصاءِ
فيَتبَدَّى وهمَهُم كطيْفِ الطوفانِ سَرابا
أيا أمةً تغضبُ للقهرِ والمَهَانةِ ابْشري
ستفتحُ لنُصْرَةِ الحَقِّ مَنافذاً وأبوابا
يدُ الشرِّ أوْغلتْ ملء الأرضِ فواجعاً
فخلَّفتْ في أعقابِ الجُرْحِ قِرَاحاً وغِمادا
ابتعثتْ غوغائيها ذئاباً تنهشُ السِّلمَ غيلةً
تُغافِلُ الضُعْفَ فوَاجعاً وهذيانا
تُهانُ الجباهُ ورَجْعُ الأنينِ احتدامٌ
وصدرُ الوطنِ يُغتالُ بالحِرَابِ والظُلماءِ
مَنْ منكم القاتلُ والمقتولُ
مَنْ فيكم اسْتفحَلتْ في أرجائِهِ الأرجافُ خرَابا
فساءَها أنْ تتوالى الخرائب خسارا
فيا أمةٌ ثوري واضربي
وسلسلي مطالبَ الحُلمِ الواعي ابتهاجُ الجلالِ
وافتحي في العُمرِ باباً مُوْصَداً
يُفضي إلى الحُريةِ دونَ الغِيابِ كيانا
قودي شبابَكِ الحُرِّ وأوقدي سخاءَ المَشاعِلِ والغمار
فغضبُكِ للحقِ شرفٌ يُعالجُ روعَ الأرواحَ بالشبابِ
بَاعِدِي عَثراتِ الغلواءِ بالوئامِ
وابعثي برسائلِكِ عنْ دُعَاةِ إصلاحٍ وانعتاق
فاجئيهم بانبعَاثِ الشرارةِ لظىً
بلْ أطلي عليهم ببلوغِ الوعي انتهاجا
فاضَ الصَبرُ..
عَلتْ المطالبُ
عَافوا الجُمُودَ فتوهَّجَتْ في المَناقلِ الجِمَارا
ليُنْضِجَ الوعي عُقولاً تمْنَحُ سُعاةَ العدلِ نوابضاً شِكالا
فأيُّ أحزانٍ حَاصَرْتْ بنيرانِها الأشجانُ
إذ تجَاهَلوا النِدَاءَ إيذاناً بالغدرِ.. مفازةً وأرتالاً وأصفادا
فحَطَّمُوا الضُلوعَ تغوْلاً ونصَبُوا الأكفانا
إذا شاعَ الاستبدادُ والفسادُ نزعةً
ونشبَ الخِلافُ أطرافاً مُهَمَّشةً يُطفئها التنائي كمادا
سَعَتْ فما دَرَتْ أنَّ دَيْدَنَ الفجورِ أحزابٌ..وإيغالُ
وهواناً ما بَعدَهُ هوانا
فاخبرْ أيُها التاريخُ أطراسَ الزمانِ
كيف تُرتكبُ الأثامُ وتسجلُ في غيهبِ الأحوالُ
وكيفَ يَعُضُّ الجوعُ شعوباً مسَّها القرحُ
لتتكالبْ يدُ العُهرِ مُُوغِلةٌ في الجسدِ إرْهَابا
كيفَ تجَاهَلوا مَطالبَ شعبٍ للحقِ تنادى
كيفَ اغتالوا شأوةَ مَنْ تنادوا الوعدَ ميثاق
قد جَفَّ اللِسَانُ في حناجرِنا فتحشْرَجَ الصوتُ
ورَاعَهُ أنْ يُصَوِّرَ الآلامَ بظلِّ الألوان
أقولُ والفواجِعُ تجرِّحُني
سلاماً أيها العَدْلُ مع اللئامِ سلاما