نبيل القدس ابو اسماعيل كتب:أولاً : تعريف المصطلح لغة

:مادة (صلح) في اللغة العربية مدارها على معنيين

الأول : الصُّلْحُ

الثاني : الصَّلاحُ

قال في تهذيب اللغة : الصُّلْحُ تصالح القوم بينهم , والصَّلاحُ نقيض الفساد , والإصلاح نقيض الإفساد ....والصَّلاحُ بمعنى المصالحة ..... وتصالح القوم ,واصالحوا , واصطلحوا بمعنى واحد

وبين المعنيين تقارب في دلالة كل منهما فمن المعلوم أن إصلاح الفساد بين القوم لا يتم إلا باتفاقهم

:ثانياً: تعريف المصطلح اصطلاحاً

قال في التعريفات : هو عبارة عن اتفاق قوم على تسمية الشئ باسم ما ينقل عن موضعه الأول , وإخراج اللفظ عن معنى لغوي إلى آخر لمناسبة بينهما

فالمصطلح لفظ خصصه الاستعمال في علم من العلوم , أو فن من الفنون لمفهوم معين

فأخرجه من الاستعمال اللغوي العام إلى استعمال لغوي خاص بعلم من العلوم , فصار له معنى دلالي آخر جديد مغاير لمعناه السابق , بسبب استعمال ذلك العلم أو الفن أو الصناعة له في مجالاته المختلفة , بحيث إذا ذكرت هذه الكلمة في محيط دائرة ذلك العلم لا يسبق لها معنى إلى الذهن , إلا ما كان من معناها العلمي الخاص لا اللغوي العام , وإن كان بينهما نوع ارتباط وذلك كلفظ ( الواجب ) ,فإنه في أصل اللغة بمعنى : الثابت واللازم ,وقد اصطلح الفقهاء على وضعه : لما يثاب على فعله , ويعاقب على تركه , واصطلح المتكلمون على وضعه : لما لا يتصور في العقل عدمه

هذا وقد ذكر المحققون أنه ينبغي لمن تكلم في فن من الفنون أن يورد الألفاظ المتعارفة فيه مستعملاً لها في معانيها المعروفة عند أربابها ,ومخالف ذلك إما جاهل بمقتضى المقام ,أو قاصد للإبهام أو الإيهام ,مثال ذلك أن يقول قائل عن حديث ضعيف : أنه حديث حسن ,فإذا اعترض عليه قال : : وصفته بالحسن باعتبار المعنى اللغوى لاشتمال هذا الحديث على حكمة بالغة
..........
منقووووووول