إبراهيم أبو طالب
إبراهيم محمد أبو طالب (اليمن).
ولد عام 1970 في مديرية الحيمة الخارجية - محافظة صنعاء.
حاصل على بكالوريوس في اللغة العربية من كلية التربية - جامعة صنعاء,
ويواصل دراسته العليا في كلية الآداب - جامعة القاهرة.
يعمل معيداً في كلية التربية - أرحب - جامعة صنعاء.
عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
شارك في عدد من المهرجانات الشعرية والثقافية.
نشر شعره ودراساته الأدبية في المجلات والصحف العربية.
دواوينه الشعرية: ملهمتي والحروف الأولى 1999 - أناشيد الطفولة 2000.
أعماله الإبداعية الأخرى: له عدد من المسرحيات الشعرية والنثرية,
منها: صرخة - الواقع المؤلم - إنا نحن من يهواك - الانتصار العظيم.
ممن كتبوا عنه: أحمد فضل شبلول في (معجم شعراء الطفولة في الوطن العربي).
عنوانه: 141 مدينة التوفيق - شقة 54 - مدينة نصر - القاهرة.
------------
البدء
عندما كنتِ غيمةً في الليالي
رسَم الحلم منك أحلى قصيده
وتشكَّلْتِ لوحةً من ربيعٍ
من عيون السماء كنت الوليده
وجرى ماؤك المصفَّى دلالاً
قال: كن في النفوس نفساً جديده
فإذا بالوجود يقْطر حباً
وإذا بالجمال يغدو عقيده
هكذا البدء كنت أنت ومنك
خُلِقَ الشعر والحياة الرغيده
دمعتان على خد النيل
مثل ليلٍ في خدِّه نجمتانِ
مثل زهوٍ تحيا به وردتانِ
مثل حب قد عتقتْهُ الليالي
في جنونٍ ولوعةٍ وارتهان
كربيع تناسَخَ الشوق فيه
واستفاقت في نهده نبضتان
مثل أحلام وردةٍ في فلاة
وارتعاشٍ باحتْ به نظرتان
مثل غصنين قد أطلاّ شتاءً
ومع الصيف أمنيات القِران
مثل عشَّين ما استطابا هدوءًا
وهما مثقلان بالفقدان
مثل ليلى وليلها بوحُ وجْدٍ
فهْي مصريةٌ وقيسٌ يماني
مثل (إيزيس) والجمال لديها
هِبَةُ النيل منذ فجر الزمان
مثل طرْفٍ يستقرئ النهر حلماً
وهْو يجري في قلبه بالحنان
مثل صفصافةٍ تباركُ حباً
في يديها وتحتفي بالأماني
مثل (قمحيةٍ) مع النيل تعدو
وهي الحسن والمنى والأغاني
مثل شكوى على مدامع شادٍ
ترسم الثلج في شفا النيران
مثل معزوفةٍ هي الكأس حزناً
والأغاني نقيعة الوجدان
مثل شيء لا شيء فيه محال
وهو لا شيء مثله في المعاني
مثل هذا يعانق الروح فينا
ويداوي الأشجان بالأشجان
يوم نمضي في غربةٍ من خطانا
وعلى النيل تلتقي دمعتان
&&&&&&&&&&&&
من قصيدة: صنعاء
أفقٌ من الجصِّ المدلَّى في عناقيد الرؤى
ومَدًى من السفر الطويل على بساط القاتِ
شرفاتها للروح أبوابٌ
وسدرة منتهاها لحظة الإشراقِ
ساعات الصفاءِ
على (مفارجها) (المباخرُ) و(المشاقرُ) والندى
تتصاعد الأنفاس في صمتٍ لتغسل من غبار الحزنِ
ما قد رانَ من ألم الطريق
وتطُوف في الأمل المفرّق بين زخات الحياةِ
يشدُّها ذاك المحلِّق في فضاء الله نحو الغيبِ
في سفر الرحيقِ
سماؤها الدنيا
إذا ابتسمتْ تدلَّت قبلة الرحمن من أرجائها
ومضت على سجادة النجوى
ترتل ما تيسَّر من حديث السُّور
حول عرائس الياجورِ
في الأمدِ البعيد
صنعاءُ
يا (قَمَرية) التاريخِ
يا نقْشَ الخِضَاب على جبين الشمسِ
يا حوريةَ المعنى
ويا شجن الطفولةِ في خبايا الأمسِ
تلعب بالترابِ
تُشكِّل الأحجار أغنيةً
وتغرق في البراءةِ
والضياءِ
حاراتها كنز من الشجن الدفين..
في (بحر رجْرَجَ) فتنة الإغواءِ
والتُّهم القديمة
والليالي الحمر
مصباح المدينةِ
في مسجد (المفتون) أخلع فتنتي
وأصلّي العصرينِ جمعاً
و(الفليحي) يرسل (المذهَبْ)
ويأخذه (عقيل) على صوامعه
ويُسمعها السماء
و(زقازقُ النهرين)
و(الزُّمُر)
(القُزالي)
أول عالم الدنيا..
عدل سابقا من قبل نبيل القدس في 2011-05-22, 4:31 pm عدل 1 مرات